اليمن... الظلام يحرم اليمنيين من رؤية حدثين متناقضين "الوحدة والإنفصال"

أحيا اليمنيون في يومين متتاليين ذكرى حدثين متناقضين ، ففي حين أحيا نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي "الثلاثاء" الذكرى التاسعة عشرة لإعلان فك ارتباط الجنوب عن الشمال ، إحتفل اليمن رسميا "الأربعاء" بالذكرى الثالثة والعشرين لتوقيع الوحدة بين الشمال والجنوب .
وقد احتضنت ساحة العروض عصر أمس الثلاثاء مهرجانا حاشدا، احتفالا بمناسبة الذكرى 19 لإعلان فك الارتباط الذي أعلنه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض يوم 21 مايو/آيار-1994-م  ، أي عشية ذكرى الوحدة اليمنية  التي وقعها الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي  سالم البيض يوم 22  مايو/أيار-من 1990-م ، حيث توافد أنصار الحراك الجنوبي من مختلف محافظات الجنوب إلى مدينة عدن لإحياء الفعالية التي أكد المشاركون فيها على التمسك بحق الجنوبيين باستعادة الدولة الجنوبية.
من جهته دعا الزعيم الجنوبي على سالم البيض، مجلس الأمن الدولي لـ"إيجاد إطار تفاوضي لحل النزاع مع الشمال اليمنى بالطرق السلمية بغية نيل شعب الجنوب استقلاله".
وطالب في كلمة متلفزة له الأمم المتحدة بـ"إعداد برنامج تفاوضي" بين شمال وجنوب اليمن. حسب وصفه.
على صعيد الوحدة والإنفصال إحتفل اليمن رسميا بذكرى الوحدة التي وقعت بين الشمال والجنوب في 22- مايو-1990- وبالمناسبة ألقى الرئيس هادى، خطابا متلفزا أمس في ذكرى الوحدة قال فيه إن "الوحدة اليمنية ليست ضرورة لأمن واستقرار ونماء وازدهار اليمن فحسب، بل إنها حتمية ملحة تهديداً لمصالحه الحيوية وللأمن والسلم الدوليين".
وأشار هادى، في خطابه وفق وكالة سبأ اليمنية الرسمية، إلى أن "المبادرة الخليجية وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة جاءت مؤكدة لهذه الحقيقة وداعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن، باعتبار ذلك مصلحة يمنية وإقليمية وعربية ودولية"
وبين عيدي ذكرى الوحدة والإنفصال غرقت المدن اليمنية في ظلام دامس إثر انقطاع مستمر للكهرباء منذ يومين حرمت اليمنيين من متابعة خطابات الوحدة والإنفصال على حد سواء في الذكرى الــ19- للإنفصال والذكرى الــ 23- للوحدة اليمنية.
وتشهد اليمن اعتداءات متصاعدة على خطوط نقل الكهرباء، وهو ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة أكثر من خمس مرات خلال اليومين الماضيين.