الجنوبيين يرفعون الشعارات السوداء في ذكرى 27 ابريل ويعبرون عن رفضهم لوحدة القوة

رفع مئات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الشعارات السوداء تعبيراً منهم على ذكرى اعلان الحرب ضد الجنوب الذي يصادف يوم 27 أبريل وهي الذكرى التي يحيها الحراك منذ أكثر من ست سنوات.
واحتشد أنصار الحراك في ساحة العروض فيما أسموها مليونيه "القرار من الميدان " معبرين عن رفضهم القاطع لما يتعرض له الجنوب من "احتلال " حد وصفهم.
وفي الفعالية التي رفعت خلاها عدد كبيرة من قيادات الجنوب كان أبرزها صورة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض أكد المشاركون رفضه القاطع في المشاركة في الحوار الوطني الذي عقد منذ 18 مارس الماضي ويستمر خلال الفترة القادمة.
وفي الفعالية حمل الجنوبيين "براميل " في أشاره منهم لبراميل الشريجة التي كانت تفصل بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية قبل اعلان الوحدة في عام 90 ، ورفع اخرين العملة الجنوبيين وجواز سفرت  وبطائق هوية  تحمل أسم جمهورية اليمن الديمقراطية .
ورد المشاركون شعارات مناوه للوحدة اليمنية معبرين عن رفضهم لبقائها قائلين انها وحدة مفروضة على شعب الجنوب بالقوة وهذه الفعالية هي المليونية السادسة التي ينظمها الحراك في نفس المكان ويشارك بها أبناء الجنوب من  مختلف المحافظات .
وفي خطاب سياسي بمناسبة هذه الفعالية وجه الرئيس البيض خطاب لجماهير الحراك حيا فيها صمودهم الاسطوري وكفاحهم حتى نيل الحرية والاستقلال كما جاء في كلمة بتتها قناة "عدن لايف" مباشر .
وقال البيض إن الشعوب الحيّة هي التي تستطيع تحويل الانكسارات إلى انتصارات وقد مثّل شعب الجنوب الأبي النموذج الرائع في الصمود الاسطوري والثبات وقهر الهزيمة وتحويلها إلى انتصار.
 
وطالب البيض بالاعتذار لشعب الجنوب وأن  يعلن مجلس الأمن تقديره للنهج السلمي الذي يتبناه شعب الجنوب من أجل استعادة كرامته ودولته المستقلة، وتقدير دوره في نبذ العنف ومكافحة الإرهاب وأن يعبّر مجلس الأمن عن أسفه لمعاناة هذا الشعب بسبب عدم تفعيل قراري مجلس الأمن 924 و 931.
 
واشارة البيض إلى احترام إرادة شعب الجنوب المعبّر عنها يوميا في ساحات النضال السلمي. هذه الإرادة الجمعية المطالبة باستعادة دولة الجنوب، حيث أن شعب الجنوب الحر الذي تظاهر في 21/ مايو/1994م مؤيدا لإعلان فك الإرتباط، هو الشعب نفسه وبحماس مضاعف يؤيّد الإعلان كما عبر عن ذلك في عدّة مناسبات لعل أهمها موقفه الجمعى من الإنتخابات الرئاسية المبكرة في 21/ فبراير/ 2012 التي مثّلت إستفتاءا شعبيا من أجل إستعادة دولة الجنوب المستقلة حد قوله
وقال ان رفض الجنوبيين قبول انتخابات التسوية، وما تلاها منذ فبراير الماضي من إعادة بناء منظمات المجتمع المدني والنقابات وإعلان فك ارتباطها عن مؤسسات صنعاء الذي مثّل تجسيداً عملياً لفك الارتباط عن نظام صنعاء.
وجاء في نقاط البيض المطروحة  منها :خلق مناخ سياسي ملائم للمفاوضات  من خلال توفير حماية دولية لشعب الجنوب باستبدال جميع الوحدات العسكرية والمليشيات التابعة للقوات الشمالية بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وإطلاق جميع الأسرى وإلغاء الأحكام ضد السياسيين والصحفيين، ووقف الانتهاكات، بما فيها عمليات القتل والاختطاف والاحتجاز التعسفي.
وإيجاد إطار تفاوضي لحل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية بما في ذلك إعداد برنامج تفاوضي للعمل على إستئناف المفاوضات بين ممثلي الدولتين السابقتين في الشمال والجنوب الذي بدأ في يوليو 1994 في مقر الأمم المتحدة بجنيف بين ممثلين مفوضين عن الطرفين.
واشترط البيض أن يستأنف الحوار "المفاوضات" بين ممثلين عن دولتي الجنوب والشمال السابقتين(جمهورية اليمن الديمقراطية ) والجمهورية العربية اليمنية وفقاً لقراري مجلس الأمن924 و 931، وأن يمتلك المفاوضون صلاحيات تمكنهم من إتخاذ القرارات وتنفيذها في حال الإتفاق.