الحوثي :لم يتحقق للشعب شيء وما زال يعاني ,ولابد من إستمرار الثوره الشعبيه حتى تحقق كامل أهدافها ,والتدخل الأمريكي سبب الفوضى العارمه باليمن

حمل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد أنصار الله التدخل الأمريكي مسئولية ماوصل اليه البلد من وضع مأساوي ومؤسف تسوده فوضى عارمة أمنياً وسياسياً واقتصادياً عبر التفجيرات والاغتيالات والشحن المذهبي والطائفي والتشجيع على الحروب الداخلية وإفقاد الشعب أمنه وتوجيه عداءه بين أبنائه وضرب بعضهم ببعض ،  متبرا أن  التدخل الأمريكي  ينتهج هذا الأسلوب في كل بلد يحتله الأمريكيون.
جاء ذلك في الكلمة  التي القاها قائد الحوثيين صباح اليوم الخميس الموافق 12 يوليو 2012م أمام اللقاء التشاوري الموسع الثاني للمشائخ والشخصيات الاجتماعية الذي انعقد في مدينة صعدة بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شيخ وشخصية اجتماعية وأضاف الحوثي  أنه وفي ظل تواطؤ النظام أمام التدخلات الأمريكية السافرة التي وصلت إلى مستوى أن يتجول السفير الأمريكي في المحافظات متفقداً لشئونها ويلتقي بالوزراء والمسئولين ، يتحتم علينا جميعاً القيام بواجبنا في الدفاع عن سيادة بلدنا واستنكار كافة التدخلات بحقه وسيتحدث التاريخ إن شاءالله عن مواقفكم المشرفة والناصعة.
وشكر السيد عبدالملك للمشائخ والشخصيات الاجتماعية الحضور الشعبي الواسع في ظل الوضع الحرج الذي يمر به شعبنا العزيز ، قائلاً : "إن هذا الحضور الفاعل لرجال اليمن يبعث على الفخر والاعتزاز ويدل على أن للشعب اليمني دوره الفاعل والمسئول في حمل المسئولية والدفاع عن قضايا البلد والذود عن سيادته وكرامته".
مضيفاً : " إن أهم ما يتطلبه وضع بلدنا في الوقت الراهن ومايواجهه من تحديات ومخاطر هي هذه الوقفة الشعبية الواحدة التي تناقش أهم المخاطر المحدقة ببلدنا وعلى رأسها الخطر الاستعماري الأمريكي الذي أصبح واضحاً ومكشوفاً أمام الجميع براً وبحراً وجواً ، وفي نفس الوقت نرى ما يسمى بحكومة الوفاق وبعض الأحزاب أدارت ظهرها وغضت الطرف أمام ما يحصل من تدخلا تسافرة طالت كل شئ في بلدنا".
وقال  "إن الشعب اليمني ينتظر مواقفكم التي سيخرج بها هذا اللقاء للوقوف أمام الأخطار المحدقة بشعبنا لأنه لم يعد مجدياً تعليق الآمال على ما يسمى بحكومة الوفاق ، كما أن الصمت والتهاون على تجاوز الخطوط الحمراء يعني المزيد من التدخلات الخارجية والسير بالبلد إلى هاوية السقوط والإنهيار كما حصل في العراق وأفغانستان ، كما أن التعاون مع الاحتلال الأمريكي مهما كان شكله هو جريمة بحق الشعب لأن الأمريكيين لايحتلون بلداً إلا بعد الاعتماد على مواقف الممالئين لهم الذين يقفون ضد أي موقف يتبنى الدفاع عن كرامة الوطن وسيادته".
كما أكد على أهمية استمرار الثورة الشعبية حتى تحقيق كامل أهدافها ويتغير الواقع نحو الأفضل ، مشيراً إلى أنه وحتى اليوم لم يتحقق للشعب شئ ، بل أصبح يعاني الأمرّين ، فلا هم حفظوا للوطن أمنه واستقراره ، ولا حققوا للشعب اليمني أبسط حقوقه في معيشته ، حيث يعاني من المزيد من الجرع الاقتصادية التي أثقلت كاهل الشعب وزادت في معاناته أكثر بكثير مما كان في الماضي.
واختتم السيد عبدالملك كلمته بالتأكيد على : "إن الشعب اليمني قادر على مواجهة الأخطار وحل قضاياه الداخلية بكل إخاء ووئام وتفاهم دون الحاجة إلى التدخل الخارجي" معتبرا أن ثمة تواطؤا رسميا مع التدخل الخارجي الامريكي .