الشراكة القائمة بين النظام السعودي والجماعات الارهابية في العدوان على اليمن (تقرير)

 

حرصت مؤسسة البيت القانوني ‘سياق’ على اختيار موضوع هام وخطير لم يتطرق إليه أحد من سابق
 
حول دور الجماعات الإرهابية في العدوان على اليمن منذ 26 مارس 2015م. وأعدت لذلك تقريرها هذا الذي يكشف الحقيقة الكاملة التي يجهلها المجتمع الدولي تحديداً والواقع تحت تأثير تضليل وسائل إعلام دول العدوان. وتؤكد المؤسسة بأن هذا التقرير تضمن الجزء اليسير من الحقائق والأدلة المؤكدة للشراكة القائمة بين شركاء العدوان على اليمن الظاهرين وهم (النظام السعودي-حلفاؤه-الجماعات الإرهابية). وتأمل من الجميع التمعن التام في محتوى هذا التقرير ليعرفوا الخطورة البالغة ليس على اليمن وحسب بل على المنطقة برمتها والعالم أجمع.
 
“مضمون التقرير”
 
لم يقتصر العدوان على اليمن بالقصف الصاروخي من الطائرات والسفن والبوارج الحربية التابعة لدول التحالف وعدوانهم المسمى عاصفة الحزم أو إعادة الأمل.. او حتى بالحصار البري والبحري والجوي..بل وصل الامر بدول العدوان وتحديداً النظام السعودي الى استخدام الجماعات الإرهابية التي تصنعها لتكون شريك اساسي في العدوان على اليمن.فقد قام نظام بني سعود بحشد وتجميع وتدريب وتمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوزيع الادوار فيما بينها للمشاركة مع قوات دول العدوان في عملياتها العسكرية ضد اليمن أرضاً وإنساناً. وعملت على إيهام المجتمع الدولي وتضليله عبر وسائل اعلامها من خلال اعطاء هذه الجماعات الإرهابية مسميات متنوعة ومختلفة يظن البعض ان لا علاقة لها بالجماعات الإرهابية.
 
وهوما سنبينه بإيجاز في هذا التقرير وشرح بعض الأعمال الاجرامية والانتهاكات المرتكبة والمستمرة حتى كتابة أحرف هذا التقرير.وفي بداية الامر لا بد من الاشارة الى الخطوات والأعمال التي تمت تمهيداً لإشراك الجماعات الإرهابية في عدوانها على اليمن أرضاً وإنساناً.
 
الخطوات والاستعدادات الاولية:
 
قام النظام السعودي بالعديد من الأعمال والاستعدادات اللازمة لإشراك الجماعات الإرهابية في اعمالها العسكرية ضمن ما يسمى بعاصفة الحزم وعدوانها على اليمن. ومن تلك الأعمال والاستعدادات ما يلي:
 
1- حشد وتجميع العناصر الإرهابية من داخل اليمن وخارجها.
 
2- استدعاء وجلب عناصر ارهابية اجنبية من عدة دول عربية واجنبية.
 
3- فتح معسكرات لتدريب تلك العناصر الإرهابية سواءً في الاراضي اليمنية او في الاراضي السعودية.
 
4- توزيع الاسلحة والآليات العسكرية المتنوعة على تلك الجماعات الإرهابية.
 
5- صرف مبالغ مالية كبيرة للجماعات الإرهابية.
 
6- اعداد الخطط العسكرية وتقسيم الادوار لكل جماعة وتحديد مهامها ونطاق اعمالها واهدافها العسكرية.ksa yem2016.5.20
 
7- ضم عدد كبير جداً من تلك الجماعات الإرهابية ضمن ما اسموه بالجيش الوطني التابع للرئيس السابق عبدربه منصور هادي والنظام السعودي.
 
8- التنسيق مع الجماعات الإرهابية المتواجدة في بعض المحافظات اليمنية وتوفير السلاح والمال لها عبر البحر او بالإنزال المظلي.
 
9- القيام بعمليات القصف الجوي والبحري من قبل طائرات وسفن قوات العدوان لتسهيل تحركات وتنقلات الجماعات الإرهابية للوصول الى الاماكن المحددة لها.
 
وغيرها من الأعمال والاستعدادات التي جلعت من الجماعات الإرهابية شريكاً فاعلاً في العدوان على اليمن.
 
انواع الجماعات الإرهابية وتوزيع أدوارها:
 
حرص النظام السعودي تحديداً على اشراك الجماعات الإرهابية في عدوانه مع دول العدوان على اليمن وتوزيع الادوار الميدانية على هذه الجماعات التي حرص على تنويع مسمياتها. حيث قام بتقسيم العديد من المحافظات والمناطق اليمنية بين هذه المسميات الإرهابية.
 
وسنبين في تقريرنا هذا أهم المناطق التي تعرضت للعدوان من قبل الجماعات الإرهابية وتفصيل موجز للأعمال التي قامت بها تحت حماية طائرات وبوارج وسفن دول العدوان.
 
اعتراف العسيري:
 
في الاشهر الاولى للعدوان ومن خلال المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها الناطق الرسمي لدول العدوان والمستشار الخاص لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان العميد احمد العسيري. وعند سؤاله من أحد الصحفيين عن سبب عدم استهداف عاصفة الحزم لتنظيم القاعدة خاصة بعد توسع وتفشي الأعمال الاجرامية لتنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.
 
