سيادةُ القانونِ في مشروعِ الشَّهِيْد القَائِد

عَـمِدَتِ الاستخباراتُ الصهيوأَمريكية والنظامُ السابقُ على تشويهِ مشروعِ الشَّهِيْدِ القَائِدِ حسين بدر الدين الحوثي، بعد أَن عرَفوا قيمتَه العلمية في مختلف المجالات، لاسيما النهج التربوي، والوعي النابع من الثقافة القُـرْآنية، وكذا آلية تحقيق العدل والمساواة وتنظيم الحياة في المجتمع العربي والإسْــلَامي.

 

وَصوَّرت الاستخباراتُ الصهيوأَمريكية وأَدَوَاتها في اليمن، الشَّهِيْدَ القَائِدَ على أنه رجلٌ يسعى لتحويل الناس إلَـى عبيد وخدام، يسعَون لمصلحة سيدهم، الذي يحق له أَن يعمل أَي شيء بهم وبممتلكاتهم، كما حاولوا إقناع الناس بأن مشروعه "إمامي" لا يعترف بحقوق الناس ولا بكيفية التعامل معهم.

 

ورغم الآلة المهولة التي تمتلكُها أَمريكا وعملاؤها في المنطقة سواءٌ أكانت إعْــلَامية أم مالية، وحتى أمنية، ورغم الأساليب التي ارتكبتها، إلا أَن مشروع الشَّهِيْد القَائِد زاد انتشاراً واقتنع به الناس؛ بسبب صفائه وشموله، واعتماده على القُـرْآن الذي قصم طغاة وجبابرة الماضي.

 

ونتناول هنا الدولة المدنية بمفهومها الحقيقي، وكذا بمضامينها على الواقع، وعلى رأسها الحقوق والحريات.

 

وأكد الشَّهِيْدُ القَائِدُ في أَكْثَـر من لقاءات له وخصوصاً على القنوات الفضائية التي استطاع أَن يعبّرَ ولو بشكل بسيط جداً عبرَها في الحرب الأولى عام 2004م، أَن ما يجري من حرب عليه وعلى رفاقه، ليس لها أَي مبرر قانوني، وأنها لم تكن من أَجل الحفاظ على الدستور والقانون، أَوْ أتت بسبب أعمال إجْــرَامية؛ لأنه لم يقم بأية جريمة، أَوْ بعمل يخالف الدستور والقانون، حتى يشن النظام حرب تدميرية مهولة عليه وعلى رفاقه.

 

وأوضح الشَّهِيْد القَائِد أَن الحربَ أتت من أَجل تكميم الأفواه التي هي حق لكل يمني، بأن يعبر عن رأيه الثقافي والسياسي، وأن الحرب هدفها الحقيقي على المشروع الرافض للهيمنة الأَمريكية التي اذلت الأُمَّــة العربية والإسْــلَامية، ونهبت ثرواتهم، وخصوصاً ثروات الشعب اليمني.

 

كما أَن الشَّهِيْد أكد أنه يحترم الدستور والقانون، وهو ما أعلنه في اتصال لقناة الـ بي بي سي الذي أكد أنه مستعد لتسليم نفسه لو كان عليه حق شخصي أَوْ مخالفة قانونية، إلا أَن ما يقوم به هو نابعٌ من الدستور والقانون، وهو الانطلاقُ من القُـرْآن الكريم الذي يعد دستورَ كُلّ مسلم، ومناهضة المشاريع التي تستهدف الأُمَّــة الإسْــلَامية، وهو ما دعا له القُـرْآن الكريم في محاربة مخططات اليهود والمنافقين.

 

فكان الشَّهِيْدُ القَائِدُ مقتنعاً بالدولة المدنية وسيادة القانون، وهو ما تمثل في ممارساته قبل الحرب الأولى سواء في العاصمة صنعاء، أَوْ خلال انتقاله وسفره إلَـى الخارج، وزيارة عدة دول.

 

وهو ما أكده للجان التي أرسلها له صالح والمكونة من علماء وسياسيين ونشطاء، وكان الشَّهِيْدُ القَائِدُ يؤكِّدُ لهم، أَن لا مشكلة مع احـد وإنما مع المشروع الأَمريكي الصهيوني الذي دمّر الأُمَّــة الإسْــلَامية العربية، والذي لا يوجدُ أَي بند في الدستور أَوْ القانون اليمني يُجَرِّمُ هذا الأمر، بل يدعو إليه، ويحرِصُ على المشروع المناهض له.

 

وأكّد التزامَه بعدم رفع الشعار، إذا كان في الدستور اليمني يجرمه، وهو ما أحرج كُلَّ اللجان وأحْرَجَ صالح، وجعله يتصرَّفُ بدمويةٍ كبيرةٍ ليدمرَ الشجرَ والحجرَ من أَجل القضاء على مشروع الشَّهِيْد القَائِد.

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen