الانتهازيون و الثوابت الخمسة لانصار الله

منذ كانوا يسمون المتمردين في ٢٠٠٤ حتى اصبح اسمهم انصار الله في ٢٠١٤ .. يتمسك الحوثيون بثوابتهم الخمسة بلا تراجع او تنازل عنها او تفريط بها .
هذه الثوابت تتمثل في شعار صرخة البراءة و ملازم السيد حسين و قاعدة جامع ضرار و قاذد مسيرتهم القرآنية و المذهب الزيدي .. مضافا اليها ثابت سادس يخضع للنقاش و التفاوض احيانا و هو السلاح .
اذ قدموا من اجل هذه الاساسيات المقدسة آلاف الشهداء بتضحيات صنعوا من خلالها وجودهم كقوة على الارض .. منتزعين بكل الطرق سياسيا و عسكريا و سلميا مكانة تليق بجماعة شابة واجهة التحديات بنظال اسطوري مخضب بالدماء حين كانت الحرب هي خيار الامر الواقع .
فمن يتحالف معهم اليوم من القوى السياسية و النخب المثقفة .. جدير ببهم تفهم هكذا ثوابت مقدسة لو ان عبد الملك الحوثي نفسه تراخى عنها لما وافق اتباعه على تنفيذ توجهاته و توجيهاته و هم الذين لا يعصون له امرا حد افتدائه بأرواحهم .
و عليه فالذين يناصرون انصار الله فيما يريدون{المناصرون} و يعارضونه فيما يحلو لهم و تحديدا موضوعي رفع الشعار و تفجير منازل الخصوم .. فانهم بهكذا انتقائية يخلون بمعايير التحالفات السياسية و الثورية حينما يجعلون من هذه القضايا الخلافية البسيطة قضية تمنح تيارات اخرى مناهضة فرصا لشق الصف و تمرير صفقات الاتجار بالمواقف .
هناك جوانب اخرى يمكن لهؤلاء تفريغ نواياهم الانتهازية مع الحوثي عبرها دونما الدق في العظم عبر استهداف ثوابت انصار الله التي لن يستطيع اي قوة على الارض ثنيهم عنها حتى و لو استعان المتربصون بالسلاح النووي الايراني .. فلافتات الاخضر و الاخمر اعلاءا للتكبير و نصرا للاسلام و الحناجر تهتف بقبضات مرفوعة صارخين موتا لامريكا و اسرائيل و لعنة على اليهود .. بعد الصلوات و في المسيرات السلمية او متارس القتال لا فرق 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
9 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.