اجاب العسيري بعبارته الشهيرة قائلاً: ‘تنظيم القاعدة ليس ضمن اهداف عاصفة الحزم ‘ وهذا أكبر دليل على ان الشراكة القائمة بين النظام السعودي والجماعات الإرهابية في العدوان على اليمن. وقد تجلى ذلك ايضا في الامداد العسكري الذي كان يتم عبر الانزال المظلي من طائرات العدوان لهذا التنظيم.
 
إعتراف إعلام الإرهاب:
 
فور قيام النظام السعودي وحلفاؤه بأول عمليات عسكرية له في عدوانه على اليمن.وبعد أن ظهر فشل العدوان في تحقيق أهدافه التي زعم أنه سيحققها في أيام قليلة. بدأت تحركات الجماعات الإرهابية في الظهور شيئاً فشيئاً لمساندة النظام السعودي في عدوانه على اليمن بحجة التصدي للمجوس والمد الشيعي.
 
فظهر علناً..عبر وسائل إعلام تنظيم القاعدة أحد أبرز قيادتها في اليمن معلناً قيامهم بمقاتلة مجوس اليمن الروافض الذين تستهدفهم طائرات التحالف…الخ. وهذا دليل يؤكد حقيقة تصريح العسيري والشراكة القائمة بين اطراف العدوان على اليمن بالإضافة الى ما سيظهر جلياً في هذا التقرير.
 
محافظة حضرموت:
 
تقع محافظة حضرموت في الجزء الجنوبي الشرقي للجمهورية اليمنية. وتقدر مساحتها بثلث مساحة الجمهورية لها شريط حدودي كبير جداً مع دولة النظام السعودي من الجهة الشمالية وشريط ساحلي كبير من الجهة الجنوبية.
 
بدء العدوان:
 
فور تعرض اليمن للعدوان السعودي وحلفاؤه في 26 مارس 2015م وبعد ايام يسيرة من بدء العدوان.. فوجئ الجميع بتعرض محافظة حضرموت وتحديداً المكلا –المدينة الساحلية- لعدوان من تنظيم القاعدة. حيث قام التنظيم الإرهابي بالسيطرة الكاملة على المدينة والاستيلاء على جميع المصالح الحكومية والبنوك ونهب جميع المبالغ المالية الموجودة فيها والتي تقدر بعشرات المليارات من الريالات والعملة الصعبة أيضاً.
 
وقد أطلق عليها اسم ‘إمارة حضرموت’ التابعة لدولتهم الاسلامية والتي لا علاقة لها بالإسلام. وباشر هذا التنظيم الإرهاب في ارتكاب اعماله الاجرامية الإرهابية ومنها:
 
1- اعتقال المدنيين الابرياء الرافضين لتواجدهم.
 
2- قتل وسحل وذبح العديد من منتسبي الجيش والامن.
 
3- اقتحام العديد من المقرات العسكرية والأمنية والمواقع المدنية.
 
4- انتهاك حقوق وحريات المواطنين وفرض شروطهم واوامرهم الدينية في كل صغيرة وكبيرة.
 
5- تدمير العديد من المواقع التاريخية والأثرية وهدم أضرحة وقبور العلماء وبنفس الطريقة التي يقوم بها النظام السعودي وطائراته الحربية وفق افكار وأهداف المذهب الوهابي. واعمال اجرامية لا حصر لها لا تختلف عما ترتكبه هذه الجماعات الإرهابية المتواجدة في العراق وسوريا وليبيا…الخ.
 
السيطرة على المنشئات النفطية:
 
لم يقتصر الامر على استيلاء تنظيم القاعدة على المبالغ المالية الضخمة من البنوك والمصالح الحكومية الإيرادية وما يتم تحصيله من ايرادات خلال فترة سيطرتهم على المدينة. بل سيطروا سيطرة كاملة على المنشئات النفطية وتولوا عملية بيع المشتقات النفطية وتحصيل ايراداتها المهولة.
 
وهنا.. نتساءل..
 
– من هي الجهة او الدول التي كانت تقوم بشراء المشتقات النفطية من هذا التنظيم الإرهابي والاعتراف الصريح بالتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية؟
 
– كيف سمح لهذا التنظيم ولهذه الفترة الطويلة بالحصول على مبالغ خيالية والتي سيتم استخدامها في تنفيذ مخططاته الإرهابية الدولية؟
 
وغيرها من التساؤلات التي تؤكد بان النظام السعودي هو الداعم الرئيسي للإرهاب.
 
وكما سنبينه تفصيلاً في هذا التقرير:
 
الانسحاب من حضرموت:
 
بعد مرور أكثر من عام على سيطرة تنظيم القاعدة على محافظة حضرموت وبعض المدن الاخرى. وبعد ان ظهر للعالم اجمع فشل النظام السعودي وحلفاؤه في تحقيق اي هدف عسكري. بدأ المخطط الجديد في الظهور..
 
