لافروف لنظيره الأميركي: لا مناطق آمنة بسوريا بدون التنسيق مع دمشق

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون مسألة إقامة مناطق آمنة في سوريا، مؤكدا أن موسكو تنتظر من واشنطن أي اقتراحات حول التعاون في سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان في موسكو أكد لافروف على أن موسكو تنتظر توضيحات إضافية في هذا المجال لافتا إلى أن مبادرة واشنطن حول إقامة مناطق آمنة في سوريا يجب أن تأخذ في الاعتبار المعطيات الواقعية على الأرض في سوريا التي توجد فيها جهات كثيرة، مشددا في نفس الوقت على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية بهذا الشأن.

وبحسب "روسيا اليوم" فإن الوزير الروسي، يرى أن موسكو تعتبر أن هدف "المناطق الآمنة" يتمثل في حماية المواطنين الذين نزحوا من بيوتهم، معربا عن أمله في أن تكون الولايات المتحدة وفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتحدث باسم البيت الأبيض، مهتمة بالتعاون في تسوية الأزمة السورية، مضيفا أن ذلك يشمل "مكافحة "داعش" و"جبهة النصرة" بلا هوادة.

من جهته قال وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان خلال المؤتمر المشترك إنه بحث مع سيرغي لافروف العلاقات الثنائية وتسوية النزاع في إقليم قره باخ وكذلك الأزمة السورية، معربا عن شكره للجانب الروسي لتقديم المساعدة في نقل المساعدات الإنسانية من أرمينيا إلى سوريا.

إلى ذلك وبشأن مؤتمر جنيف أشار الوزير الروسي إلى أن تمثيل المعارضة في جنيف مقبول ولن تشكّل محدوديته عقبة كبيرة في المفاوضات، مشيرا إلى أن وفود مجموعات القاهرة وموسكو والرياض وكذلك الجماعات المسلحة المشاركة في اجتماعات أستانة ستحضر مفاوضات جنيف في 23 فبراير.