اليمن: الفعل الثوري أم الحوار الوطني سينجب الدولة المدنية

شيع صباح اليوم جثمان مبادئ السياسين والاعضاء المشاركين في الحوار الوطني بموكب أسموه "أنا نازل لإحياء ذكرى جمعة الكرامة" في الذكرى الثانية للمجزرة المشهورة والتي عرفت بمجزرة " جمعة الكرامة " التي راح ضحيتها 52 من شباب الثورة اليمنية وأكثر من 600 جريح في 18 مارس 2011م والتي وصفت بأنها نقطة التحول في الثورة وأدت الى زعزعة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح كما أنطلق اليوم بصنعاء أكبر تجمعا يمنيا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر ايضا نقطة تحول في التاريخ اليمني المعاصر ويعول عليه إخراج اليمن من أزماتها ومشاكلها المكدسة منذ عقود.
وسواء كان موعد اختيار انطلاق الحوار الوطني الشامل باليمن اليوم مقصودا ليتزامن مع ذكري مجزرة الكرامة بصنعاء
أو أنه موعد زمني يتناسب مع إنتهاء التحضيرات الفنية, فإن حالة من الترقب الممزوج بالأمل تحدو مختلف الأوساط السياسية اليمنية والتي تعتبر هذا المؤتمر سفينة إنقاذ للجميع.
جمعة الكرامة في الذكرى الثانية
خرج العديد من شباب الثورة السلمية بساحة التغيير بصنعاء اليوم في مسيرة حملة ( أنا نازل لإحياء ذكرى مجزرة جمعة الكرامة) ،في مبادرة شبابية لإحياء الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة .
وأنطلقت المسيرة من جولة الشهداء بساحة التغيير  تتقدمها اسر الشهداء وجابت المسيرة شوارع عدة مروراً بشارع الستين ثم التوجه إلى مقر مكتب الأمم المتحدة لتسليم جثمان السياسين لها والكف عن إجبار اليمن للخضوع إلى التدخلات الخارجية وترك الأمور لأبناء اليمن ليحلوا مشاكلهم.
وألقى القاضي أحمد سيف حاشد كلمة حفز بها الشباب المشاركين لإحياء الذكرى حيث قال:
لن تصادروا التاريخ ولا الذاكرة ولن تزيفوا الوعي فحن سنستمر في هذه الثورة وسنستعيد روحها حتى بثورة ثانيه.
ووجهة أحمد حاشد رسالة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول التي ترعى المبادرة الخليجية وحكومة الوفاق مضمونها الشعارات التي هتفت في المسيرة كان أبرزها " يا للعار يا للعار ولا حوار لاحوار باعوا الشهداء بالدولار، يا شهيد أرتاح أرتاح سوف نواصل المشوار، خيانة خيانة لجمعة الكرامة، دم الشهيد أمانة وحواركم خيانة"
وأضاف حاشد المبادرة أرادت أن تتحوي الثورة وأن تفرغ مضامينها لكنها لم تستطيع طالما يوجد شباب أحرار يريدون الحرية والكرامة وإننا نجدد العهد من هنا أمام بوابة مكتب الأمم المتحدة.
وحول أهداف المسيرة والرسالة التي يريدون توجيهها علق طلعت الشرجبي أحد الناشطين من تعز بقوله:
اليوم هو يوم ذكرى جمعة الكرامة والمأسف والغريب أن يأتي هذا اليوم بتدشين الحوار الوطني المزعوم ونحن هنا نأكد أن هذه الذكرى ليست سوى محطة ثورية مستمرة وأن الخيار الثوري هو الخيار الحقيقي والحاسم باعتبار أن الخيار السياسي الأن في كل مرة يثبت فشله وسقوطه رغم وجود تغطية دولية تريد جرنا من فشل إلى آخر والوصول إلى إعادة إنتاج النظام ورسالتنا من خلال هذه المسيرة أنه لا يمكن القبول بأي تحاور في عدم وجود عدالة حقيقية وأختيار متحاورين غير قتلة الشباب.
الجذير بالذكر أنه عند مرور مسيرة الذكرى في شارع الستين صادف مرور موكب الزياني في طريقة إلى دار الرئاسة الذي لم يبدي المشاركين له أي أهتمام.