مستوى الفقر في السعودية يصدم الأمم المتحدة

عبّر مقرر الأمم المتحدة لشؤون الفقر الحادّ وحقوق الإنسان فيليب ستون، الخميس، عن صدمته من مستوى الفقر الموجود في السعودية، داعيًا حكومتها إلى السماح للنساء بالقيادة وإصلاح نظام ولاية الرجل على المرأة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته منطقة جازان جنوب غرب السعودية كونها المنطقة الأكثر فقرًا في المملكة، أشار ستون إلى أنه صادف ظروفًا معيشية يعتقد أنها ستصيب المواطنين السعوديين بالصدمة"، لافتًا إلى أن نظام حماية الفقراء عبارة عن مجموعة من البرامج غير الفعالة وغير الناجحة في توفير الحماية الاجتماعية الشاملة لمن هم في حاجة ماسة إليها.

وأبدى مقرر الأمم المتحدة مخاوفه من إصغاء الحكومة إلى مجموعة صغيرة من المحافظين، لافتًا إلى أن هذا الأمر يعيق تقدم المملكة اجتماعيا واقتصاديا الذي ترمي إلى تحقيقه من خلال رؤية 2030.

ودعا ستون المملكة إلى توفير الحماية الاجتماعية والاعتراف بها كحق من حقوق الانسان وأن ذلك سيكون متماشيا مع النظام الأساسي للحكم في السعودية والمبادئ الاسلامية، مشيرًا إلى وجود إهمال كبير اتجاه الحالة الاقتصادية لدى المقيمين بالمملكة لفترة طويلة.

 

ورأى ستون أن على المملكة التحرك نحو السماح للنساء بقيادة السيارات، معتبرًا أن نظام ولاية الرجل على المرأة يحد من قدرتها على العمل ويجب إصلاحه.

على صعيد إصلاحات المملكة، قال ستون إن "الجدول الزمني الحالي للإصلاح يبدو طموحًا بصورة غير واقعية خصوصًا في ضوء تجارب بعض الدول الأخرى التي تبيّن مخاطر رد الفعل القوي ضد إصلاحات جذرية متعلقة بالدعم".

يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" أصدرت في يوليو/تموز العام الماضي تقريرًا بعنوان "كمن يعيش في صندوق: المرأة ونظام ولاية الرجل في السعودية"، أشارت فيه الى أن الرياض "نفذت سلسلة من التغييرات المحدودة على امتداد أكثر من عشر سنوات لتخفيف القيود المفروضة على المرأة"، بما في ذلك إلغاء القانون الذي كان يلزم المرأة بالحصول على تصريح من ولي الأمر للعمل، ولفتت إلى أن السعودية ما تزال تحتاج إلى تصريح من ولي أمرها، سواء كان أباها أو زوجها أو ابنها، للسفر أو الدراسة أو الزواج.