لصوص الله يريدون أن يسرقوا وجودنا...

ينتقدنا بعض الحمقى ومرتزقة السياسة عندما لا نخوض معهم في العمل السياسي بجهالة وعدامة منقطعة النظير!...
ينتقدنا مرتزقة السعودية وإيران عندما لا نصدق إدعاءاتهم وزيف نضالاتهم المدفوعة الأجر من أطراف الصراع الدولي.
ينتقدنا الأغبياء من كهنة المعبد عندما نفكر ونتدبر ونشك في كل ما حولنا رغبة منا للوصول إلى اليقين..! فالتفكير محرم في مدارس لصوص الله السياسية والدينية..
ينتقدنا السذج من أبواق المعسكرين السعودي والإيراني عندما نطالبهم بالعمل من أجﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ واليمنيين فقط. ويتهكمون علينا إذا قلنا لهم : لا تكونوا أدوات صراع خارجي وإحملوا قضايا اليمن واليمنيين أولا ولا تخدعوا أنفسكم والناس بترديد شعارات الخارج بإسم الوطن والوطنية..
يتﻩكمون على من يردد شعرا أو يسمع أغنية لأنها لم تكن ﺿﻤﻦ مقررات الحزب أو ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ للخرفان التابعين لهم...
لصوص الله يريدون أن يسرقوﺍ وجﻭدنا وعقولنا وإرادتنا بإسم الدين... ﺑﺈﺳﻢ الوطن والوطنية... بإسم الثورة المستمرة <المستعمرة> ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ ﺍلإرادة والقرار...
العمل السياسي في اليمن عبارة عن <ردات فعل> لما يدور من صراع الدول الأجنبية المؤثرة على القرار الدولي.، وليس للأحزاب السياسية والقوى الشعبية اليمنية أي قدرة على ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭالتأثير على الأوضاع ﺑﻘﺮﺍﺭ مستقل بعيدا عن الدعم الخارجي الذي بالتأكيد يسلب إرادة وقرار من يقبل بهذا الدعم.
مشروع التغيير، الدولة المدنية،
أكثر المفردات التي سمعتها خلال العامين الماضيين وللأسف لم أجد من بين كل من عرفت من الشباب والناشطين المدنيين ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﻴﻦ والسياسيين والحركات الثورية والشعبية من يعمل بوعي وإدراك لمعانيها ومتطلبات تحقيقها إلا القليل من الأفراد ﺍلمتحررين من سلطة المعبد والسعودية وإيران...
صدق من قال : <المحترمون> أقلية مضطهدة في اليمن...
صدق من قال : في ﺍﻟﻴﻤﻦ لا يوجد ثورة حقيقية.، وإنما هي حركة إحتجاج إنتهت بخضوع المحتجين لقرارات الدكتاتورية ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﺓ... والدليل غياب المشروع والتيار الذي يستطيع أن يحمل المشروع الوطني ويقود الحراك التغييري.
صدق من قال : لصوص الله لا يسرقون وقتك وجهدك ومال فحسب ،، إنهم يسرقون وجودك أيضا..

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
6 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.