وهو تكثيف الحشد العسكري الميداني نحو العاصمة صنعاء.. خاصة وان مرتزقة العدوان والقوات الاماراتية والسعودية وما سمي بجيش هادي فشل في تحقيق أي تقدم نحو العاصمة من جهة محافظة مأرب.
 
عندها حرص النظام السعودي على تعزيز تلك الجبهة بالمزيد من الجماعات الإرهابية. فظهرت حقيقة الشراكة والتنسيق الكامل بين تنظيم القاعدة المتواجدة في حضرموت مع النظام السعودي وهادي وزمرته وفي مسرحية مكشوفة للعالم. حيث تحركت قوات رمزية لدول العدوان في نهاية شهر ابريل 2016م نحو حضرموت لإيهام المجتمع الدولي بتحرير حضرموت من القاعدة. وفور وصول هذه القوات كان تنظيم القاعدة قد تحرك مغادراً حضرموت ولم تحدث أي اعمال قتالية حقيقية على الاطلاق. مما يدل على العلم المسبق للتنظيم الإرهابي بهذه العملية الهزلية.
 
والهدف من ذلك:
 
هو نقل تنظيم القاعدة الى جبهة مأرب والبيضاء ضمن قوات العدوان ومرتزقته بهدف تطويق العاصمة تمهيداً لاقتحامها. وقد اظهرت الصور الموثقة عملية مغادرة تنظيم القاعدة تحت حماية طائرات الاباتشي التابعة للعدوان والتي وصلت فعلاً الى محافظة مأرب وجزء منها الى محافظة البيضاء.
 
وبذلك:
 
يتضح للجميع بان الدور الذي حدده النظام السعودي لتنظيم القاعدة في حضرموت قد تحقق وتم تنفيذه وتم الانتقال الى دور آخر كما سبق ذكره وتمكين القوات الأمريكية أيضاً من السيطرة على المحافظة. وهكذا بالنسبة لبقية الجماعات الإرهابية المتنوعة والتي سيتم توضيحها تباعاً في هذا التقرير..
 
محافظة تعز:
 
نظراً لأهمية تعز.. ليس فقط لموقعها الاستراتيجي في الجمهورية اليمنية خاصة وان باب المندب جزء منها.. او لكونها المحافظة الاكثر كثافة سكانية.. او حتى للتنوع السياسي والثقافي والاجتماعي في اساط المجتمع.. فتعز لها اهمي خاصة لا يمكن تجاهلها منذ القدم.فقد حرص النظام السعودي وحلفاؤه ضمن مخطط العدوان على اليمن على التنوع ايضا في الجماعات الإرهابية وغيرها المشاركة لهم في العدوان على اليمن وخاصة في هذه المحافظة. حيث قاموا بتشكيل مكونات او جماعات وبمسميات مختلفة ومنها:
 
1- مجلس تنسيق المقاومة:
 
وهذا المكون يرأسه ويقوده القيادي الاخواني/ حمود سعيد المخلافي.وغالبية عناصره من الافراد المنتمين للجماعات الإرهابية. ويتبع هذا المجلس مكون صغير سمي بـ “كتائب الموت” الموكل إليهم اعمال الاغتيالات والنهب والسرقة.
 
2- المجلس العسكري:
 
وهذا المكون يرأسه ويقوده / صادق سرحان المخلافي القيادي العسكري وغالبية التابعين له من الافراد والضباط في بعض المعسكرات التي تخضع للقائد العسكري للاخوان المسلمين الجنرال العجوز علي محسن الاحمر
 
3- أنصار الشريعة:
 
وهذا المكون يتزعمه ويقوده المدعو/ ابو العباس وجميع عناصره من الجماعات الإرهابية التكفيرية.
 
4- تنظيم القاعدة:
 
وظهر هذا التنظيم علناً في الاشهر الاولى للعدوان في هذه المحافظة وقام بنشر بعض العمليات الإرهابية التي قام بها بالصوت والصورة عبر وسائل الاعلام. وقد حددت مهام هذه المكونات والجماعات الإرهابية في استهداف مواقع ومنتسبي الجيش والامن واللجان الشعبية والمدنيين الابرياء وفي عمليات عسكرية مشتركة في غالبية الاوقات مع قصف طائرات وسفن وبوارج دول العدوان.
 
وكما اسلفنا في بداية هذا التقرير..
 
فقد وفر النظام السعودي وحلفاؤه لهذه الجماعات الدعم الكامل مادياً وعسكرياً. سواء بالإنزال المظلي للأسلحة المتنوعة والمبالغ المالية.. او عبر الارض من اتجاه محافظة لحج بإرسال الآليات العسكرية والقوات الاجنبية او المرتزقة.. ومنها “بلاك ووتر” وغيرها.. سواءَ الى مدينة تعز او الى باب المندب.. وكذلك الحال ايضا بالنسبة للدعم عبر البحر من الشواطئ اليمنية.
 
جرائم القتل والسحل والذبح:
 
قامت هذه الجماعات الإرهابية بارتكاب جرائم هزت المجتمع الدولي قبل المجتمع المحلي والعربي ومنها:
 
1- قتل العديد من منتسبي الجيش والامن واللجان الشعبي اما بالصلب او بالذبح او رمياً بالرصاص او بالسحل. ومن ثم سحب جثثهم في شوارع المدينة.
 
