محاولات التهدئة.... من المستفيد ومن المتضرر؟

بعد أن تم الإعلان عن وجود مفاوضات ومحاولات تهدئة للوصول لحلول تقضي لرفع العدوان نهائيا عن أبناء الشعب اليمني المظلوم والناس ما بين متفائل وما بين متشاءم وما بين منتظر للفرج ومؤمل لرفع المعاناة عن الشعب الذي مضى عليه عام وهاهو يدخل العام الثاني وهو تحت عدوان غاشم وحصار في أهم مستلزمات الحياة وانقطاع لأبسط مقومات الحياة كالبترول والغاز والمستلزمات الطبية.

 

لندع توقعات وتحليلات السياسيين لما هو متوقع حدوثه في عشرة ابريل  في الكويت أو غيرها جانبا ,ونحكم بأنفسنا كمواطنين بسطاء متابعين لما يحصل حولنا من مشهد سياسي  ولنتأمل منذ تم الإعلان عن ما يسمى  تمهيد لتهدئة والى يومنا هل حصل وأن مضى يوم من الأيام  وأن شاهدنا قناة المسيرة توقفت عن عرض صور تشييع قوافل الشهداء ومن مختلف المحافظات وهي توثق مواكب زفافهم وتقابل مع الأهالي وتبث مقاطع من روحهم المعنوية المرتفعة واستعدادهم لبذل المزيد ,وهل مضى يوم من بعد اعلان ما يسمى التهدئة والمفاوضات سمعنا فيه بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية توقفوا عن صد الزحوفات تلو الزحوفات  والتي تكون بأحدث أنواع الأسلحة سواء في جبهة ميدي التي أضحت عنوان للصمود وعنوان لكسر أنوف الطغاة أو في جبهة مأرب أو الجوف أو حرض ؟ ومؤخراً تم التصدي لزحوفات حتى في الزاهر في البيضاء.

 

في الحقيقة عندما أعلن السيد عبدالملك حفظه الله أن هناك نوعا من المفاوضات للوصول لتهدئة قال أيضا في نفس الخطاب أنه علينا أن نكون على جهوزية عالية وتامة وأن نكون في حالة استعداد دائم للمواجهة , ولكن معنى كلامه أنه سيظهر لهم حسن النوايا ورغبته في رفع المعاناة عن شعب اليمن ليس فقط بالكلام والمراوغة كما يفعلون ولكن سيثبت ذلك بالفعل . فكانت صفقة تبادل الاسرى الأخيرة ,التي كان لها دلالات كثيرة لا مجال لذكرها هنا ونكتفي بالإشارة الى تكشف حقارة وذل وهوان من يسمون نفسهم مقاومة وهم يُكشفون أمام العالم أنهم جماعة مقاولة للسعودية تسلّم أسراها لأسيادها لتقايضهم المملكة بأسراها ,في الحقيقة  العدوان مستمر ولم ييأس ولم يفهم ولم يع دروس تلقاها طوال عام كامل في اليمن ,ولا زال مستمر في مراوغاته ومكره ودهائه ,ومحاولات ايهام الرأي العالمي أنه فعلا يبحث عن مخرج وذلك لكثرة الانتقادات والادانات التي بدأ المجتمع الدولي ممثلاً بمنظماته العالمية بتوجيها إلى دول تحالف العدوان وعلى رأسها النظام السعودي ,وذلك بعد عام كامل من القتل والدمار وارتكاب أبشع أنواع الجرائم بحق الانسانية , لا أريد أن أكون  ممن يغلقوا بوابة الأمل بنجاح مفاوضات أو تهدئةً ما ولكن حوارات جنيف1 وجنيف2ليست منّا ببعيد , رغم أن انصار الله والمؤتمر قدموا عدة تنازلات وكانت مجحفة في حق الشعب ورغم هذا لم تنجح المفاوضات ولم تثمر , أتعرفون لماذا ؟ لأننا نواجه عدوان همجي وحشي وتقوده دولة معروفة بأن قادتها يعانون من المراهقة السياسية والنظام الزهايمري الذي يجعل الكبر والظلم يعميهم عن التوصل لحل قد يحفظ ماء وجههم , وأنا أتوقع أنهم سينكثون كل العهود وينقضون كل الاتفاقات وسيحرجون أي دولة ستدخل لتنقذهم , ولن تكون هناك تهدئة ولا وقف للعدوان الا بعد أن ينهار ذلك النظام من جذوره لأنه أصبح في مراحله الاخيرة وأصبح قرن الشيطان هش ضعيف سهل الانكسار لأن دولتهم الآن في مرحلة الشيخوخة , والسبب الأهم في وجهة نظري لعدم التزام النظام السعودي لأي اتفاق أو تهدئة والسبب معروف للجميع هو أن القرار ليس بيد النظام السعودي نهائيا فهو مجرد نعل وخادم في يد ثلاثي الشر في العالم وأعداء الإسلام أمريكا واسرائيل وبريطانيا ,ولن يهدأ لهم بال بأي استقرار أو وقف نزيف الدماء بين المسلمين ,وسيستمرون في عدوانهم حتى تحقيق مخططهم الجهنمي الكبير لتمزيق الدول الاسلامية لدويلات متناحرة ويبعدوها عن دينها وعن كرامتها وعزتها ولكن هيهات أن ينالوا مرادهم فكل احلامهم ستتحطم في صخرة وعي وصمود الشعب اليمني التي ستكون مفتاح لكل الشعوب العربية والإسلامية

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen

 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
4 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.