حكاية المؤتمر "أسدٌ علي صعدة ونعامة في مواجهة الفرقة"

لمايسمى بــ"حزب المؤتمر الشعبي العام" تاريخ ضارب في المزايدة والمخاتلة والخداع، وله تآريخ أيضا في البجاحة والقبح الظاهر.
لم يكن هذا الحزب سوى ديكور هلامي أنجز لليمنيين لعبة التناقضات المميتة ، فحين تقرأ في وسائل إعلامه وتسمع لمنظريه يخيل أليك أنه حزب ، وما أن تقترب منه محملقاً حتى تكتشف أنه ليس سوى ثوب مفصل على عائلة انتهازية فئوية تتناقض مع ذاتها ومع جماهيرها ومع ادعائها السياسي بين مقيل وآخر. .
إن الفارق بين مواقف وأداء حزب "الصالح" كخصم للإصلاح وعلي محسن ، وبين مواقفه وأدائه كخصم لصعدة وقضية صعدة لا يبدو فارقا يخص الحزب لذاته ولمبادئه إن كان له مبادئ ، إنما هو فارق بين مواقفيه كجبان تقنع بمشروع "الحوثية" ليصبغ الوطنية لخصومته مع الإصلاح ومحسن وحميد الأحمر ، وموقفه "كتنظيم" انتهازي وقح يحاول أن يبرر لنفسه ما فعله باليمنيين طيلة بقاء زعيمه في الحكم..
ولأنه ديكور هلامي لا يمتلك مشروعاً لا وطنياً ولا غيره في مواجهة قبح محسن وفئوية الإصلاح تقنع بقناع "الحوثية" في مرحلة من المراحل ، وكان يخادع اليمنيين بمزايدات يظهر بها بمظهر الوطني الغيور ، واتخذ من قبح فشل خصمه"الإصلاح" مشروعا بنى عليه وجوده وليتجاوز مرحلة كان لا بد من موته فيها.
وحين أصبحت صعدة هي الخصم إستأستد الحزب المسمى "المؤتمر" وأفرز عضلاته وبدلا من الإعتذار ، بادر باتهام القوى السياسية التي وقفت موقف المعارض للحرب بأنها هي سبب في إطالتها ولا ندري هنا هل يقصد أن معارضتها للحرب جعلت من الحسم أمر مستحيل ، أم أنها لم توفر له الغطاء الإخلاقي لما كان يرتكبه في صعدة.
حقا لقد حاولت جاهداً أن أبحث عن موقف وطني لهذا الكائن المسمى "حزبا" ، لكني لم أجده ، إلا مزايداً مخادعاً ، يستغل هفوات شريكه في القبح ليأسطر الزعيم، ويمجد مواقف الزعيم ، ويتبجح بتقدمية الحزب وعلمانيته ومدنيته ، وبين موقفٍ انتهازي يتمترس خلف قبحه ويدافع عن كوارثه وجرائمه باستماته..
لقد أصبحت على قناعة تامة ، بأن فئوية الإصلاح أخف قبحا من خداع المؤتمر ، وفجاجة الإصلاح أخف قبحا من مزايدات المؤتمر ، ومواجهات الإصلاح العلنية أخف قبحا من تمترس المؤتمر...وعلى كل حال يظل المؤتمر كيان (إيحائي) يتألف ليس من مجموعة من الإعضاء الفاعلين ، بل من مجموعة من التناقضات والمواقف المسرحية يتقاولها أفراج إما بصفة متعاقدين أو بالأجر اليومي..وذلك ما يفسر تساقطه من أول لحظة ثورة قام بها الشباب في ساحات التغيير..
أخيرا هل بأمكان احدكم أن يعطيني موقفاً لحزب الزعيم طالب فيه بضرورة تنفيذ النقاط العشرين والإعتذار لصعدة أقول صعدة وليش الجنوب!! هو زايد بموقف واعتذر للجنوب لكن صعدة بقيت خارجا عنه.!!