القُــدْسُ قلبُ الـيَـمَـنيين

يرتبطُ الشعبُ الـيَـمَـني بقضية القُــدْس وفلسطين ارتباطاً كبيراً ومنذُ الوهلة الأولى لاحتلال فلسطين وإعْـلَان تسليمها لقطعان اليهود المتصهينين في أَرْبعينيات القرن الماضي، وزاد الارتباط بالقضية الفلسطينية يوماً بعد يوم، وكان اليمانيون من أوائل من دعم الشعب الفلسطيني بالرجال والمال من أجل التحرير، ولعل هذا الأمرَ هو الذي جعل أتباعَ المشروع الصهيوني في المنطقة تشنون حرباً قبيحة وعلى مختلف الصعد ومنذ عام ونصف وحتى الآن خدمة للمشروع الصهيوني وقيادات الكيان الصهيوني الذين أعلنوها صريحةً بخطورة الشعب الـيَـمَـني وسيطرة أبنائه على مقاليد الحكم بعد ثورة 21 سبتمبر 2014.

 

الـيَـمَـنُ يدعَمُ القضية الفلسطينية بالرجال والمال

 قدَّمَ أَبْنَاءُ الشعب الـيَـمَـني قوافلَ من الرجال والمال وخصوصاً في حروب 1948، 1967، وما تلاها من حروب بين أَبْنَاء الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني، حتى عام 2000، ودعم الشعبُ الـيَـمَـني حركات المقاومة الفلسطينية، والجمعيات الفلسطينية التي تهتمُّ بالقضية الفلسطينية، وأقام العديد من الفعاليات والمظاهرات المندّدة بالاحتلال الصهيوني ودعوة شعوب العرب والإسْــلَام للتوجُّه نحو القُــدْس من أجل تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني.

 

 الـيَـمَـن يتبنى مشروع تحرير فلسطين ومشروع مواجهة الكيان الصهيوني بالسلاح والمال والمقاطعة في عام 2000م

 تبنى أَبْنَاءُ الشعب الـيَـمَـني في عام 2000م، مشروع تحرير فلسطين وحمل مشروع مواجهة الكيان الصهيوني بالسلاح والمال والمقاطعة، حيث دعا السيد حسين بدر الدين الحوثي أَبْنَاء الشعب الـيَـمَـني والشعوب العربية والإسْــلَامية إلَـى رفع شعار مواجهة المشروع الصهيوني "الله أَكْبَـر* الموت لأمريكا* الموت لإسْـرَائيْل* اللعنة على اليهود* النصر للإسْــلَام).

مُؤَكّـداً أن مواجهة المشروع الصهيوني لا يمكن أن يكونَ إلّا بمواجهة شاملة للمشروع وأَدَوَاته وداعميه من يهود وأمريكان وصهاينة العرب، ودعا أَبْنَاءَ الشعوب العربية والإسْــلَامية إلَـى نبذ كُلّ الخلافات والتوحُّد تحت المشروع القُـرْآني من أجل تحرير القُــدْس وفلسطين.

 كما أن السيدَ حسين الحوثي قاد مشروع المقاطعة التي أثّرت بشكل كبير على الكيان الصهيوني، وأرعبت قياداتِ المشروع الأمريكي الصهيوني، حيث سعى السيد حسين بدر الدين الحوثي على زرع ثقافة مقاطعةِ المنتجات والبضائع الصهيونية والأمريكية وكل من يدعم المشروع الصهيوني، وإيجاد بدائل ومنتجاتٍ من أجل اجتثاث مصادر دعم المشروع الصهيوني، واجتثاث مصادر دعم تزويده بالسلاح، حتى يتقدم العرب والمسلمون خطوةً حقيقيةً من أجل تحرير القُــدْس.

 

الـيَـمَـنيون يشاركون بقوةٍ في يوم القُــدْس العالمي منذ 2001م وحتى اليوم

 تفاعَلَ أَبْنَاءُ الشعب الـيَـمَـني مع يوم القُــدْس العالمي بشكل كبير؛ بسبب الثقافة التي زُرعت بخطر المشروع الصهيوني ومن يدعمه، وأَصْبَح الشعب الـيَـمَـني يحمل مشروع مواجهة المشروع، حيث كانت مشاركة الشعب الـيَـمَـني في هذا اليوم قوية وكبيرة وخصوصاً في السنوات العشر الأخيرة.

 فخرجت الملايين من أَبْنَاء الشعب الـيَـمَـني في يوم القُــدْس العالمي من كُلّ عام، تدعو جميع أَبْنَاء العرب والمسلمين على ضرورة التوحُّد وحمل المشروع القُـرْآني من أجل مواجهة المشروع الصهيوني الذي تدعمه دولُ الاستكبار العالمي مالياً وبالسلاح والمنظمات، ووجّه أَبْنَاء الشعب الـيَـمَـني رسائل مهمة إلَـى الكيان الصهيوني وحلفائه بأن الشعب الـيَـمَـني سيكون إلَـى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.

 

 السيد عبدُالملك الحوثي يعلنها صراحةً سنلتحم مع أَبْنَاء الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والرجال

 أكَّدَ قائدُ الثورة السيدُ عبدُالملك الحوثي خلال كلماته بمناسبة يوم القُــدْس في الأعوام السابقة، بأن أَبْنَاء الشعب الـيَـمَـني حملوا مشروع تحرير القُــدْس ومواجهة المشروع الصهيوني، وأن الشعب ماض على هذا الخيار حتى تحقيقه.

 حيث أعلن السيد عبدالملك الحوثي في يوم القُــدْس 2015م، أن الشعبَ الـيَـمَـني بمقاتليه وأمواله سيلتحمون مع أَبْنَاء الشعب الفلسطيني ومقاومته بالرجال والمال والسلاح، وأن الـيَـمَـن مستعد لتقديم مئات الآلاف من الرجال المحاربين للقتال مع المقاومة الفلسطينية حتى تحرير فلسطين وعاصمته القُــدْس.

 وأكَّدَ السيدُ عبدالملك الحوثي بأن الشعبَ الـيَـمَـني يؤمن بقُدسية المسجد الأَقْصَى وضرورة تحريره، وأن الشعب لن يهدأ له بال حتى يتحقق هذا الهدف، وهو ما أرعب الكيان الصهيوني وجعله يخطط مع حلفائه وداعميه لضرب الـيَـمَـن واحتلاله قبل أن يتحَـرّك الـيَـمَـنيون على الأرض نحو فلسطين