حـدود الدم كيف يمكن للشرق الاوسط ان يبدو افضل؟

لم تكن الحدود الدولية عادلة، او صائبة قط في يوم من الايام. لكن درجة انعدام تلك العدالة عبر تلك الحدود تعد مصدر ابتلاء لهؤلاء الذين يجبرون بالقوة على الاندماج اوالانفصال، الامر الذي يخلق اختلافات كبيرة تشابه الى حد بعيد حدة وشدة الاختلافات بين الحرية والقمع او التسامح وارتكاب الفظائع او دور القانون والارهاب او حتى الحرب والسلام.
ان اكثر الحدود اعتباطية وتشويها وعشوائية في العالم هي تلك التي توجد في افريقيا والشرق الاوسط. ولان تلك الحدود تم خطها تبعا لمصالح ذاتية للاوربيين - رغم ان هؤلاء لديهم ما يكفي من المشاكل بالنسبة لقضية تعريف وترسيم حدودهم - فان الامر لا يزال يعني الى الان استمرار صراعات ومصرع الملايين من السكان المحليين. لكن حدود الشرق الاوسط - في استعارة مميزة من تشرشل - من المشاكل والاضطرابات الشيء الكثير الذي لا يمكن ان يتم استهلاكه محليا وحسب.
في الوقت الذي يعاني فيه الشرق الاوسط تولد مشاكل جمة وكثيرة تتجاوز قضية الحدود غير الفعالة لوحدها سواء من حالة الركود الثقافي الى انعدام المساواة الفاضح وحتى التطرف الديني القاتل، فان الحرام الاكبر يتمثل في الكفاح لاجل فهم شامل لحقيقة ان الفشل ليس فشل الاسلام وانما يعود الى القيود المريعة - والمقدسة - التي يبجلها دبلوماسيونا.
ان من المؤكد ان ما من تعديل حدودي مهما كان وحشيا يمكن ان يجعل كل الاقليات في الشرق الاوسط سعيدة بحال من الاحوال. وفي بعض الامثلة، فان الجماعات العرقية والدينية تعيش وتختلط وتتزاوج فيما بينها، في وقت لا يثبت فيه حالات التوحد المبنية على الدم او المعتقد انها مبهجة وذات شعبية بقدر ما يتوقع انصارها ومؤيدوها.
ان الحدود المقترحة للخرائط المرفقة في هذا الموضوع تتصدى لتلك الاخطاء التي ادت الى معاناة معظم الجماعات المخدوعة (الكبيرة نسبيا) مثل الاكراد والشيعة العرب والبلوش، لكن هذه الحدود مع ذلك لا تعالج قضايا اخرى تتسم بالدقة مثل المسيحيين في الشرق الاوسط وغيرهم من البهائيين والاسماعيليين والنقشبنديين وغيرهم كثر من الجماعات والاقليات الاخرى في المنطقة. ولنا ان نذكر ان اي خطأ كبير وفاحش لا يمكن التصدي له ولاثاره بمجرد تعويض ببقعة ارض كما هو الحال مع مجازر الابادة الجماعية التي تم ارتكابها بوحشية ضد الارمن من قبل الامبراطورية العثمانية عندما كانت تقترب من موتها النهائي بداية القرن العشرين.
لكنه برغم كل تلك المظالم التي تركتها تلك الحدود بدون حل او امل، فانه بدون تنقيح الخرائط وتعديل الحدود فلن يكون ممكنا رؤية شرق اوسط ينعم بالهدوء او السلام.
وحتى هؤلاء الذين يمقتون موضوع تعديل الحدود، فان من المؤكد انهم سيستفيدون من الانخراط في هذا التمرين الذي يراد منه ولادة تعديلات اكثر عدالة - وان تكن ناقصة - على الحدود الدولية الممتدة من مضيق البوسفور وحتى نهر الاندوس والقبول بمنطق ان فن حكم وادارة الدول عالميا لم يتمكن من تطوير اداة فعالة - غير الحرب - لاعادة تنظيم ورسم الحدود الخاطئة، فان جهدا فكريا يمكن ان يبذل لادراك واستيعاب حدود وتخوم الشرق الاوسط (الاساسية) رغم ان ذلك لن يساعدنا الا على فهم مقدار الصعوبات التي نواجهها حاليا وتلك التي سنستمر بمواجهتها في المستقبل. اننا اذ نتصدى لهذاالموضوع، فاننا بلا شك نتعامل مع تشوهات فظيعة من صنع الانسان، وهذه التشوهات لن نتوقف عن خلق وتعزيز الكره والعنف حتى يتم تصحيحها.
