الفرق بين ميليشيا الحوثي في صنعاء وميليشيا هادي في عدن

منذ الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي وانتصار الثورة الشعبية ودكها رؤوس الفساد والإرهاب في العاصمة صنعاء وفرض سيطرتها وتأمينها لم يهنأ الفاسدون .

لقد كانت ضربة قاصمة لقوى العمالة والإرهاب حين تمكن أنصارالله من فرض سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء وملاحقتهم للكثير من الأوكار الإرهابية وتمكنوا شيئا فشيئا من تأمين العاصمة التي عجزت عنها الأجهزة الأمنية أو كان إفشال الأجهزة الأمنية من القيام بمهامها لتمرير مخططات تلك القوى الظلامية التدميرية بحق أبناء الشعب اليمني عامة والمؤسسة العسكرية والأمنية خاصة .

لقد ملأ صنعاء ضجيجهم بإخراج ميليشيا الحوثي من العاصمة بل والمسيرات الممولة ليس إلا أن تعود الساحة كما يريدون لتنفيذ مخططاتهم التي أفشلتها ثورة 21 سبتمبر .

هذه الميليشيا أثبتت جدارتها رغم المحاولات البائسة من تشويهها ومحاولة اختراقها لقد قطعت شوطا كبيرا وفي فترة وجيزة في الجانب الأمني وكذلك اللجان الثورية في مكافحتها الفساد في عدد من مؤسسات الدولة .

هذه الميليشيا أثبتت مدنيتها بتعاملها وآداءها بخلاف من يدعون المدنية وأصبحوا رموزا ومؤيدون لقطاع الطرق وناهبي الأموال العامة والخاصة وغيرها .

لقد أصبح فرار هادي إلى عدن وتولي ميليشياته إدارة الشؤون الأمنية في المحافظة إنها لأكبر ورطة وقادم الأيام ستفصح بالكوارث مع بروز الكثير حاليا خاصة من كان في رأس هرم الدولة وأصبح زعيما لجماعة مسلحة .

إن اتجاه هادي لتزعم ميليشيا مسلحة أكبر دليل على فشله في إدارة شؤون البلد والذي لم يستطع من كسب المؤسسة العسكرية بل كان عاملا في تشظيها .

ولو أتينا للمقارنة بين مايسمونها (ميليشيا الحوثي) في صنعاء وميليشيا هادي في عدن ستتضح العديد من المفارقات والحقائق .

فبينما يرفض البعض وجود ميليشيا الحوثي في صنعاء لاتجده يتحدث عن تواجد ميليشيا هادي في عدن بل يذهب إلى تأييدها .

ميليشيا الحوثي فرضت الأمن في العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية بينما ميليشيا هادي أعادت الفوضى إلى عدن والمحافظات الجنوبية وحوادث الإغتيالات اليومية واقتحام البنوك ومحلات الصرافة خير دليل .

ميليشيا الحوثي لاحقت القاعدة إلى أوكارها بينما ميليشيا هادي استقبلت عناصر القاعدة واحتضنتها .

ميليشيا الحوثي الرافضة لحرب صيف 94 ضاق بأمراء الحرب البقاء في صنعاء فاتجهوا إلى عدن المنتهكة ليحتضنهم هادي ولجانه الميليشاوية .

ميليشيا الحوثي أصبحت في صنعاء ومحافظات الشمال كعبة المظلومين والمضطهدين لإنصافهم من المجرمين والمعتدين في حال تخاذل الجهات الرسمية بينما أبناء الجنوب يبحثون عن منصف لهم من ميليشيا هادي .

ميليشيا الحوثي تتحدث عن القضية الجنوبية وكأنها قضيتهم الأساسية من خلال دفاعهم عن أبناء الجنوب وقياداتهم الشريفة وأرضهم بينما هادي وميليشياته يتجهون نحو التآمر على القضية الجنوبية والالتفاف عليها .

بينما ميليشيا الحوثي حافظت على وحدة اليمن مع تأكيدها على حقوق أبناء الجنوب وأفشلوا مخططات الحروب الأهلية في الشمال ذهب هادي وميليشياته إلى محاولة تقسيم اليمن ومن خلالها السعي إلى حرب أهلية بين أهل المحافظات الجنوبية .

ميليشيا الحوثي تؤمن البنوك والمؤسسات العامة والخاصة وميليشيا هادي تقوم بنهب المؤسسات العامة ومكاتب البريد والشركات الخاصة وخاصة (حق الدحابشة ) .