استمرار عمليات قتل السود في امريكا

بعد مرور سنة كاملة على أول احتجاج لكالين كبرنك، قُتل ما لا يقل على 223 اسود امريكي على يد عناصر الشرطة الامريكية.

 

وكتبت صحيفة هافينكتون بوست: ان ما لا يقل عن 223 من السود الامريكيين قتلوا على يد قوات الشرطة منذ عام على الاحتجاج الاول لكوبرنيكوس.

 

ومع بدء الدوري الامريكي لكرة القدم منذ اسبوعين، لكن كالين كوبرنيكوس، اللاعب الاسبق لنادي فورتي ناينز سان فرانسيكو، ما يزال عاطلا عن العمل وذلك بعد اعتراضه على التصرفات العنصرية وقتل السود على يد الشرطة الامريكية، من خلال عدم الوقوف للنشيد الوطني الامريكي اثناء العزف. بقاء لاعب بمهارة كوبرنيكوس عاطلا عن العمل، هو حادث نادر. 

 

ولكن مع استمرار النقاش حول كوبرنيكوس، فإن مذابح الامريكيين السود، التي اعترض عليها كالين، لا تزال مستمرة.

 

ونقلا عن هافينكتون بوست ووفقا لمعلومات صحيفة واشنطن بوست وصحيفة غاردين، بعد مرور سنة من اولى احتجاجات كوبرنيكوس، قتل الشرطة ورجال القانون 223 شخصا من السود الأمريكيين على الأقل.

 

وانضم بعض اللاعبين الآخرين في دوري كرة القدم الأمريكي إلى الاحتجاج بسرعة كبيرة، بما في ذلك إيلي هارولد فاريك ريد، زميل كوبرنيكوس في الفريق.

 

وبعد يومين فقط من احتجاج كوبرنيكوس الاول، قتلت شرطة لوس انجلوس الشاب كني واتكنز صاحب الـ18 عاما برصاص اسلحتهم حيث زعموا انه كان مسلح.

 

وبعد مضي 356 يوم على ذلك، فلا يزال عدد كبير من لاعبي الدوري الامريكي يعلنون انضمامهم الى كوبرنيكوس ويتضامنون معه، في حين تستمر الشرطة الامريكية بعمليات القتل حيث تم قتل 222 اسود امريكي آخر في اغلب انحاء مدن الولايات المتحدة.

 

ووفقا لواشنطن بوست، هنالك أكثر من 160 ملف يتعلق بضحايا الممارسات العنصرية الذين قتلوا على ايدي الشرطة الامريكية بين 14 أغسطس 2016 و 14 أغسطس 2017 حيث لم يتم الإعلان عنها أو الموافقة عليها الى الان.

 

وقُتل ما مجموعه 978 شخصا بالرصاص بعد عام من اول احتجاج لكوبرنيكوس، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست. وأشارت صحيفة هافينغتون بوست في دراستها ان السود يشكلون 21% من الضحايا.

 

واعتمادا على هذه الاحصائيات والارقام المُعلنة واضافة الى ان المواطنين الافريقيين-الامريكيين يشكلون حوالي 13% من سكان الولايات المتحدة الامريكية، لذلك يُحتمل ان اعداد قتلى السود على يد الشرطة الامريكية اكثر من القتلى البيض.

 

وعلى الرغم من الادعاءات التي تقول ان العديد من الضحايا الذين قُتلوا نتيجة لعنف الشرطة كانوا مسلحين، فإن الكثير منهم لم يكن لديهم سلاح. ووفقا لاستطلاع للرأي اُجري في فبراير الماضي، فان الامريكيين السود الذين لم يكونوا مسلحين عند قتلهم كانت أعدادهم ضعف الضحايا البيض.