2- آل الرميمة:
 
قامت هذه الجماعات الإرهابية بقتل العشرات من اسرة بيت الرميمة “رجال، نساء، اطفال” واستخدمت ضدهم ابشع طرق القتل والذبح والسحل. ولا زال احد اطفالهم يعاني من الموقف الاجرامي لهذه الجماعات التي قامت بقتل والده امام عينيه بطريقة بشعة. والكثير من هذه الجرائم المستمرة ضد المواطنين المدنيين الابرياء الرافضين لهذه الجماعات وللعدوان على اليمن.
 
الحصار:
 
جراء الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعات.. ولاستمرارها في اعمالها العسكرية مع طائرات وسفن العدوان ضد الجيش واللجان الشعبية بهدف السيطرة الكاملة على المحافظة والانتقال لبقية المحافظات. فقد تسببت هذه الجماعات الإرهابية في فرض حصار على ثلاث مديريات في مدينة تعز..وهي الثلاث المديريات الواقعة تحت سيطرة الإرهاب.وبالرغم مما قام به الجيش واللجان الشعبية من فتح لممرات تسهل وصول المواد المعيشية والاغاثات والمساعدات.
 
الا ان هذه الجماعات الإرهابية مستمرة في اعمالها الاجرامية.. بل انها في احدى المرات استغلت فتح الممرات فقامت بالتقدم المباغت وارتكبت ابشع الجرائم ضد منتسبي الجيش واللجان الشعبية والمواطنين المدنيين. ولا زالت هذه الجماعات الإرهابية مسيطرة على بعض اجزاء من مدينة تعز تحت حماية واسناد طائرات العدوان.
 
والغريب هنا.. في هذه المحافظة.. وغيرها أيضاً. اتفاق دول الدوان وهذه الجماعات الإرهابية على طلب واحد وهو مغادرة الجيش واللجان الشعبية من المحافظة.وإن كان هذا الاتفاق في حد ذاته يؤكد على حقيقة الشاكة القائمة بين النظام السعودي وحلفاؤه والجماعات الإرهابية في عدوانهم على اليمن. إلا أنه يضع تساؤل هام جداً. كيف تطلب من جيش الوطن ولجانه الشعبية المغادرة وتسليم المحافظة للجماعات الإرهابية؟
 
فما مصير الجمهورية بكاملة اذا ترك الجيش مواقعة وسلمها للإرهاب؟
 
فحقيقة الهدف من ذلك..
 
تؤكد بأن المخطط الذي تتعرض له المنطقة العربية لا يقتصر على تدمير وتفكيك الجيوش العربية. بل وتمكين الإرهاب من السيطرة على المنطقة برمتها.
 
محافظتا “عدن – لحج”:
 
يعلم الجميع بالأهمية التاريخية والاستراتيجية لمحافظة عدن والمترابطة شمالا بمحافظة لحج والتي لا تقل أهميتها عن محافظة عدن. فما حدث في عدن تحديداً منذ اول وهلة للعدوان اظهر جليا التخطيط والتنسيق المسبق للعدوان عل اليمن.
 
المقاومة الشعبية: حقيقتها
 
لا تختلف ماتسمي بالمقاومة الشعبية في عدن عن ذات الوصف السابق ذكره في تعز وبقية المحافظات. فالمقاومة الشعبية.. غالبية عناصرها من الجماعات الإرهابية. فالمتابع والمطلع للمشهد اليمني. يجد ان عناصر هذا المكون قام ومنذ البداية باستهداف مواقع ومنتسبي الجيش والامن. وارتكب بحقهم جرائم قتل وذبح وسحل وبذات الطريقة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في كل مكان تتواجد فيه. الامر الذي اوجب التعزيز للجيش والامن.. ومن ثم اللجان الشعبية. فظهر العدوان السعودي وحلفاؤه مرتكباً ابشع الجرائم بحق اليمن واليمنيين. ومقدما وبطريقة علنية جميع انواع الدعم العسكري والمادي لهذه الجماعات التي استمرت في ارتكاب جرائمها وعدوانها.
 
داعش:
 
بالرغم من ان وسائل اعلام العدوان كانت تزعم بان تلك الجماعات الإرهابية ماهي الا مقاومة شعبية.الا ان الحقيقة كانت تظهر جليا للمجتمع المحلي والاقليمي والدولي يوما بعد آخر وخاصة من تصريحات بعض منتسبي هذا التنظيم.بل حتى من مقاطع الفيديو والصور والبعض منها كانت تظهر علم النظام السعودي بجانب علم هذا لتنظيم الإرهابي.في تأكيد واضح وصريح على الشراكة القائمة بين هذا التنظيم الإرهابي والنظام السعودي في العدوان على اليمن. وبعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية..ظهرت الحقيقة الساطعة.. فقد اعلن تنظيم داعش سيطرته على عدن ولحج رسمياً. واكتشف للجميع ان مسمى المقاومة الشعبية ما هو الا اسم وهمي اطلقه النظام السعودي على الجماعات الإرهابية. وقد علقت لافتات تنظيم داعش في الشوارع العامة وعباراتهم المحذرة بالتقيد بالشريعة الاسلامية وتعليق اعلام التنظيم علنا. واصبحت داعش مسيطرة على الجامعات والمدارس والمصالح الحكومية والطرقات جنباً الى جنب مع بقية القوات الاجنبية المحتلة لعدن ولحج.
 
