فيما يبدو باسندوه متباهياً بإنجازاته ,أحتمالات تغيير الحكومة تزداد اتساعاً

بدأ مؤخرا وبشكل لافت للإنتباه ,طرح مسألة تغيير الحكومة , من أكثر من ناشط سياسي ,بسبب ضعف شخصية رئيس الحكومه الأستاذ محمد سالم باسندوه ,وتبعيته للشيخ حميد والإصلاح ,على حساب التوافق الوطني .
وقالت معلومات أن كواليس بعض الأحزاب لاتخفي أمتعاضها من أداء باسندوه , وتمرير بعض القرارات لصالح الإصلاح ,كترشيحات لبعض المناصب ,كترشيح رئيس تحرير الأهالي علي الجرادي ,لمنصب رئيس الهيئه العامه للإذاعه والتلفزيون ,اوالإلتزام بتعهدات معينه تصب في صالحهم ,كالتعهد للشيخ الزنداني رئيس جامعة الإيمان ,وإحاطة نفسه بطاقم من شباب الإصلاح .
وقيل ان هذه القرارات والإلتزامات أحرجت الرئيس هادي ,واعتبرها مراقبون ,تعمد لإحراج هادي ,وجعله في مواجهة الإصلاحيين ,حيث أدى رفض القرارات الى شن حمله مباشره ضد مقربين من الرئيس هادي ,واضطراره الى النقاش مع الزنداني عن إقرار تعهدات باسندوه , ولعل هادي عبر في اكثر من فتره عدم رضاه عن أداء حكومة باسندوه ,بتصريحات اعلاميه ,لافته ,وفهم من بعض التصريحات لباسندوه انها رداً على رئيس الجمهورية بسبب ذلك ,وحسب مراقبين فأن حالة الجفوه بين الرجلين تزداد اتساعا .
وتفيد معلومات ان دولة باسندوه قامت بشكل عاجل بصرف مستحقات المقاولين الذي من قبيلة حاشد وهي قبيلة الشيخ حميد الأحمر, بتعاون وزير المالية المقرب من الشيخ حميد والإصلاح ,بينما أجلت صرف مستحقات لبقية المقاولين رغم أن الحكومة أقرت صرف مستحقات جميع المقاولين التي لدى الحكومه ,  ما أدى الى التساؤل عن المعايير التي يعتمدها رئيس الوزراء ,وسبب التجاوز .
ومما يزيد الطين بله أن باسندوه لايفرق بين علاقته الشخصية بحميد ومركزه رئيس حكومة ,حيث اصطحب نجل الشيخ حميد في زيارة رسمية لتركيا , وقدمه على وزرائه عند زيارة الجرحى , غير أبهاً بالبرتوكولات و مشاعر شعبه ,وكل ماسبق يمثل ناحية أولى مهمة في صنع أسباب تغيير الحكومة ناهيك عن ضعف وهشاشة أداء الوزراء ,وغياب الوحده الموضوعيه لإعضاء الحكومة .
الناحية الثانية :  التي زادت أحتمالات التغيير هو الحوار الوطني ,حيث يرى البعض أن اداء الحكومة المنحاز سيخلق عوائق داخل الحوار خاصة , وان اجواء التهيئه للحوار غائبه ,ولاتحتاج لزيادة العوائق كما ان هناك حاجة أن تكون الحكومة من تكنوقراط (كفاءات وطنية ) خلال المرحلة المقبلة ,حتى تكون بمنأى عن التجاذبات السياسيه ووقف  الترتيبات الوظيفية ,والإحلال التي يسعى اليها بعض المشاركين بالحكومه وبصورة محمومة .
ويبقى احتمال تغيير الحكومة قائما يضعفه  بنظر مراقبين , التبعيه للسعوديه ,وهي ماجعل بعض الإحزاب تتحفظ عن اعلان ملاحظاتها عن باسندوه , ولاتستبعد ان يطرح ذلك على السعودية ,وجهات راعية بطريقة او بأخرى تفاديا ,للوصول الى نقطة استفزاز للشارع والساحات كلها .
ويبدوا ان باسندوه بطريقة اداء حد توقعات البعض سيوصل الناس الى هذه النقطه , خاصة وانه يبدوا متباهيا بل ويفاخر بانجازات لايرى منها الناس بالشارع سوى الجرعه والإنفلات .