احترموا سيادة المبادرة

عندما نرى صراع الاجنحة داخل حكومة المبادرة نتساءل لماذا لا يحترمون سيادة المبادرة واليتها التنفيذية بعد ان وقًعوا عليها وجعلوها بديلاً عن الدستور والقانون .

فسيادة الوطن سيادة الدستور سيادة القانون الحس الوطني الاناشيد الوطنية لن ترى الدنيا على ارضي وصيا كل هذه العبارات اصبحت فارغة ومعلقة واصبحت زيفاً وخداعاً نسمعه من وسائل الاعلام ونفاقاً على افواه الساسة يرددونه امام الاحداث وفي المناسبات وذلك بسبب دخول المبادرة الخليجية في عنوانها الامريكية في جوهرها على واقعنا في اليمن وهذا لم يكن يحدث لولا الحس السياسي لساستنا الكرام في بلد الحكمة الذي زاد على حده حتى فقدنا الاحساس بكرامتنا واستقلال بلدنا وفقدنا كل مقومات السيادة واصبحنا محمية وقطيع نساق بالعصى السحرية للقارة العجوز ونقاد بالحبال الشيطانية لأمريكا الشيطان الاكبر واصبحنا ندور في فلك المشروع السرطاني للغدة السرطانية والعدو التاريخي للأمة العربية والاسلامية اسرائيل بل وصلت الامور الى ابعد من هذا فعشنا حتى رئينا احزاب ودول كانت تتحرك تحت عناوين دينيه وكانت شعاراتها دينيه تنادي بالقران دستوراً وحلاً لمشاكل الامة و تدعوا الى تحرير فلسطين ومواجهة اليهود والنصارى وتجمع التبرعات باسم فلسطين وبمجرد وصولها الى السلطة او خوفها على المناصب تحولت وتبدلت واصبح سلوكها ومنطقها وموقفها متناقضاً تماماً مع ما كانت عليه في الماضي وغيرت من تحالفاتها وخرجت من فلكها والكوكب الذي يخرج من مداره يصتدم فيتحطم  تماماً وقد يحطم كل من حوله وهذا هو المصير المحتوم الذي ننتظره لهذه القوى  فحتى قنواتها تحولت سياستها الاعلامية فبدلاً من مواجهة العدو الحقيقي نراها انحطت وتدنت واصبحت منابر للهجوم على ابناء جلدتها في الداخل والسخرية منهم كسخرية القرون الاولى من الأنبياء والمرسلين اليهم  في محاولة سافرة لتزييف وعي الشعب ووعي قواعدها وجماهيرها فا القوى المظلومة  التي كانت تستخدمها مادة اعلامية لتثوير الشعب بمظلوميتها في الشمال والجنوب رغم انها كانت تقف في صف الجلاد فالحراك الجنوبي مثلاً والحوثيون هم من ضحايا علي صالح وعلي محسن وحزب الاصلاح فعلي صالح كان يتخذ القرار السياسي للحرب وكان النظام يقتل في الجنوب والشمال واليد الضاربة له على الارض هو علي محسن ورجال الاصلاح الاشاوس وابواقه في المنابر الدينية والاعلامية هم رموز دينيه لحزب الاصلاح فهم من يفتون  ويشرعون تحت عناوين مختلفة ففي الجنوب ((ردة وانفصال )) وفي الشمال (( روافض و مجوس )) وما عشت اراك الدهر عجباً فهذه القوى تتغير بسبب دخول العوامل الخارجية عليها فتارة تقف الى جانب الجلاد وتارة الى جانب الضحية لقد انكشفت الامور حتى رئينا اعلام هذه القوى ورموزها يهاجمون ايران وسوريا وحزب الله ويرسلون رجالهم للقتال في سوريا ويرسلونهم الى البحرين للقتال مع درع الجزيرة ضد الشعب البحريني الثائر والمظلوم بدلاً من الذهاب الى فلسطين لتحرير القدس والمسجد الاقصى وهذا يذكرنا بالذهاب الاول الى افغانستان تحت عنوان جهاداً في سبيل الله وانكشف في الاخير بمرور الايام انه كان جهاداً في سبيل امريكا  ولوكان في سبيل الله لذهبوا لتحرير الافغان من الاحتلال الامريكي الذي يعبث بالأرض والعرض ويدنس المصحف الشريف ولم ينبسوا ببنت شفه ولم يخرجوا  حتى مظاهرة واحدة  ام ان افغانستان ليست محتلة والجنود الامريكيين يتنزهون هناك إذاً كل شيء بات واضحاً وما أشبه الليلة بالبارحة وان اختلف الزمان والمكان والعنوان ايها العملاء لقد انكشفت عورتكم ونقول لكم القدس ليست من هنا تؤتى فالطريق الصحيح الى القدس هو معبر رفح  لكن السؤال الاهم هو متى  سنحرر افكارنا من هذه الافكار  و التضليلات  الشيطانية ؟ حتى لا نكون ضحية من جديد ومتى سنبصر طريق النور والخلاص؟.
ومتى  سنندم على انخداعنا بهذه القوى منذ ان نشأت حتى  ركبت موجة الثورة والتغيير اذاً  يجب ان نعترف باننا خدعنا وخدعنا وخدعنا فهل آن الاوان ان نأخذ الدروس والعبر لكي لا يلدغ الشعب من جحر مرتين  .

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.