بين السياسة والوقاحة !!

تأتي الأيام بحقائق كان من الصعب علينا أن ندركها في الماضي , فهناك من رسمنا له صورة جميلة وذلك لما لمسناه عنه من نبل ودماثة الخلق وحسن السيرة ولكن هذا لا يكفي أن تحكم بهذا وحسب بل تجيئ الظروف الصعبة والأيام الحالكة لتظهر قبحا" كان مخفي ولؤما" كان مستترا" وضغينة كانت باطنة فيكشف المستور ويظهر كلا" على شاكلته برغم كل محاولة يقوم بها القبيح العفن ليظهر جميلا" فتتضح المعالم ويظهر الشيه والخبث المبطن الغائب عنا في الماضي الجلي الواضح في العدوان السعودي الغاشم.
كنا نعدهم من الأخيار في الماضي وما إن حلقت طائرات العاصفة السعودية في سماء هذا الوطن حتى أستلوا أبواقهم وبدأو ينفخون كيرهم وينشرون خبثهم ويظهرون حقدهم الدفين الغير المبرر ونقدهم المستمر فتتسابق ألسنتهم العفنه لنقد الضحية وتبرير ظلم الجلاد .
تساقطت الأقنعه وهرولوا مسرعين للرياض يطلبون الرضا وينتظرون عطايا الأسرة السعودية ويقتاتون من فتات الموائد وبقايا الطعام , ولكن ليس غريب على من أرخص نفسه على أن يظل عاكفا" في أروقة القصور وفي ممرات البلاط السعودي أن يبيع وطنه فقد باع نفسه وجعل ما يدخل فكيه أساس كل موقف وحقير كل عمل ولكن لا زال هناك من بقيت أجسادهم في اليمن وقلوبهم هناك في المملكة الصهيوأمريكية ويتحينون فرصة اللحاق بركب الأوغاد أقرانهم ولا زالوا يظهرون بغضائهم وضغينتهم بمنشورات تبعث الغثيان ويصفون بطولات الرجال الأشاوس والقيادات الوطنية الذي رفضت الإرتهان والعمالة وتجارة الأوطان يصفونها بالحماقة وتارة بثورة الغبار والإنقلاب والمقلب ولكنهم كانوا هم المقلب الحقيقي لهذا الوطن وهم الوضاعة والنجاسة التي آن لنا أن نطهر منها .
عن أية حماقة تتحدثون أهيا صفة لمن يرفض التبعية وماهو الحمق الذي تشيرون له لمن رفض التشرذم والتقسيم وخرج مع ملايين من شعبه ليتبنى مطالبهم ليكون في صف الفقير والمظلوم والبائس والمستضعف , حماقة أن تعلنها حرب على الإرهاب لتحمي شعبك وتصون أرضك وتحفظ دماء أبناءك , حماقة أن ترفض التدخل والقتل والإغتيال والفاسد والمتنفذ .
الآن فهمناها ووعينا ما تفوهتم به فلم تضمنوا ما بين الفكين فكيف نضمن لكم العيش بكرامة وبعزة وإباء قلتم عن ثورة ونضال شعب حر حماقة ولكن لا نحسبها منكم إلا وقاحة فهي الوقاحة لا الحماقة , ولن تكون إلا وقاحة وتحامل , فرمي المجني وقذفه بتهم لا صحة لها ولا مبرر لها إلا شيئ واحد أن الوطن لا يعني لكم شيئا" فرغال ثقيف أراد الشهرة ودل إبرهة على الكعبة فداسته الفيله فصار قبره يرجم لما أقترفت يداه في زمن الجاهلية فبيع الوطن سهل على بائع كرامته ومن يبيع الغالي ثمنه رخيص بخس ومصيره الرجم واللعن حيا" وميتا" .

أضف تعليقاَ

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.