التحالف يسلم أبين للقاعدة

 مجددا عاد تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين، مع تغيير في استراتيجيته من السيطرة وإسقاط المدن، إلى حرب الاستنزاف التي تستهدف عسكريين وقبليين في المحافظة.

 

التنظيم بعد أن أستهدف قيادات قبلية ميدانية في محافظة أبين تنتمي لما يسمى باللجان الشعبية أبرزهم عبد الحكيم عمير، وناصر صالح الجعري أواخر الشهر الماضي، لاعاد لينفذ عمليتين منفصلتين في محافظة أبين يوم الأربعاء الماضي العملية الأولى استهدفت القيادي محضار العبد الشعوي، والأخرى استهدفت الشيخ أحمد سالم العسيلي وكيل محافظة البيضاء في منطقة امصرة محافظة أبين حيث قتل معه ثلاثة من مرافقيه، العسيلي استهدف وهو في طريقه إلى عدن لعقد جلسة مع اللجنة التحضيرية واستكمال تأسس مايسمى مجلس مقاومة البيضاء.

 

إلى ذلك أكدت مصادر للمسيرة نت تواجد قيادات للتنظيم أبرزهم زعيم تنظيم القاعدة قاسم الريمي أبو هُريرة في البيضاء، وهناك مؤشرات لإسقاط أبين بعد نزول إعداد كبيرة من عناصر التنظيم من الزاهر في البيضاء صوب السيلة البيضاء في أبين.

 

مصدر عسكري تحدث للمسيرة أن التنظيم يحاصر محافظة أبين من عدة محاور، وتتوزع مجاميع التنظيم مجموعة في السيلة البيضاء من جهة شمال أبين ومجموعة في حطاط من جهة شرق أبين، ومن جهة البحر تتواجد مجموعة في حصن سعيد مع مجموعة أخرى في أرض المراقشة موجان، وتتوزع عناصر أخرى في المنطقة الوسطى الوضيع مودية لودر تأمين الخطوط الواصلة من محافظة شبوة وحتى شقرة.

 

وتمكن تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليات طالت قيادات أمنية وعسكرية وقبلية في محافظة أبين، بعد أن سحبت دولة الإمارات القوات الموالية لها من المحافظة، حيث كانت كتيبتان لقوات الحزام الأمني تتمركزان في مدينة لودر، الأولى بجبل عكد والأخرى في جبل يسوف، وهو ما جعل التنظيم يتحرك في مديريات لودر الوضيع مودية بحرية، إضافة إلى تواجد خلاياه النائمة في مدن المحافظة .

 

ورغم الإعلان مطلع الشهر الجاري، من قبل التحالف عن إنزال حملة عسكرية لتطهير أبين من عناصر القاعدة ،إلا أن الحملة ظلت متمركزة في مدينة شقرة ولم تتحرك باتجاه مواقع التنظيم .

 

وتشهد محافظة أبين بين الحين والآخر قصف للطيران الأمريكي على مواقع خالية من عناصر التنظيم، ويستهدف القصف أماكن قريبة من القاطنين في مديريات الوضيع ومودية، في الوقت الذي تتواجد عناصر التنظيم بالآلاف في معسكرات تدريبية تمتد من الزاهر في البيضاء وحتى السيلة وحطاط في جعار، وفي مزارع الشيخ طارق الفضلي والرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالقرب من زنجبار، وفي جبال المراقشة، وهي المعسكرات التي لايستهدفها الطيران الأمريكي، ممايعزز من شكوك أبناء محافظة أبين في أن التنظيم صناعة أمريكية سعودية إماراتية.

 

ويتخوف أهالي محافظة أبين من تكرار سيناريو العام ٢٠١١ عندما بسط التنظيم سيطرته على المحافظة وأعلنها إمارة إسلامية قبل أن ينسحب منها ضمن تسوية مع السلطات.