الماوري منجما أمنياً

بقاء صالح رئيسا للمؤتمر ونجله رئيس لقوات الحرس الجمهوري لم يعد مفيدا لا لصالح ولا لنجله ولا للاطراف المحسوبة عليهما وبالضرورة ليس لمصلحة العملية السياسية والمؤتمر الشعبي العام تحديدا .
العكس تماما هو الصحيح فبعد ان خسرا معظم الوحدات العسكرية وكل من جهازي الامن القومي والسياسي لصالح خصمهما اللدود ( محسن - الاصلاح) اصبح وجودهما الضعيف والمؤقت على راس" المؤتمر - الحرس الجمهري " مصدر ابتزاز هائل لهما اولا ولاستكمال سيطرة الطرف الاخر - ثانيا - على كامل السلطة والثروة وعلى حساب الشعب وفئاته الاجتماعية المختلفة وليس فقط على حساب صالح ونجله احمد .
لا يبدو ان صالح قادر اليوم على عمل اي شيء لا في البقاء في السلطة ولا في العودة اليها وكلما يملكه هو المراهنة على امكانية رضاء القوى الاقليمية والدولية على نجله كقائد مؤقت للحرس الجمهوري ولو من باب حاجة الخصوم اليه والى التهدئة وليس حاجة الاصدقاء فضلا عن الحلفاء انفسهم
ليتوهم صالح كما يحلو له ان يتوهم بالعودة الى سدة الحكم من جديد ولو عبر امتداده " نجله " غير ان اخطر ما يوديه هذا الوجود المؤقت والضعيف في السلطة وفي السياسة من كونه يلعب دورا تضليليا في وعي الراي العام ولدى القوى الاقليمية والدولية من ان القوة العسكرية والامنية لا تزال بايديهما " الرئيس ونجله" وبالتالي غض النظر عن خصومهما المتحفزين لاستكمال السيطرة على السلطة بنهم شديد ، ..
بالطبع هذا غير صحيح البتة وعلى خلاف ذلك فان اغلب السلطة اليوم واغلب مراكز القوة العسكرية والامنية والقبلية والاصولية هي اليوم في ايدي محسن وحلفائه وهو ما لا يدركه الاخرون بسبب التشويش الذي يحدثه الوجود الوهمي للرئيس السابق وما كان يمثله في وعي الناس من قبل! بل وبسبب قبوله هو "بوهم" البقاء والاستمرار تحت مبرر حاجة خصمه لابقائه او توهم حدوث معجزة تعيده او نجله الى سدة السلطة !.
في السياق ذاته فان الوجود السياسي والعسكري لكل من صالح ونجله احمد كان ولا يزال يمثل عنوانا جاهزا لاي تهمة او جريمة قد ترتكبها الاطراف المتربصة والمبيتة للغدر والجريمة سواء تجاه امن واستقرار البلاد او تجاه الاطراف الاخرى داخل الدولة والمجتمع اي المسارعة بعد كل جرمية او حادثة امنية الى اتهام "صالح" واحهزته الامنية والعسكرية تحت غطاء وجود مصلحة له ولها في "التخريب "وهو ما ظل يطرح وبقوة وبعد كل جريمة او حادثة ارهابية منذ تنحي صالح رسميا عن السلطة وحتى اليوم حيث يذهب وعي الناس او فئات واسعة منهم الى ان صالح ونجله هما من ارتكبا الجريم او لهما مصلحةة فيها
ولعل التسريبات التي وردت امس الاربعاء على لسان منير الماوري حول وجود مخطط يعلمه الماروي ويشرف عليه صالح ونجله بخصوص جرائم اغتيالات سياسية وارهابية قادمة قد تطال شخصيات سياسية وعسكرية وامنية تصب كلها في هذا الاتجاه الخطير .. الامر الذي يجعلنا نصر على ضرورة تخلي صالح وكل ال الاحمر من ممارسة السياسة او السلطة ولو من باب الحرص على حياة الناس العاديين الذين قد يذهبون ضحية هذا الصراع الدموي والاجرامي المبيت والمسربة اخبارة ولو عبر الفضائيات والمواقع الاخبارية وعبر صحفين معروفين امثال الزميل منير الماوري .
*بعد حادث السبعين الاجرامي الذي " تنبأ" به الماوري عشية حدوثة بل - للاسف - قبل ساعات من وقوعه،اصبح علينا ان نقف طويلا امام ما يقوله الماوري هذه الايام من تسريبات تبدو امنية ومسيسة وموجهة بعناية .
علينا - بهذا المعني - ان نتوجس جدا من تحليلات الزميل الماوري الفضائية وان نتهم الجهات التي تقف خلف تسريباته الامنية بالمسئولية الاخلاقية والجنائية تجاه اي جريمة اغتيال او ارهاب قد تحدث في المستقبل
*اما الرئيس صالح وعبره لبقية رموز النظام السابق فله مني نصيحة مخلصة وهي... امانة بطل سياسة وتحمد الله انك لم تدخل لا انت ولا محسن ولا بقية المستبدين من اعوانك الى السجن حتى الان ......
اما اذا اعتقدت بان خصومك الاقرب سيغفرون لك او ستبرد حرارة الثأر في نوفسهم تجاهك وتجاه المقربين منك فانت واهم واهم واهم
* قبل ان اختم تذكروا ايها القوم بان جريمة "النهدين" ستظل تؤدي فعلها السياسي لدى الرئيس ولدى كل مسئولي الدولة وكل قادة المعارضة والجيش والامن...."دورا سلبيا وتاثيرا ارتهانيا وخوفا ارهابيا لدى الجميع "
وطالما والجناة لم يعرفوا بعد وطالما والاطراف كلها متواطئة على تغطية الجريمة وعدم كشف ومحاسبة مرتكبيها الاشاوس فان النهدين ستظل جريمة مفتوحة وخطيرة الى ما شاء الله .

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
7 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.