صحيفة ” معاريف ” الصهيونية: تكشف عن التفاصيل السرية بين الرياض وتل أبيب والقاهرة

كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية في تقرير لها أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اكتمال ملامح “تحالف ثلاثي” يجمع القاهرة وتل أبيب والرياض، مؤكدة أن العلاقات بين السعودية وإسرائيل ستخرج قريبا إلى العلن، ولن تستمر في نطاقها السري الحالي.

 

وأكدت الصحيفة أن الاحتلال يرى أنّ الموافقة على إعادة مصر جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية هو أمر أهمّ بكثير من الخطوة نفسها، مشيرة الى أن هذه الخطوة تعكس أهمية كبيرة في إمكانية إقامة حلف استراتيجي إقليميّ بين تلّ أبيب والقاهرة والرياض وأنقرة.

 

واعتبرت الصحيفة الصهيونية أن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير إنما مجرد “غيض من فيض” من التحركات السرية التي تحدث وراء الكواليس، فظاهرياً نقل السيطرة على الجزيرتين من مصر إلى السعودية جزء من التغييرات التي ستطال هذه المرة اتفاق السلام الموقع بين إسرائيل ومصر.

 

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس أهمية كبيرة في إمكانية إقامة حلف استراتيجي إقليمي بين إسرائيل ومصر والسعودية والأردن والإمارات المتحدة والسلطة الفلسطينية وتركيا في المستقبل أيضاً.

 

وأشارت الصحيفة على أنه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، وتعززت علاقات إسرائيل مع مصر وأصبح لديهما علاقة وثيقة جدا، والعلاقات الأمنية بين البلدين آخذة في التحسن في كل وقت، كما أن المصالح المشتركة بين البلدين المتمثلة في مكافحة الإرهاب في سيناء ومحاربة حماس، تدفع تل أبيب والقاهرة نحو تقارب واسع.

 

وأكدت “معاريف” أن المصلحة المشتركة في المقام الأول بين السعودية وإسرائيل مواجهة الخطر الأكبر المتمثل في إيران، حيث في الماضي كانت هناك تقارير تفيد بأن السعودية وافقت أن تمر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عبر مجالها الجوي في حال قررت إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

 

واختتمت التقرير بأنه وفقاً لتقارير أجنبية، ورئيس الموساد السابق مائير داغان، فقد اجتمع مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم السعوديون كثيراً، كما أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت أجرى محادثات مع الأمير بندر بن سلطان، الذي كان سفيراً في واشنطن، معتبرة أن اتفاق الجزيرتين الأخير سيدعم استمرار الاتصالات والمصالح المشتركة بين السعودية وإسرائيل.