مجلة فورين بوليسي الأمريكية: مشروع جديد للأمم المتحدة قد يعيد التحالف السعودي إلى القائمة السوداء

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكي عن مشروع تقرير جديد للأمم المتحدة وصفته بالسري من المتوقع نشره الشهر القادم يتهم فيه تحالف العدوان بانتهاكات ضد الأطفال في اليمن، كما أن التقرير سيطالب بإدراج " التحالف السعودية" في القائمة السوداء.

 

وتنقل الصحيفة عن مسؤوليين رفعي المستوى في الأمم المتحدة أن التقرير الذي حصلت المجلة على نسخة منهيعتزم رفع توصية بضم التحالف الذى تقوده السعودية الى قائمة الدول والكيانات التى تقتل وتشوه الأطفال، مشيرة إلى أن كبير المتشاريين في الأمم المتحدة أقترح ذلك.

 

وتقول الصحيفة أن مسؤولين سعوديين بشكل خاص حثوا الامم المتحدة على الدخول فى مناقشات رفيعة المستوى قبل نشر التقرير، كاشفة عن قيام السعودية بما وصفته تجنيد الولايات المتحدة التى بدورها حثت الامم المتحدة على عدم ادراج الائتلاف الذي تقوده السعودية بحجة أن إدراج التحالف في القائمة السوداء وبعضهم لم يشارك في ارتكاب هذه الإنتهاكات غير عادل.

 

وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الأمم المتحدة بإدراج بعض أشخاص بشكل انفرادي، لكن مسؤولون قالوا ان إدراج دول محددة يعقد من المسألة بسبب عدم قيام التحالف بنشر معلومات من ينفذ العمليات بشكل محدد، بحسب الصحيفة.

 

وتقول الفورين بوليسي أن التقرير سيضع الأمين العام للأمم المتحدة في معضلة صعبة، وسيواجه خطر إثارة دول عربية لها نفوذ على الأمم المتحدة في حال وجه اللوم على السعودية، وفي حال لم يفعل، فمن المرجح ان يواجه اتهامات بتقويض التزام الأمم المتحدة بحقوق الانسان.

 

وتضيف الصحيفة، أن جوتيريس سعى في فبراير الماضي إلى اقتراح حل وسطي من خلال اقتراحه على كبار مستشاريه بتأجيل إصدار التقرير من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، من أجل السماح بتحسين سلوك التحالف، بيد أن خشية مكتب محامي " الامم المتحدة للأطفال" من أن يؤدى هذا التأخير الى الانتقاد، لعب دورا مهما في ذلك.

 

وقالت الفورين بوليسي نقلا عن المسئول الأممي أن التقرير ما زال يناقش في مكاتب الأمم المتحدة، وأنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه، وأنه لا يوجد قرار نهائي بشأن الدول التي ستدرج في القائمة السوداء.

 

وأضافت " انها ليست على علم بالمحاولات التى تقوم بها الولايات المتحدة لمعارضة ادراج التحالف الذى تقوده السعودية، ولم تؤكد ما إذا كانت قد أوصت بإدراج التحالف السعودي في القائمة أم لا"  بحسب الصحيفة.

 

وتقول الصحيفة ان ستيفان دوجاريك كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة رفض التعليق، لكنه أشار الى أن مشروع التقرير ليس نسخة نهائية

 

وتنقل الصحيفة عن مسؤوليين في الأمم المتحدة تأكيدهم على أن التحالف السعودي استمر بارتكاب الجرائم ضد الأطفال في اليمن بالرغم من تعهداته السابقة، حين أُدرجت السعودية في القائمة السوداء واستبعدت لاحقا بعد تهديدها للأمم المتحدة.

 

وفي السياق ذاته ، تؤكد الصحيفة  على أن التحالف لا يزال يرتكب انتهاك لحقوق الاطفال في اليمن " من خلال غاراته المسؤولة بشكل كبير عن معظم ضحايا الأطفال في اليمن.

 

وبحسب الفورين بوليسي ، يحمل المشروع الأخير للأمم المتحدة انخفاضا في العدد الإجمالي للخسائر الموثقة في اليمن،  وعزت هذا إلى هدنة 2016، لكنها أشارت أيضا إلى أن عدد الضحايا الفعلي يمكن أن يكون أعلى.. لافتة إلى توثيق الانتهاكات ضد الأطفال كان مقيدا بسبب حصار التحالف.