غوتنامو همجية العصر: أهالي المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو وباغرام يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية بصنعاء

نفذ العشرات من أقارب معتقَلي جونتنامو وباجرام الأمريكيين بمشاركة ناشطين وحقوقيين وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء اليوم الإثنين 1/إبريل 2013م احتجاجا على استمرار اعتقال أقاربهم في جونتنامو وباجرام وهم يدخلون الأسبوع الثامن من الإضراب عن الطعام ، واحتجاجا على استمرار اعتقالهم وسوء معاملتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية التي تنص عليها معاهدات جينيف لحقوق الإنسان ، وإصرار السلطات الأمريكية على تجريدهم من حقهم في المعاملة الإنسانية الكريمة كأسرى حرب في أحسن الأحوال.
وعبروا عن إدانتهم لإستمرار السلطات الأمريكية في اعتقال اليمنيين خاصة من بين بقية سجناء العالم.
كما استنكروا في بيان لهم  الممارسات التي تنتهك حق السجناء في الحياة ، وانعدام العدالة والنزاهة لدى الإدارات الحكومية الأمريكية ومؤسسات إنفاذ القانون ، مطالبين إنصاف أهاليهم بعد مرور أعوام على اعتقالهم بدون محاكمة ، كما طالبوا بإغلاق تلك الأماكن سيئة الصيت والسمعة.
وكان المعتقلون اليمنيون في سجن غوانتانامو قد بدأوا منذ أكثر من شهر إضراباً عن الطعام من أجل الإفراج عنهم بعد يأسهم من حل مشكلتهم.
وقد شارك في الوقفة إعلاميون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، حيث قال رشاد محمد سعيد شقيق أحد المعتقلين السابقين والناشط في شؤون سجناء اليمن في غوانتانامو أن على أمريكا أن تفرج عن المعتقلين اليمنيين وأن يلتزم أوباما بالوعد الذي التزم به في 2008م وأن بقاء المعتقلين في غوانتانامو يعتبر وصمة عار للسياسة الأمريكية التي تدعي حقوق الإنسان في الوقت الذي كفنت الحقوق الإنسانية ودفنت في خليج غوانتانامو.
وكان توماس ويلنر محامي بعضِ المعتقلين بسجن جوانتانامو الأمريكي قد أكد أن سبب إضراب المعتقلين بهذا السجن عن الطعام هو يأسهم من حل مشكلتهم ، مشيرا إلى أن الكثير منهم تمت تبرئتهم ويجب إطلاق سراحهم فورا، وترحيل الباقين إلى مراكز لإعادة التأهيل خارج الولايات المتحدة.
وقال ويلنر: "إن السبب الحقيقي لاضراب هؤلاء السجناء عن الطعام هو يأسهم التام من حل مشكلتهم،
وأضاف قائلاً: "في السنوات الثلاث الاخيرة لا يتكلم احد عن جوانتانامو في الولايات المتحدة، ولا يعرف احد هنا أن 86 سجينا من اصل 166 من السجناء تمت تبرئتهم، والآخرون غير مذنبين، والكثير لا يعرفون ان العديد من المعتقلين لم يتم اسرهم في ارض المعركة وإنما تم بيعهم"
وكان الرئيس هادي قد دعا في سبتمبر/ أيلول الماضي السلطات الأمريكية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، متعهدًا بـ"إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه" جاء ذلك بعد أن نفذ أهالي المعتقلين  وقفات احتجاجية أمام منزل هادي تنديداً بالسكوت الرسمي اليمني عن الانتهاكات التي تمارسها السلطات الأمريكية إزاء المعتقلين والبالغ عددهم 97 معتقلاً، والمطالبة بإعادتهم إلى اليمن.
وجددت الحكومة اليمنية دعوتها يوم أمس الماضي بإطلاق سراح المعتقلين في غوتنامو وباجرام ،مؤكدة في بيانها بأن الترتيبات جارية لزيارة وفد يمني رسمي برئاسة وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور إلى أمريكا تستهدف استكمال عملية التفاوض والمتابعة للوضع الصحي للمعتقلين الذين أضربوا عن الطعام منذ شهر فبراير/شباط الماضي.
ويقع معتقل جوانتانامو في خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، استعملته السلطات الأمريكية عام 2002، وذلك لسجن من من تسميهم بالإرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول: "أن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر".
ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنعدم فيه جميع القيم الإنسانية والاخلاقية، ويتم معاملة المعتقلين فيه بقساوة شديدة؛ مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية وإلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.