قيادة تنظيم داعش:
 
اظهرت الاحداث المتتابعة حقيقة قيادة هذا التنظيم الإرهابي.. بل وبقية المكونات الإرهابية. فمقر القيادة ومصدر التوجيهات هو “الرياض”وخير دليل على ذلك: الاغتيالات وعمليات التفجير التي قام بها التنظيم لمصلحة النظام السعودي. وقد ظهر ذلك جلياً:
 
وخاصة بعد الخلاف السعودي الاماراتي حول الغنائم وغيرها. من خلال الاستهدافات المتكررة للقوات الاماراتية من قبل تنظيم داعش وسقوط العديد من القتلى.. ومحاولة اغتيال خالد بحاح المدعوم إماراتياً في فندق القصر. ولا زال هذا التنظيم مستمر في تنظيم جرائمه الإرهابية حتى الآن وفقاً للمخطط السعودي وتحقيقاً لمصالحه المكشوفة.
 
شركاء لتقسيم اليمن:
 
لم يقتصر الامر على شراكة الجماعات الإرهابية والنظام السعودي وحلفاؤه على العدوان على اليمن. بل هم شركاء ايضا في تنفيذ مخطط تقسيم اليمن. فها هو تنظيم داعش مستمر في اعماله الاجرامية التي تستهدف ابناء المحافظات الشمالي تمهيدا للانفصال ومن تلك الأعمال:
 
1- قتل وذبح وسحل العديد من ابناء المحافظات الشمالية بحجة انتمائهم للجيش والامن واللجان الشعبية.
 
2- استهداف التجار والعمال ومنعهم من ممارسة نشاطهم واعمالهم.
 
3- وقف التعامل المالي والاداري مع السلطات المركزية في صنعاء.
 
4- تهجير ابناء المحافظات الشمالية من عدن ولحج وبإجراءات تعسفية باطلة.
 
وغيرها من الأعمال التي تؤكد إصرارهم على تقسيم اليمن بعد فشلهم في عام 1994م.
 
محافظة مأرب:
 
تعتبر محافظة مأرب والتي تقع شرق محافظة صنعاء اهم مدينة تاريخية للحضارات اليمنية القديمة ويقع فيها سد مأرب التاريخي ومعبد الشمس وعرش بلقيس وكم هائل جدا من الآثار الظاهرة والمخفية. كما انها من اهم المدن النفطية التي تغطي السوق المحلية بالمشتقات النفطية والكهرباء كذلك من محطة صافر الغازية وما يتم تصديره للخارج من الغاز على وجه الخصوص. وقد حرص النظام السعودي في تدخلاته القديمة على كسب وود وتأييد العديد من وجهاء ومشائخ هذه المحافظة كغيرها من المحافظات الاخرى.
 
واصبحت هذه المحافظة في بعض مناطقها حاضنة للجماعات الإرهابية التي تمكنت وخاصة بعد احداث 2011م من اقامة معسكرات وبدعم رسمي من السلطة المركزية في صنعاء برئاسة عبدربه منصور هادي والاخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) بالتنسيق والتعاون مع النظام السعودي وبنفس الطريقة التي تمت مع المعسكرات الاخرى للجماعات الإرهابية في مديرية أرحب بصنعاء ومحافظة البيضاء وأبين…الخ.
 
وكان نظام هادي والاخوان المسلمين وبطريقة علنية يمد هذه الجماعات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من معسكرات القوات المسلحة وقد كشفت وسائل الاعلام العديد من هذه الحالات. وهو ما ادى فعلا الى تحرك احرار الجيش واللجان الشعبية للتصدي لهذه الخروقات وللجماعات الإرهابية وعندها جن جنون النظام السعودي وباشر عدوانه الغاشم.
 
أدوار الجماعات الإرهابية:
 
اصبحت الجماعات الإرهابية “تنظيم القاعدة” بعد بدء العدوان على اليمن وحسب المسميات الجديدة التي صنعها النظام السعودي ووسائل اعلامه بالمقاومة الشعبية.واصبحت معسكرات تنظيم القاعدة معسكرات المقاومة الشعبية. واصبح قائد وزعيم هذه الجماعات الإرهابي/ سلطان العرادة قائد المقاومة الشعبية والذي عينه عبدربه منصور هادي محافظاً لمأرب وكان قبل العدوان يستلم مبالغ مالية خيالية بالدولار بأوامر من هادي للإنفاق على هذه الجماعات الإرهابية.
 
وخلال الاشهر الاولى للعدوان بدأ النظام السعودي وحلفاؤه مع هذه الجماعات الإرهابية في اعادة ترتيب اوضاعهم وانشاء مكونات وبمسميات جديدة وتوزيع العناصر الإرهابية على النحو التالي:
 
1- المقاومة الشعبية في مأرب يتزعمها سلطان العرادة وغالبية منتسبيها من عناصر تنظيم القاعدة بالإضافة الى من تم استدعائهم تدريجيا من محافظات اخرى ومن الخارج.. والقيام بتدريبهم في معسكرات القاعدة ومعسكرات السعودية.
 
