القاعدة وانصار الشريعة في برنامج الحكومة!

محاربة الارهاب التكفيري ليس من اول مهام حكومة السلم والشراكة كما انها ليست عاشر مهامها ولذلك اكتفت الحكومة في برنامجها الى الاشارة الى الامر سريعا ودون اي اشارة للارهاب التكفيري او تنظيم القاعدة او اعماله الاجرامية او اي شيء اخر من هذا القبيل !
يبدو ان الاف اليمنيين عسكريين ومدنيين من الذين سقطوا شهداء وجرحى خلال السنوات الماضية من حروب القاعدة وجرائمها ضد اليمن واليمنيين لا تهم الحكومة ولا المكونات الاساسية فيها تماما مثلها مثل اي حكومة خليجية والفرق ان تلك الحكومات تنمي الارهاب فكرا ومالا ورجالا خارج بلدانها وتحاربه في بلدانها فيما تنمي الحكومة اليمنية الارهاب داخل اليمن نفسها !
وحتى حين ذكرت الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الوطني وهي اكثر من ترليون ريال على خلفية تفجير انابيب الغاز والنفط وخطوط نقل الطاقة اشير اليها باعتبارها اعمال تخريبية فردية او عصابوية مافوية فقط في حين ان معظمها اعمال منظمة وممنهجة اكثر من يمارسها هو التنظيم الارهابي والقوى التي تغطيه سياسيا !
في هذا السياق يبدو ان انصار الله قد قبلوا بان يقوموا بمهمة محاربة الارهاب التكفيري نيابة عن الدولة اليمنية وليس جزاء من جهود الدولة والمجتمع كما يفترض ولذلك لا تجدهم يبذلون اي جهد لجعل حرب القاعدة والحرب على الارهاب التكفيري قضية وطنية عامة واولوية قصوى من اولويات حكومة السلم والشراكة التي يشاركون فيها باقرار او هكذا يفترض
حتى التراجع عن ما تبقى من الجرعة وفقا للبرنامج الاقتصادي الذي تضمنه اتفاق السلم والشراكة لم يرد بوضوح في برنامج الحكومة وان كانت الحكومة قد افردت للمشكلة الاقتصادية الحيز الاكبر في برنامجها وهذا جيد ولكن السيء ان معاناة المزارعين واصحاب الدخل المحدود لن يستطيعوا وفقا لهذا البرنامج حل مشكلتهم الكبرى وفقا لما بشرت به ثورة 21سبتمبر وكان الهدف الاول لها !
نستطيع القول في هذه العجالة ان القضايا الاساسية والمصيرية لا تزال بعيدة عن هموم وملامسات الطبقة السياسية اليمنية الغائبه عن شعبها بمن فيهم الوافدين الجدد على هذه الطبقة ولا يزال الجميع خارج الوعي الوطني ولم يدركوا بعد انه بدون ضبط الحالة الامنية وبدون القضاء على الارهاب والحد من توسعه وانتشار ثقافته وممارسة يصعب الحديث عن اي انجاز اقتصادي او تنموي او سياسي بل يصعب الحديث عن وحدة النسيج الوطني وعن وجود دولة في الاساس!

*هدية !
---
اهدت القاعدة اليوم حكومة السلم والشراكة سيارتين انتحاريتين انفجرتا في مقر القيادة العسكرية بحضرموت الوادي مخلفة عديد من الشهداء والجرحى من ابناء القوات المسلحة
....القاعدة بهذا العمل الاجرامي ارادت ان تذكر الحكومة بوجود مشكلة وطنية كبيرة اسمها الارهاب ربما من باب وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنيين !

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.