اما بالنسبة لهؤلاء الذين يرفضون التفكير.. فيما لا يمكن التفكير فيه، معلنين ان الحدود يجب ان لا يتم تغييرها، فانهم انما يرفضون تذكر حقيقة تاريخية راسخة مفادها ان الحدود لم تتوقف عن التغيير والاختلاف عبر القرون!!
ان الحدود لم تكن يوما من الايام ثابتة، وان الكثير من الحدود من الكونغو الى كوسوفوو حتى القوفاز لاتزال تمر بمرحلة تغيير مستمر الى الان، وذلك يحصل كلما قام المندوبون والسفراء والممثلون الخاصون بتحويل انظارهم لدراسة الشرق وفق رؤاهم المشرقة!!
ويضاف الى هذا الكلام سر قذر صغير اخر يعود الى 5000 عام مضت يعرف بـ (اعمال التطهير العرقي).
بداية.. بالنسبة لقضية الحدود التي تعد الاكثر حساسية بالنسبة للقراء الاميركيين الا وهي قضية اسرائيل التي تأمل في الحصول على اي فرصة للعيش بسلام معقول مع جيرانها، فان على هذه الدولة العبرية ان تعود الى حدودها قبل العام 1967 مع ضرورة وضع ترتيبات عملية خاصة وجوهرية تتناسب مع اعتبارات دولة اسرائيل الامنية الخاصة. لكن قضية الاراضي المحيطة بمدينة القدس، تلك المدينة التي تلطخت بتاريخ طويل من الدماء قد يصبح امرا عسيرا يتجاوز في حدوده الزمنية حياة الاجيال الحية الحالية!!
ان منطقة الشرق الاوسط زخرت بالكثير الكثير من الاطراف الذين حولوا معتقداتهم الدينية وحتى الهتهم الى زعامات عقارية وملوك اموال فخاضوا حروبا عنيدة وضروسا كشفت عن حقيقة جشعهم للنفط والثروة او رغبتهم الدموية العارمة في خوض صراعات عرقية وغيرها.
ولذلك، فلندع جانبا ذلك الموضوع المنفرد الذي تم اشباعه بحثا دراسته مرارا وتكرارا ولنتحول الى قضية الحدود التي اهملت دراستها عمدا عبر التاريخ. ان صورة الظلم الابرز والاكثر وضوحا ضمن المنطقة سيئة الصيت الممتدة من جبال البلقان وحتى جبال الهمالايا تتمثل في غياب وعدم وجود دولة كردية مستقلة. ان هنالك ما يتراوح بين 27 و36 مليون كردي يعيشون في اراض متجاورة ضمن منطقة الشرق الاوسط. لكن هذه الارقام ليست مؤكدة او دقيقة تماما لان دولة من دول المنطقة لم تسمح ابدا باجراء احصاء دقيق وحقيقي يكشف الارقام الفعلية كما هي.
ان الكتلة البشرية الكردية اليوم تتجاوز في حجمها حجم سكان العراق اليوم بصورة اجمالية. وحتى لو نظرنا الى الرقم الاقل لهذه الكتلة العرقية (الكردية) فان رقم الـ 27 مليونا يجعل منها اكبر جماعة عرقية لا دولة لها على وجه الارض. ولاشك ان الجزء الاسوء يتمثل في ان الاكراد تعرضوا الى القمع والاضطهاد على يد كل الحكومات والانظمة التي حكمت جبالهم وتلالهم حيث عاشوا وسكنوا منذ عهد زينوفون الاغريقي. ان الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف ضيعوا فرصة عظيمة كان يمكن ان تسمح بالبدء بتصحيح ذلك الظلم بعد سقوط نظام صدام. ان دولة على شكل وحش فرانكشتاين تمت خياطة اجزائها من بقايا الاجزاء المريضة العائدة للدولة العثمانية، التي اصبحت لاحقا تعرف بالعراق كان يجب تقسيمها فورا الى 3 دول اصغر. لكننا فشلنا بسبب جبننا وافتقارنا للبصيرة حيث دفعنا الاكراد لدعم الحكومة العراقية الجديدة، الامر الذي قام به الاكراد فعلا على مضض من اجلنا.