2- ما سمي بالجيش الوطني.
 
وهو الجيش الذي أنشأه النظام السعودي في الاراضي السعودية والمشكل اساسا من عناصر الجماعات الإرهابية بالإضافة الى المرتزقة المأجورين الذين جلبهم تنظيم الاخوان المسلمين من الداخل والخارج.
 
3- ما سمي بالمقاومة الشعبية في صنعاء برئاسة منصور الحنق القيادي الاخواني والتي استقرت في معسكرات القاعدة بمأرب.. والمكونة اساسا من العناصر الإرهابية التي كانت في معسكر تنظيم القاعدة بمديرية ارحب وتحديدا شمال مطار صنعاء وانتقلت لمأرب بعد اقتحام الجيش واللجان الشعبية لهذا المعسكر.
 
4- المرتزقة الاجانب:
 
لم يقتصر النظام السعودي وهذه الجماعات الإرهابية على حشد وتدريب من ينتسبون للوطن اليمني. بل قاموا ايضا بجلب عناصر الجماعات الإرهابية الاجانب المرتزقة من عدة دول اجنبية وتوزيعهم ضمن مخطط العدوان الذي استهدف اليمن ارضا وانسانا.
 
بالإضافة ايضا..
 
الى القوات الغازية التي تم توزيعها في مأرب من السعوديين والاماراتيين والبحرينيين والقطريين…الخ وكذل مطار للطائرات الحربية ومواقع عسكرية متعددة. واجتمع في مأرب.. جهاراً نهاراً. قوات دول العدوان والجماعات الإرهابية في خندق واحد ضد اليمن أرضاً وإنساناً.
 
جرائم شركاء العدوان:
 
بالرغم من ان شركاء العدوان “النظام السعودي وحلفاؤه والجماعات الإرهابية” اختاروا محافظة مأرب تحديداً لتكون مركز عملياتهم العسكرية المشتركة للانطلاق نحو العاصمة صنعاء ابتداءً بتطويقها ثم اقتحامها. الا انهم فشلوا فشلاً ذريعاً وخاصة بعد مرور (14) شهراً من العدوان. وقد ارتكبوا العديد من الافعال الاجرامية منتهكين بذلك قواعد القانون الدولي الانساني ومنها:
 
1- استخدامهم لأسلحة محرمة دوليا ضد منتسبي الجيش واللجان الشعبية وتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على المواقع والمعدات العسكرية.
 
2- قصف وتدمير المواقع والمعالم والمباني التاريخية والاثرية.
 
3- استهداف السكان المدنيين والمواقع المدنية.
 
4- السيطرة الكاملة على المنشئات النفطية والاستيلاء على عائداتها المالية مما يسهل للجماعات الإرهابية من التوسع في نشاطها الدولي بعد حصولها على ايرادات ضخمة وكما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا.
 
مما يؤكد على المخطط الدولي في تمكين هذه الجماعات الإرهابية من السيطرة على المنشئات النفطية في عدة دول عربية لتوسيع نشاطها.
 
5- اختطاف واعتقال العديد من المدنيين الأبرياء ومنتسبي الجيش واللجان الشعبية من قبل الجماعات الإرهابية ومن ثم القيام بتسليمهم ونقلهم إلى السعودية مقابل مبالغ مالية للإدعاء بأنهم أسرى حرب من العمليات العسكرية في الأراضي اليمنية والحدود السعودية تمكيناً للنظام السعودي من إجراء عمليات تبادل الأسرى. وغيرها من الأعمال الاجرامية الإرهابية المشتركة بين شركاء العدوان.
 
ولا ننسى هنا:
 
انتقال تنظيم القاعدة مؤخراً من محافظة حضرموت الى محافظة مأرب لينضم الى بقية الجماعات الإرهابية والقوات الاجنبية السالف ذكرها.. بعد مسرحية تحرير حضرموت من الإرهاب من قبل القوات الاجنبية.
 
وبذلك..
 
يتضح للجميع ان مخطط العدوان ليس فقط لتدمير اليمن واعادة مزعوم الشرعية بل ولتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على اليمن بوابة الوطن العربي الجنوبية وبوابة العالم.
 
محافظة أبين:
 
تعتبر هذه المحافظة الساحلية والملاصقة لمحافظة عدن المركز الاستراتيجي للجماعات الإرهابية. هذه المدينة التي ينتمي إليها عبدربه منصور هادي. وقد استطاعت الجماعات الإرهابية وتحديداً تنظيم القاعدة من السيطرة الكاملة على هذه المحافظة واصبحت “إمارة أبين” بحسب وصف القاعدة لها بهذا الاسم. وفيها معسكر كبير تتجمع فيه العناصر الإرهابي من داخل اليمن وخارج يتم تدريبهم فيه على جميع انواع الأعمال القتالية والعمليات الانتحارية المتنوعة. وفيه ومنه وإليه يستدرج الضحايا الابرياء لغسل ادمغتهم بأفكار لا علاقة لها بالدين الاسلامي ويتخرج منه مقاتل او انتحاري ارهابي. ومن هذا المعسكر انقسمت مخرجاته فمنهم من فضل البقاء في تنظيم القاعدة او التوجه نحو التنظيم الإرهابي “داعش” من البعض الآخر. وقد نتج عن ذلك خلاف بين المكونين الإرهابيين واقتتال فيما بينهم على الغنائم والسيطرة والنفوذ.
 
