الشهيد الحمزي ..وجريمة التمييز بين الضحايا ..!

مقتل المواطن اليمني عبد الغني الحمزي واصابة اخرين من رفاقة في ساحة التغيير بالرصاص الحي كان قد اطلقها جنود من الفرقة الاولى مدرع بدم بارد وامام عدسات التصوير كل هذا ليس خبرا تهتم به وسائل الاعلام اليمنية والعربية ولا حدثا خطيرا تتوقف امامه اطراف مؤتمر الحوار والساسة والمنظمات الحقوقية وما يسمى بثوار الساحات فقط لان الضحايا "حوثيين " او محسوبين عليهم......!
هل هناك اقبح من هذا التمييز بين الضحايا والجناة ؟
ماذا لو كانت الجريمة معكوسة مثلا مثلا ...؟
بمعنى اخر ماذا لو ان مسلحا "حوثيا" او مسلحا غير حوثيا ولكن يمكن الاشتباه بانه حوثي ولو من خلال اسمه او منطقته اقدم - لسبب او لاخر - باطلاق الرصاص الحي على جنود يتبعون الفرقة الاولى مدرع وادى الحادث لمقتل جندي واصابة اخرين اثنيين منهم جراحهم بليغة ؟
حينها لن يكون الحادث خبرا اعلاميا هاما وعاجلا وحسب بل وحملة اعلامية تبدأ ولا تنتهي
ولن يكون مجرد حدثا خطيرا قد تتوقف امامه اطراف الحوار في دار الرئاسة وفندق موفمبيك وحسب بل ونقطة تحول كاملة في قضايا واولويات الحوار نفسها
اطلاق الرصاص على عدد من شباب الساحة وقتلهم بدم بارد في الساعات الاولى من افتتاح اعمال مؤتمر الحوار "18الجاري " وعلى خلفية انتمائهم السياسي والفكري من ناحية اولا ثم طريقة تعامل المجتمع ونخبه السياسية والحقوقية والاعلامية تجاه الجريمة والضحايا والجناة ثانيا هو بالضبط وما يمثله من دلالات وماعني الخلفية الحقيقية لحروب صعدة السابقة فقط لمن يريد ان يتبين حقيقتها وخلفياتها
كا ان طريقة تعامل النخبة السياسية والاعلام والمنظمات الحقوقية تجاه الضحية ومحاولة تغييبها هي نفسها اسباب وعوامل الحروب والصراعات القادمة في صعدة وغيرها لمن يريد ان يقرأ المشهد اليمني القادم
بل هي نفسها العقلية والثقافة والممارسة التي ادت الى الازمة التي تعيشها اليمن منذ زمن طويل وحاولت الثورة اخراجها ولكن الاطراف النافذة ذاتها سارعة الى اعادت اليمن واليمنيين الى مربع الازمة نفسها ثم القول بان اطراف الازمة ستحل الازمة بالحوار .......هذه كذبة كبرى والقبول بها او تمريرها مغالطة لانفسنا ولابناء مجتمعناايضا
لو كانت هنالك جدية ومصداقية لدى المتحاورين لكانت دماء الشهيد الحمزي ورفاقه الجرحى سبابا كافيا لان تتوقف اعمال مؤتمر الحوار فورا والمطالبة اولا بانهاء انقسام الجيش واقالة محسن ورفع كتائبه المنشقة من الشوارع والجامعات والطرق حتى لايظلون ورقة ضغط على المتحاورين او قتلهم وتصفيتهم كما حدث في اول ايام الحوار .
قتل الحمزي وطريقة التعامل مع الجريمة كانت رسالة واضحة من قبل القوى النافذة والموجودة على الارض مفادها تحاوروا كما تريدون ولكن بسقفنا نحن ووفقا لاولوياتنا نحن ...
او تحاوروا كما تريدون ايضا واطرحوا اي قضية تريدون ولكن اذا توصلتم ولو بالصدفة الى اي شي صحيح وجدي فلن يجد طريقه الى التنفيذ طالما ونحن على الارض ونحكم ونتحكم بالقرار
يبقى ان نقول بان مظلومية الشهبد الحمزي ورفاقه من جرحى جمعة الكرامة الثانية ليس فقط مثالا فجا لقباحة التمييز بين الضحايا بل ومؤشرا صارخا لعدم جدية الحوار ايضا
حقيقية اليوم هي ان اكثر من يعرفون ولادة الفرص هم اكثر من يفوتون احتضانها في اللحظة المناسبة

*لن يتوقف العدوان على سورية مالم ......!
سيستمر العدوان على سورية العروبة متصاعدا طالما وهي وحدها وشعبها العزيز من يتاذى من الحرب ونتائجه الكارثية على كل المستويات
اسرائيل وامريكا ومعظم اوربا وتركيا تقاتل سورية اليوم بدون كلفة وبتمويل عربي وبمقاتلين عرب وشيشان
مالم تتضرر اطراف العدوان الخارجي من الحرب ونتائجها المدمرة على امن واستقرار بلدانهم وعلى مقدراتها العسكرية والامنية فلن يتوقف العدوان الوحشي على سورية
على سورية وجيشها العربي السوري ان تؤذي اسرائيل بالحرب وان تذيقها ويلاتها بتوسيع نطاق الحرب باتجاه اسرائيل نفسها "صاحبة المصلحة المباشرة من ضرب واضعاف سورية وتدمير مقدراتها
بعد استخدام الارهابيين والمرتزقة لكل الاسلحة الجرامية والتدميرة والمحرمة دوليا بما فيها الاسلحة الكيماوية ضد شعب وجيش سورية لا يجوز بعد ذلك الصمت النخب السياسية العربية والمثقفين العرب كما لا يجوز - بعد هذا الدمار المريع الذي حل بسورية ان يمر مشغلي القتلة والارهابيين بدون حساب لتوسع سورية الحرب ولتضرب اسرائيل مباشرة وانا اضمن لها احد الخيارين :-
-إما بان ياتي هولاء المعتدون جميعا من امريكا الى تركيا وقطر ومعهم العالم كله لكي يترجونها للتهدئة ولايقاف الحرب بينها وبين اسرائيل
-او تنفجر الحرب الاقليمية والدولية وتكون سورية احد هذه الاطراف المتضررة بالحرب ونتائج الحرب ويكون مصيرها هو مصير اعدائها او وحلفائها معا
يكفي يا ايران وياروسيا ويا جميع "اصدقاء" سورية ممارسة النصائح والضغوط عليها مرة باسم الصمود والانتظار لتغير الموازين ومرة باسم الحوار مع القتلة والمجرمين ..لقد طفح الكيل ودمرت سورية او كادت وعليكم ايها الاصدقاء والحلفاء ان تطلقوا يد سورية لرد العدوان الاجرامي عليها وعلى شعبها العظيم والذي يتلقى وحده اليوم نتائج جرائم العدوان وفضاعات الارهابيين فيما انتم جميعا ومعكم بقية العرب والمسلمين تتفرجون بدون اي جهد لايقاف هذا العدوان الوحشي او الحد من اثاره .
*لن تخرج المنطقة من وضعها الانتقالي الراهن والخطير الا بحرب واسعة يحضرون لها ليل نهار وان يتم استباقهم بالضربة الاولى افضل من الانتظار حتى تنهك سورية وتستنزف كل امكاناتها العسكرية والاقتصادية ....
* تغريدة
من مفارقات السياسة اليمنية "...ان اكثر من يعرفون ولادة الفرص السياسية هم اكثر من يفوتون احتضانها في اللحظة المناسبة...."

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
7 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.