لكن لو ان استفتاءا شعبيا حرا تم، فلا شك ان ما يصل الى 100% من اكراد العراق سيصوتون فيه لصالح الاستقلال. ولاشك ان الكلام ذاته يصح تماما عن اكراد تركيا الذين لطالما عانوا الامرين لعقود طويلة من العنف العسكري والقمع والتهميش الى درجة التقليل من شانهم بتسميتهم (اتراك الجبال) ضمن المحاولات المستمرة للقضاء على هويتهم القومية. وفي الوقت الذي يمكن فيه القول ان محنة الاكراد على يد انقرة خفت بعض الشيء خلال العقد الماضي، الا ان القمع تزايد مؤخرا مرة اخرى وبالتالي فان الجزء الشرقي من تركيا - والذي يشكل حجمه خمس حجم تركيا - يجب ان ينظر اليه على انه ارض محتلة. وبالتأكيد فان الكلام ذاته يصح عن اكراد سوريا وايران كذلك، حيث سيندفع هؤلاء للالتحاق بكردستان الحرة، ما استطاعوا الى ذلك سبيلا. ان رفض ديمقراطيات العالم الشرعية لاستقلال كردي شجاع ليس الا خطيئة حقوق انسان تتمثل في اغفال متعمد وحسب، بل واسوأ من كل الخطايا الحمقاء التي تثير وتستهوي وسائل اعلامنا الحالية. فضلا عن كل ذلك، فان دولة كردستان الحرة التي ستمتد من ديار بكر وحتى تبريز سوف تكون واحدة من اكثر الدول المؤيدة للغرب عبر الاراضي التي تمتد من اليابان شرقا وحتى بلغاريا غربا.ان تقسيما عادلا في هذه المنطقة، سوف يترك المحافظات ذات الغالبية السنية العراقية لتشكل دولة مبتورة الاطراف يمكن ان تندفع في النهاية لاختيار الوحدة مع سورية التي ستفقد من جانبها اجزاءها الساحلية المطلة على البحر المتوسط والتي كانت سابقا تعرف بلبنان الكبير ليولد الفينيقيون من جديد.
اما الشيعة في جنوب العراق الشيعي حيث ترتكز جذور العراق القديمة، فان دولة شيعية عربية يمكن تشكيلها لتشغل الجزء الاكبر من مناطق وسواحل منطقة الخليج، اما الاردن، فسوف يحصل من جديد على اراضيه القديمة مع اتساع واضح يمتد نحو الجنوب على حساب المملكة السعودية. اما السعودية ذاتها، فلكونها دولة غير طبيعية في وضعها وشكلها، فانها تعاني هي الاخرى من تفكيك وتقطيع كما هو الحال مع دولة باكستان. ان احد الاسباب الجذرية لترنح العالم الاسلامي تتمثل في طريقة تعامل العائلة المالكة السعودية مع مكة المكرمة والمدينة المنورة وكانهما اقطاعية خاصة بهم، لقد تمكن النظام السعودي من السيطرة على تلك المواقع المقدسة بسلطة الشرطة الحكومية العسكرية التابعة لها لاسيما ان النظام السعودي يعد واحدا من الانظمة الاكثر تعصبا وقمعا في العالم من خلال السيطرة على عائدات النفط الهائلة بطريقة حولت الرؤيا الوهابية الى نظام انضباطي لا يعرف الرحمة والتسامح الذي يعد امرا خارج الحدود السعودية وحسب!!