هروب هادي وبدء العدوان:
 
بعد هروب عبدربه منصور هادي من صنعاء الى عدن. أول عمل قام به هو الاستعانة بهذه الجماعات الإرهابية المتواجد في ابين والتي ينتمي إليها. وفعلاً استخدم هذه الجماعات الإرهابية بالتنسيق مع النظام السعودي لمواجهة الجيش والامن ثم اللجان الشعبية التي وصلت مؤخراً. واطلق عليها نفس الوصف السابق ذكره “المقاومة الشعبية” وقد بثت القنوات الفضائية ووسائل الاعلام مشاهد من لقاءات هادي بقيادات ارهابية في عدن.
 
وقد قام الجيش واللجان الشعبية بمواجهة هذه الجماعات الإرهابية وتمكنوا فعلا من دحرهم. وكانوا في اللحظات الاخيرة للقضاء عليها وخاصة بعد هروب هادي الى سلطنة عمان الشقيقة ومنها الى السعودية.
 
ولكن.. ولكن..
 
استطاع النظام السعودي في افشال النصر الذي اوشك الجيش واللجان الشعبية على تحقيقه ضد الإرهاب. حيث قام النظام السعودي وحفاؤه بمساندة هذه الجماعات الإرهابية بعدة طرق ومنها:
 
1- ارسال العتاد العسكري المتنوع والدعم المالي السخي للجماعات الإرهابية عبر الانزال المظلي من طائرات دول العدوان وبشكل مستمر وعلني كانت تتناقله وسائل اعلام العدوان المتنوعة ويوهمون العالم بأنه دعم لما أسموه بالمقاومة الشعبية.
 
2- قيام طائرات وبوارج وسفن دول العدوان بقصف مواقع وآليات الجيش واللجان الشعبية وتمكين عناصر الإرهاب من التقدم والعودة مجدداً الى مواقعهم السابقة. وقد قامت هذه الجماعات الإرهابية باعتقال العديد من منتسبي الجيش واللجان الشعبية بل وحتى المدنيين الابرياء وبعد ذلك ارتكبت بحقهم ابشع الجرائم من قتل وذبح وسحل. وبعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من عدن.
 
حدثت خلافات شديدة بين هذه الجماعات الإرهابية التي سبق وأن إتحدت مؤقتا مع بعضها البعض ومع القوات الاجنبية الغازية. فاستقر تنظيم داعش في عدن حتى الآن. وعاد تنظيم القاعدة الى مقره السابق في محافظة أبين او بالأصح “إمارة أبين” كما أسموها. ولا زالوا مسيطرين عليها تحت حماية النظام السعودي حتى الآن.
 
محافظة الجوف:
 
تعتبر هذه المحافظة الواقعة على الحدود السعودية من اهم المدن اليمنية وهي لا تقل أهمية عن محافظة مأرب.. والتي يحرص النظام السعودي على وجوده فيها. ويحلم النظام السعودي بالسيطرة عليها واستغلال ثرواتها خاصة وان الدراسات قد اشارت الى وجود اكبر بحيرة نفطية في العالم في باطن هذه المحافظة. وبالرغم من ان هادي والاخوان المسلمين بعد عام 2011م قد مكنوا عناصر الاخوان المسلمين من السيطرة على هذه المحافظة ليس على المستوى الاداري فقط بل وحتى في منحهم حق التنقيب والحفر لاستخراج النفط في صفقات مهولة.
 
إلا ان سقوط نظامهم عام 2014م.. وانتهاء فترة حكمهم حال دون إكمالهم لمخططهم التآمري. وهذا الامر.. يعد من احد اهم الاسباب التي نتج عنها حدوث العدوان على اليمن. وبذات الطريقة والاسلوب. قام النظام السعودي وحلفاؤه والجماعات الإرهابية وخاصة العناصر والجناح الإرهابي لتنظيم الاخوان المسلمين في الاستعداد العسكري لاقتحام هذه المحافظة وتحديداً عاصمة المحافظة.
 
· بدأ طيران العدوان في عمليات القصف المستمرة لمواقع الجيش واللجان الشعبية والمواقع المدنية والتجمعات السكانية بشكل هيستيري. وسقط حلال المئات من الضحايا الابرياء. · تجميع عناصر تلك الجماعات الإرهابية وتدريبها في المعسكرات السعودية وتوزيع الاسلحة المتنوعة عليهم.
 
· تنفيذ خطة الهجوم.. واقتحام تلك الجماعات الإرهابية والتي وصفوها كسابقاتها بالمقاومة الشعبية تحت حماية طائرات العدوان التي كانت تقصف مواقع الجيش واللجان الشعبية لتمكين الجماعات الإرهابية من اقتحام عاصمة المحافظة.
 
وهكذا..
 
