عفوا عبد الاله

عندما تحبس الحكومة مواطنا لها بتوجيه من حكومة دولة اخرى ذات سيادة تكون سيادة الحكومة الاولى قد انتهكت تماما واصبحت تحت الوصاية من قبل الحكومة الثانية وهذا هو حالنا في موضوع الزميل المعتقل عبد الاله حيدر شايع واخرين
اما عند ما يعجز رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس حكومتها واحزابها ومنظماتها الحقوقية عن الافراج عن الكاتب والمحلل السياسي " شايع" من احد سجون اليمن ولا تجروء هذه الجهات على مخالفة القرار الامريكي حتى ولو كان نتيجته مخالفة القانون اليمني والقانون الدولي ايضا فانني اشعر بالخجل واحس ان كرامتي الشخصية كيمني قد جرحت واتمنى اللحظة التي اصفع فيها كل منتهكي كرامة الانسان اليمني وكل من يحاول اذلال اليمنيين وتركيعهم امام الاعداء كل الاعداء وبالذات "الامريكان والسعوديين "
عفوا ياعبد الاله حيدر شايع ايها الصديق والزميل العزيز لقد عجزنا ان نكون يمنين احرارا رغم ثورتنا ورغم تضحياتنا
اقسم لك بكل مقدساتي يا ايها الاسير المظلوم بان ثورة الشعب اليمني التي ضحى شبابنا بالغالي والرخيص في سبيل تحقيق اهدافها لم تنفجر الا لاعادة الاعتبار لك ولكل اليمنيين ممن اذلونا وحاولوا بيعنا والمتاجرة بكرامتنا امام كل من هب ودب وبالذات امام امريكا وربيبتها السعودية وكل ادواتهما في اليمن
لن استرد كرامتي ومواطنتي اليمنية الناقصة والمصادرة حتى استطيع اطلاق سراحك ولو كان ثمن ذلك هي الحياة نفسها