رئيس المنتدى السياسي للشباب : الثورة اليمنية لم تحسم باستبدال صالح بعبدربه

 

 أكد رئيس المنتدى السياسي للشباب  مصطفى المنصور أن تظاهرة الشباب اليمني أمس نحو السفارة الأميركية قد كسرت جدار الخوف والرهبة من أميركا؛ مشدداً على عدم حصول الحسم في الثورة اليمنية في عملية استبدال عبدربه منصور هادي بعلي عبدالله صالح.

 

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية أكد مصطفى المنصور أن: مظاهرة الأمس إلى السفارة الأميركية قد جسدت رسالة واضحة إلى العالم وكسرت جدار الخوف والرهبة من أميركا وسفيرها الذي أصبح الحاكم الفعلي لليمن.
مبيناً أن المظاهرة قد طالبت بطرد السفير واستبداله بسفير يحترم سيادة الشعب اليمني؛ ومؤكداً على أن: مالم يتم ذلك فنحن بغنى عن العلاقة مع دولة مستبدة وظالمة كأميركا.
و وصف مصطفى منصور مبادرة دول مجلس التعاون بأنها تمثل حصان التدخل الخارجي والذي: تدخلت أميركا والسعودية عبره في القرار اليمني؛ وصارت هي الوصية على اليمن بقرار أميركي سعودي وبغطاء دولي والذي عززه قرار الأمم المتحدة.
وبين أن: تواطؤ وتخاذل السياسيين في اللقاء المشترك والحكومة اليمنية السابقة بتوقيعهم على المبادرة الخليجية قد أدى إلى أن تخضع اليمن تحت الوصاية.
وأشاد رئيس المنتدى السياسي للشباب  بشباب الثورة واصفاً إياهم بأنهم: يفهمون حقيقة صراع الإرادات وطبيعة المعركة التي يخوضها المجتمع. مبيناً أنهم يخوضون معركة الوعي التي يحددون من خلالها الصديق من العدو؛ وأضاف: نحن نخوض أيضاً معركة الهوية والتي نعرف من خلالها ماهي حقوقنا و واجباتنا.
وأكد مصطفى المنصور بالقول: لسنا ألعوبة أو أداة يحركها السعودية أو أميركا، ونحن شعب حرّ لنا قرارنا وإرادتنا وهويتنا الوطنية.
وصرح رئيس المنتدى السياسي للشباب  أن: الثورة اليمنية حصلت لها انتكاسة بسبب تخاذل شريك سابق في بداية الثورة وهو أحزاب اللقاء المشترك التي لم تكن تحلم يوماً بهذه النتائج.
وأضاف: نحن نقلناهم من مربع التفاوض والحوارات اللامجدية التي فشلت محطاتها السبع ونقلناهم إلى مربع الشارع والذي يشكل مربعاً متقدماً في النضال السياسي الأخلاقي والذي يقع فوق الدستوري.
وأوضح أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح: هنا قدم التنازلات وقدمها ليس من أجل التفاوض والحوار ولا للضغط الخارجي بل بسبب تضحيات وخروج الشباب إلى الشارع.
وحذر من أن الثورة اليمنية تمر الآن بمرحلة حرجة جداً؛ وأنها ستمثل نقطة تحول. مبيناً: لايوجد حسم حتى الآن ومن يتصور ذلك فهو واهم؛ إذ أن ماحصل هو استبدال علي عبدالله صالح بعبدربه منصور هادي. وخلص إلى القول: الحسم لن يتم إلا بنضوج الثورة؛ والتي هي الآن بمرحلة الولادة.