ازالة لوحات الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف عمل غير وطني وغير اخلاقي --------

لوكان هنالك ادنى شعور بالمسئولية الوطنية وباهمية الحرص على الروابط المشتركة بين اليمنيين لكانت حكومة الوفاق ومن خلفها التجمع اليمني للاصلاح احرص من غيرهما على اهمية الاحتفال الشعبي بالمولد النبوي الشريف ولشاركا جماعة الحوثي "انصار الله " وغيرهم في احياء هذه المناسبة الدينية والوطنية الجامعة والمشتركة بين جميع اليمنيين على مختلف مذاهبهم ومدارسهم الدينية
تشجيع الحوثي على احياء مثل هذه المناسبات المشتركة بدلا من المناسبات المذهبية والحصرية عمل وطني بامتياز ويسهم في دمج الحوثيين في العملية السياسية وهذا هو ما يجب ان تعنى به الدولة وحكومة الوفاق والمشترك وطراف العملية بدرجة رئيسية ولكن هذا لم يحدث وحدث خلافه تماما وقامت الاجهزة الامنية ومن خلفها كتائب ومليشيات التجمع اليمني للاصلاح بازالة لوحات الاحتفال بالمولد النبوي من الاعمدة والحوائط في صنعاء وفي بقية المحافظات وبطريقة همجية ولا علاقة لها لا بالحرية ولا بالديمقراطية ولا بالدين والاخلاق ايضا .
الاصلاح للاسف -وهو صاحب القرار الاول اليوم - يثبت كل يوم انه حزبا شموليا وانه لا يقبل بالاخر وجودا فضلا عن حقه في التعبير والتجمع والتظاهر السلمي وفقا للقانون والدستور
الاصلاح وعبر ممارساته الاقصائية والفئوية يؤسس لحالة انقسام وطني عمودي وخطير ويشجع خصومه والمخالفين له فكرا وسياسة التمترس بالعنف والسلاح ولو بحجة الدفاع عن الوجود فضلا الحق في التعبد والتعبير وهذه السياسة الاقصائية هي خلفيات حروب صعدة المختلفة بالضبط .
كان الحوثي يعلن صباح مساء بان الحروب التي شنت عليه طوال ست سنوات وبمعدل حرب واحدة كل عام لم يكن لها من سبب او دافع سوى ان السلطة كانت تمنعه من حقه في التعبير عن ارائه ومعتقداته الدينية والسياسية بطرق سلمية ووفقا للقانون والدستور ولم يكن الكثير منا يصدق حينها ما يطرحه الحوثي من حجج في حق الدفاع عن النفس وفي ان السلطة تستهدف كوادره وانصاره بدون اي جرم او جناية يرتكبونها سوى رفعهم لشعار " الموت لامريكا الموت لاسرائيل " ولكن الاصلاح واجهزة السلطة التي يحكمها يثبتان اليوم وبما لايدع مجالا للشك بان اسباب الحروب كانت ولا تزال واحدة وهي رفض التعدد الفكري والسياسي ومنع المخالفين لهم في الراي والمعتقد بالقوة والحروب
حتى وقت قريب كنت شخصيا واخرين غيري نطرح ملاحظات عديدة عن تركيز الحوثيين على شعار يبدو انقسامي وتحريضي هو شعار " المؤت لامريكا ..." بومناسبة وبدون مناسبة ولكننا اليوم نبدو اضعف في حجتنا امام الحوثي في الوقت الذي تسطوا فيه السلطة والجماعة تمزيقا وازالة للوحات " ذكرى المولد النوبي الشريف " وهي مناسبة جامعة ومشتركة ومؤقتة .
تمزيق لوحات " ذكرى المولد النبوي" وهي عبارة عن لوحات انيقة ومؤقتة وعبارات جامعة وتحتفي باحياء مناسبة دينية ووطنية جامعة ومشتركة هي ذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه اله وسلم خطأ كبير و لا تدع مجالا للشك في ان القادم اخطير واسواء بكثيير ممكان وكنا عليه من حروب وصراعات مسلحة لاسباب تبدو تافهة ولكنها خطيرة وهي الاستحواذ بالسلطة وبالشارع السياسي والديني معا وهو ما يمارسه الاصلاح اليوم وبدون اي غطاء اخلاقي او قانوني او وطني على الاطلاق .
*ملاحظة
المولد النبوي الشريف مناسبة دينية ووطنية في اليمن وفي معظم بلدان المسلمين ولدى اتباع المذهب الشافعي اكثر منها لدى الزيود والشيعة وكانت جمهوريتي اليمن في صنعاء وعدن تحتفيان - حسب علمي - بالمناسبة وتعطلان لهما المؤسسات الحكومية وقدظل الامر كذلك في اليمن الديمقراطي حتى قيام الوحدة
لا اتذكر جيدا ما اذا كانت الجمهورية العربية اليمنية قد الغت الاحتفاء بالمناسبة كعطلة رسمية منذ منتصف الثمانينات وبسبب اعتمادها المذهب الوهابي مذهبا رسميا للدولة ولكن ما اتذكره ان المناسبة الغيت كعطلة رسمية بعد الوحدة وبقانون ما سمي بالاعياد والمناسبات الرسمية والدينية