ان صعود السعوديين ثراء ونفوذا يعد من اسوأ ما حدث للعالم الاسلامي اجمالا منذ زمن النبي محمد فضلا عن كونه اسوأ حدث عصف بالعرب منذ عهد الامبراطورية العثمانية ( ان لم يكن منذ الاجتياح المغولي). وفي الوقت الذي قد لا يتاثر غير المسلمين بالتغيير الذي يمكن ان يطرأ على السيطرة على المدن المقدسة فان من الممكن تخيل كيف يمكن ان يصبح العالم الاسلامي اكثر لو اصبحت ادارة مكة المكرمة والمدينة المنورة تتم عبر مجلس دوري من ممثلي كل المذاهب والمدارس الاسلامية الرئيسية المختلفة فضلا عن الحركات الاخرى التي يمكن ان تنشط داخل دولة اسلامية مقدسة على غرار دولة الفاتيكان انما دولة اسلامية حيث يمكن ان ينفتح الناس على الجدل بخصوص الايمان عوضا عن كونه امرا محسوما ومفروغا منه. ان العدالة الحقيقية وان كان يمكن ان تبدو غير ذلك سوف تمنح كذلك السواحل الشرقية السعودية الغنية بالنفط للشيعة العرب الذين يشكلون اغلبية السكان في تلك المنطقة فيما سيذهب ربع كبير من الجنوب الى اليمن. اما بالنسبة لعائلة ال سعود المالكة فلا شك ان تقلص سعة حدودها واراضيها ضمن الدولة السعودية المستقلة الجديدة في المناطق المحاذية للعاصمة الرياض سوف يقلص من مقدار الاذى الذي تتسبب به هذه العائلة للاسلام وباقي الدول. اما بالنسبة لدولة ايران ذات الحدود الطائشة والمتهورة فانها ستفقد اجزاء كبيرة من الاراضي لصالح اذربيجان الموحدة وكردستان الحرة والدولة العربية الشيعية فضلا عن بلوشستان لكنها في الوقت ذاته سوف تكسب تلك الاراضي المحيطة بمدينة هيرات الافغانية - اليوم - لاسيما ان هذه المناطق تتمتع بصلات تاريخية ولغوية واجتماعية مع بلاد فارس وتبعا لهذا الكلام فان ايران ستصبح مرة اخرى دولة فارسية العرق مع استمرار السؤال الصعب والمعقد المتمثل في هل ان ميناء بندر عباس سيظل لها ام سيصبح جزءا من الدولة العربية الشيعية.
فيما يخص افغانستان فان ما ستخسره للدولة الفارسية في الغرب ستعود لتكسبه في الشرق متمثلا بمناطق الشمال الغربي لباكستان حيث تتوحد تلك القبائل هناك مع اخواتها من القبائل الافغانية. ان الفكرة الاساس فيما يخص هذا الموضوع ليست اعادة رسم الخرائط بقدر تجربة استقراء توجهات الشعوب وما ستفضله بشكل حر. اما باكستان تلك الدولة غير الطبيعية هي الاخرى فانها سوف تخسر مقاطعاتها البلوشية لصالح بلوشستان الحرة وبالتالي فان باكستان الطبيعية سوف تقع كليا الى الشرق من نهر اندوس ما عدا الجزء الغربي الذي يمتد بشكل ناء الى الغرب من مدينة كراتشي. فيما يخص دولة الامارات العربية المتحدة، فانها ستحصل على مصير مختلط كما هو حالها ربما في عالم الحقيقة الفعلي، حيث ان بعض اجزائها قد تذهب الى الدولة العربية الشيعية التي قد تنتهي بدورها لتضم معظم الاجزاء الساحلية على الخليج بطريقة تجعل منها بالنتيجة عنصر توازن ونفوذ مقابل لايران الفارسية وليس حليفا لها!!
ولان جميع الثقافات المتزمتة تعد زائفة وكاذبة فان دبي بالضرورة سوف يكون بمقدورها استعادة دور اللاعب القوي بالنسبة للاغنياء الفاسقين!! اما الكويت فستتمكن من المحافظة على حدودها الحالية والامر ذاته ينطبق على دولة عمان. في كل حالة من هذه الحالات فان عملية اعادة رسم الخرائط الافتراضية لتلك الحدود تعكس الى حد بعيد حالة الصلات العرقية والطائفية الدينية وفي بعض الحالات تعكس كلا الاثنين. وبالتاكيد فاننا قادرون على التلويح بعصا سحرية وثم نقوم بتعديل الحدود تحت النقاش ولاشك اننا سنقوم بذلك بطريقة انتقائية لكن مع ذلك فان دراسة هذه الخرائط المنقحة بالمقارنة مع الخرائط الحقيقية لحدود الدول اليوم يعد امرا يثبت بصورة منطقية مقدار الخطا الكبير الذي ارتكبه رجالات البريطانيين والفرنسيين عندما رسموا حدود هذه الدول في بداية القرن العشرين بعد ان انبثقت للتو من حالة الاذلال والهزيمة التي عاشتها في القرن التاسع عشر.
