فشل السياسة سببا للازمة والازمة مدخلا للفوضى العارمة وغير البنائه (هذا هو الواقع فما هو الحل !؟)

الازمة التي تعيشها اليمن في ظل فراغ السلطة تكشف بوضوح انه لا يوجد طرف سياسي جاهز لاستلام السلطة وان من يطالبون بعودة انصار الله الى "كهوف صعدة" لايستهدفون سوى الفوضى والاحتراب الداخلي وترك اليمن بدون اي رابط او جامع يجمعها لان هولاء انفسهم لا يمثلون هذا الجامع الوطني وبعضهم غير قادر نهائيا وبعضهم غير مقبول نهائيا .
................. لا يوجد اليوم سوى انصار الله يحفظون مؤسسات الدولة وامن الناس في صنعاء وتخليهم عن تحمل هذه المسئولية تعني خيانة عظمى لليمنيين وترك العاصمة للفوضى والقتل المجاني والنهب بلا حدود ولا يقيود .
*كان يفترض ان تتحمل الاحزاب السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة المسئولية مجتمعة لايجاد حل سياسي لسد فراغ السلطة اما بالضغط على هادي للتراجع عن استقالته او بتشكيل هيئة او مجلس رئاسي مؤقت يدعو الى انتخابات مبكرة 
ولكن من الواضح ان عدد من الاحزاب السياسية هي نفسها من يعمل على تعقيد الازمة وافشال اي حل باتجاه سد فراغ السلطة بل واستغلال الفراغ باتجاه اثارة الفوضى والتسريع بها 
*كل ذلك يحتم على انصار الله ما يلي :
-التوضيح للراي العام طبيعة الازمة والمؤامرة وعلاقة الاستقالة بعملية الضغط والابتزاز 
- التاكيد بان انصار الله لا يزالون مع الشراكة ويرفضون الاستفراد بالسلطة وانهم ايضا قابلين لاي حل سواء باتجاه تراجع الرئيس والحكومة عن استقالتهما او بايجاد بديل سياسي اخر مع بقية القوى السياسية بعيدا عن التدخل الخارجي او التنصل للاتفاقات السابقة .
-عليهم ان يوضحوا ايضا بان تمسكهم بقرار الشراكة مع القوى الموقعه على اتفاقها لايعني ان يبقى الفراغ قائما والازمة مفتوح ومتصاعدة الى ما لانهاية ولا يصح اخلاقيا ولا وطنيا ان تستمر المماطلة والافشال المتعمد طويلا حتى تعم الفوضى وتترسخ مؤامرة التمزق والاقتتال الداخلي 
- كشف القوى السياسية المتامرة والرافضة لاي حل حتى اللحظة 
- الطلب من الشعب تفويض القوات المسلحة بالتعاون مع القوى الثورية واللجان الشعبية للقيام بمسؤليتها التاريخية في تولي زمام الحكم مؤقتا حتى اجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما من تاريخه 
والخلاصة عودة هادي عن استقالته او تكليف رئيس او هيئة رئاسية مؤقتة هما الخياران المتاحان لدى اليمنيين لسد فراغ السلطة ومنع انزلاق اليمن نحو الفوضى ولكن هذا يشترط سرعة اتخاذ احد الخيارين بدون اي تاخير اضافي والقرار لا يزال بيد انصار الله سواء قبلت به القوى السياسية -وهو الافضل- او رفضته وعليها ان تخرج من المشهد السياسي القادم كليا -حتى الانتخابات على الاقل - لان الوطن اغلى من ان يضحى به لمدارات اطراف ثبت ان بعضها ليست مع الوطن بل مع تمزيقة واشاعة الفوضى والاحتراب بين ابنائه
 
 

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.