لا تفجعونا ولا شيء .

الذي انا متاكد منه ان الوضع لن يختلف كثيرا عما هو عليه الان سواء فشل المؤتمر او نجح .
الحرب الاهلية ليست قرارا او تصريحا يمكن اتخاذه او اعلانه من قبل محسن او من قبل عيال قرية بيت الاحمر ....
الحرب الاهلية غير متوفرة حيثياتها في اليمن اصلا لان اسبابها دينية وقومية وعرقية منقسمة انقساما عموديا حاداوهي غير موجودة في اليمن رغم كل الخلافات بين اطرافه الصراعية .
واذا حدثت حرب فهي من حروبهم اليومية التي نشهدها كل اليوم وستنشب او تتوقف بقرار اقليمي او بعد منح الاشقاء الضوء الاخضر وليس بقرار من علي محسن او بقرار من عيال قرية بيت الاحر او بيت الكوماني
لقد جربوا الحرب وحاولوا اسقاط المعسكرات والمحافظات قبل الحوار فعجزوا عن حسمها وكان كل واحد منهم اجبن من ان يقرح رصاصة واحدة الا بعد ان ياخذ اذنا من قبل مشغليه في الشقيقة ومؤخرا في شقيقتها قطر
مرة اخرى اطمئنوا المؤتمر فاشل فاشل ولكنهم سيقولون بانه قد نجح لانهم واسيادهم الاقليميين والدوليين بحاجة الى هذا النجاح المزعوم .
*..ومع انني مع الحوار الوطني واتمنى فعلا نجاحه الا انه لا وجود لاي مؤشرات او معطيات لامكانة نجاحه للاسف واذا ما نجح وفقا لمجرياته الحالية يكون قد نجح بمعاييرهم وحتى ان فشل يكون قد فشل بمعاييرهم ايضا وليس بمعيار ما حققه من اهداف متوخاه ومرسومة سلفا
وكيف له ذلك والاهداف نفسها غير واضحة ويعتريها الغموض "البناء" عمدا !
*اما اذا حدث وركبوا رؤوسهم بعد اعلان "نجاح" مؤتمرهم ووفقا لمعايير النجاح الذي سيحددونها لاحقا فان الحرب التي يقصدونها وبين فترة واخرى يخوفونها منها فستكون باتجاه الشمال وبقرار اقليمي بحت ولكن اصحاب القرار المحتمل لا يدركون ولا تدرك ادواتهم المحلية بان قرار ايقاف الحرب التي يفكرون بها لن يكون بايديهم - كاعادة - وستكون نتائجها على رؤوسهم وان كانت الحرب او الحروب مرفوضة في كل الاحوال حتى ولو كانت على رؤسهم !
*من اكثر من صندوق ولاكثر من غرض !
هل صحيح ان احد الاحزاب اشترط على اعضائه المشاركون في الحوار تسليم الحزب 30% من الاموال التي سيحصلون عليها من المؤتمر ؟
اذا صحت الرواية يكون هذا الحزب الهمام قد فهم اللعبة جيدا وعرف ان مؤتمر الحوار هو مؤتمر للكسب ايضا .
السؤال هو من هي الجهة التي تدفع هذه الاموال للمتحاورين وهل هي خزينة الدولة اليمنية المخرومة ام انها من خزائن وصناديق السادة المانحيين والمشرفين على المؤتمر والمبادرة ؟
ان تدفع الاموال من الخارج يعني ان المؤتمر حاجة خارجية لا داخلية ومن يملك المال يملك القرار ...
بالمناسبة هناك اموال سياسية ستسلم رسميا وعلنيا وبالتساوي بين المتحاورين وعلى رغم انها اموال غير شرعية ويجرمها القانون ولكنها اقل تاثيرا.
وهناك اموال سياسية ايضا ولكنها تسلم في الردهات وبواسطة الظروف وكل واحد بثمنة ووفقا لحاجة "الممول"له ولموقفه
والخلاصة سيكون مؤتمر "الزلط" بامتياز وستدفع الاموال بالهبل ومن اكثر من صندوق ولاكثر من غرض !
بعضها لاضعاف اطراف بعينها وقضايا بعينها وبعضها لشراء او تليين المواقف للاشخاص اولا والاطراف ثانيا وبعضها لتغيير الولاءات جزئيا او كليا وبعضها الاخير لممارسة الضغوط والابتزاز والشوشرة على القضايا المطروحة للحوار
-ملاحظة سبق ليس تشكيكا بذمم المتحاورين بقدر ما هو توصيفا لرغبة الممولين وحاجتهم لتمرير اجنداتهم او تمييع وتضييع قضايانا
* فقرة من بيان سياسي ...!
--------
رابعا- نطالب بحوار وطني جدي بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونعتبر الاتفاق بينهما على معايير واضحة لتمثيل مشايخ الدين ومشابخ الفيد شرطا وحيدا وقطعيا لانعقاد المؤتمر الوطني الثاني وشرطا ضروريا لانجاحه واثبات جديته وتطمين بقية الاطراف للمشاركة فيه بسلاسة وامان وبدون حنق او غضب من اي جني او انسي جنوبي كان ام شمالي .....والله ولي التوفيق .
----------
* من بيان سياسي - حنان طنان- يصدر (مؤخرا للتهدئة فقط) عن احزاب التوافق الوطني المشترك ....
*تغريدة
في بلاد واق الواق الخيانة وجهة نظر
والعمالة للاجنبي هي المصدر الوحيد "لطلبة الله" عند حمران العيون

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.