ان تصحيح الحدود بطريقة تعكس رغبة الشعوب قد يكون امرا مستحيلا بالنسبة للوقت الراهن لكن بالنظر الى كامل الوقت المفتوح والمترافق مع اراقة الدماء التي يبدو ان لا مفر منها فان من الواضح ان حدودا جديدة وطبيعية سوف تنبثق ولنا ان نذكر ان بابل سقطت على يد الفاتحين مرات ومرات. في الوقت ذاته فان رجالنا ونساءنا بالملابس العسكرية الموحدة سيستمرون بالقتال من اجل ضمان الامن من الارهاب ولاجل تعزيز افاق الديمقراطية فضلا عن تامين الوصول الى مصادر النفط في منطقة يبدو ان قدرها المحتوم يتمثل في حربها ضد نفسها. ان الانقسامات الانسانية الحالية والاتحادات الاجبارية الممتدة بين انقرة وكراتشي تؤخذ كلها معا مع ما ابتليت به المنطقة ذاتيا بشكل يمثل مصدر التغذية المثالية للتطرف الديني وثقافة اللوم الموجه الى الاخر فضلا عن تجنيد الارهابيين بطريقة يمكن لاي كان ان يقوم بتصميمها وفق ما يتوافق واهوائه الشخصية.
وهذا الكلام كله يحصل في منطقة ينظر فيها رجالها ونساؤها الى حدودهم بحزن فيما ينظرون هم ذاتهم الى حدود اعدائهم بحماس ورغبة. ولان العالم الممتد من مصادره المتصاعدة لخلق وانتاج الارهاب حتى مصادره المتناقصة لانتاج الطاقة فان هذه التشوهات التي ضربت شكل الشرق الاوسط تعد من جانبها لما هو اسوأ وليس بموقف قابل للتحسن بتاتا كما ان منطقة مثل الشرق الاوسط شهدت اسوأ صور الوطنية وعاشت اعنف واخطر واسوأ صور التهديد الديني الرامي للهيمنة بسبب ايمان محبط فان الولايات المتحدة وحلفائها والاهم من ذلك القوات المسلحة يمكن لها جميعا ان تبحث وتجد ازمات لا نهاية لها البتة. وحتى مع احتمالات ان يمثل العراق نموذج امل مناقضا هذا اذا لم نترك ارضه وتنسحب بصورة مبكرة وسابقة لاوانها فان المتبقي من هذه المنطقة يعرض امامنا وعلينا مقدارا هائلا من المشاكل والسوء على كل جانب وصعيد اينما توجهنا بانظارنا.
ان قضية حدود الشرق الاوسط الكبير اذا ما لم يتم تعديلها بحيث تعكس حالة العلاقات الطبيعية للدم والايمان يمكن ان تعني بالنتيجة ان هذه المقالة وان تكن مبنية على قضية الايمان والتفكير به الا انها تؤكد حقيقة ان جزءا لا يستهان به من اراقة الدماء في هذه المنطقة والذي سيستمر بالتاكيد في ظل الحدود الحالية سيكون من نصيبنا ولابد ان نستمر نحن بدفعه كذلك.
من هم الرابحون ومن هم الخاسرون
الرابحون
1- افغانستان 2- الدولة العربية الشيعية 3- ارمينيا 4- اذربيجان 5- بلوشستان الحرة
6- كردستان الحرة 7- ايران 8- دولة الاسلام المقدسة 9- الاردن 10- لبنان11- اليمن
الخاسرون
1- افغانستان 2- ايران 3- العراق 4- اسرائيل 5- الكويت 6- باكستان 7- قطر 8- المملكة السعودية 9- سورية 10- تركيا 11- الامارات العربية المتحدة 12- الضفة الغربية

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
16 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.