يقوم النظام السعودي وحلفاؤه بتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على المدن اليمنية وبعد ذلك يرتكبون ذات الجرائم على المدنيين الابرياء فور سيطرتهم. محافظتي “شبوة – البيضاء”: لا يخفى على احد التواجد الخطير لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء والجرائم المستمرة التي كان يرتكبها هذا التنظيم والتي اصبحت مقلقة بشكل كبير جدا على الوطن. وقد استطاع الجيش واللجان الشعبية دحر هذا التنظيم الذي فر عناصره الى محافظة مأرب.. وذلك قبل العدوان على اليمن. وبعد العدوان على اليمن تحول تنظيم القاعدة الى الاسم الجديد وهو المقاومة الشعبية في وسائل اعلام العدوان. وكذلك الحال.. بالنسبة لمحافظة شبوة.
 
فقد اصبحت الجماعات الإرهابية “تنظيم القاعدة” المتواجدة في بعض مناطقها وتحول إسمها الى مقاومة شعبية. وقد قام طيران دول العدوان في هاتين المحافظتين بإنزال مظلي لتنظيم القاعدة تحتوي على السلاح المتنوع والذخائر والمبالغ المالية. وقد حدث وان وصلت بالخطأ بعض عمليات الانزال المظل الى الجيش واللجان الشعبية وتم نشرها عبر وسائل الاعلام.
 
كل ذلك وغيره. يؤكد دون ادنى شك. ان شركاء العدوان على اليمن هم (النظام السعودي-حلفاؤه-الجماعات الإرهابية)
 
الإرهاب يهدد العالم
 
بعد تمكين النظام السعودي لتنظيم داعش من السيطرة على عدن ولحج كما سبق له تمكين القاعدة من السيطرة على حضرموت مؤقتاً وبقية الجماعات الإرهابية في المحافظات الأخرى. فقد اتضح جلياً.. دون ادنى شك.. في ظل الشراكة والتعاون المشترك بين الولايات المتحدة الامريكية والنظام السعودي. ان امريكا والنظام السعودي (الصانع والممول) يستخدمان الجماعات الإرهابية لتهديد العالم وتنفيذ مخططاتهم للسيطرة على الدول واحدة تلو أخرى.
 
وما وصول القوات الامريكية مؤخراً الى اليمن.. الا دليل واضح على ذلك خاصة وان امريكا عجزت عن ادخال قواتها الى اليمن بعد العمل الإرهابي التي استهدفت المدمر “كول” وها هي اليوم وبعد استخدامها للنظام السعودي وحلفائها والجماعات الإرهابية على اليمن قامت بإدخال قواتها الى اليمن لبسط سيطرتها وانشاء قاعدة عسكرية امريكية للسيطرة على اليمن او حتى المنطقة بكاملها بل حتى خط الملاحة البحرية العالمية.
 
وخلاصة القول..
 
ان امريكا صنعت الجماعات الإرهابية لاستخدامها في تنفيذ مخططاتها وتحقيق اهدافها. ويتذكر الجميع.. ان بداية تنظيم القاعدة في افغانستان بدعم وتأييد امريكي لمواجهة الاتحاد السوفيتي.ومؤخراً.. تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) والتي اقرت هيلاري كلينتون بأن امريكا هي من أنشأت داعش لتحقيق اهداف خاصة.واليمن ليست المحطة الاولى ولا الاخيرة.. اذا لم يتم التصدي والتكاتف العالمي لهذه الجماعات الإرهابية.
 
اليمن يدافع عن العالم:
 
إن الدور الكبير الذي تقوم به اليمن بكل مكوناتها “ارضاً-جيشاً-أمناً-لجان شعبية-شعباً” لا يقتصر على حمايتها فقطبل حماية للمجتمع الدولي بأكمله وخصوصاً من الجماعات الإرهابية التي تسعى ويسعى صانعوها وداعموها على انتشارها وانتشار جرائمها في العالم اجمع. اذ لو تمكن الإرهاب من السيطرة على اليمن فسينتقل حتماً الى المنطقة برمتها ثم الى اقطاب العالم. وهذا الامر يقتضي من المجتمع الدولي واحرار العالم سرعة التحرك لوقف العدوان على اليمن والوقوف مع الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية على وجه السرعة.
 
ختاماً:
 
تتمنى مؤسسة البيت القانوني “سياق” ان تكون الحقيقة المغيبة قد وصلت لكل أحرار العالم لمعرفة الخطر القادم على المجتمع الدولي بأكمله. وتطالب في نهاية تقريرها هذا الى ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار على اليمن. والتصدي بحزم كامل وعبر كافة الطرق الدولية للجماعات الارهابية والداعمين لها..
 
وإلى ضرورة فرض تدابير عاجلة وإجراءات عقابية ضد النظام السعودي الداعم الأساسي للجماعات الإرهابية والبدء بتشكيل محكمة جنائية خاصة او الإحالة لمحكمة الجنايات الدولية للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة من قبل شركاء العدوان على اليمن وإحالتهم للمحاكمة.
 
وضرورة اقناع مجلس حقوق الإنسان الدولي بتشكيل لجنة تحقيقات دولية تتولى المهام الأساسية للتحقيق واتخاذ كافة القرارات اللازمة وعدم التعامل او الاعتراف بما يسمى لجنة هادي الوطنية.
 
والله الموفق – مؤسسة البيت القانوني “سياق”