محلل جزائري يردّ على اعتذار حكومة بلاده للسعودية: اعتذاركم لسفير طيور البطريق لا يمثلنا!

بعد تقديم الوزير الأول الجزائري "أحمد أويحيى" اعتذارا للسعودية عن واقعة اللافتة المسيئة للملك "سلمان بن عبد العزيز"، هاجم المحلل السياسي والصحفي الجزائري بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية "محمد مزوار" الوزير أويحيى، معتبرا أن اعتذاره لسفير طيور البطريق لا يمثل الجزائريين.

 

وغرّد المحلل الجزائري عبر حسابه على "تويتر": ما جاء في ملعب عين مليلة لا يدعو للاعتذار فهو عمل شعبي غير رسمي، ولم يقوم به مسؤولين رسميين يمثلون الدولة حتى ترضخ السلطة الرسمية وتعتذر.

 

وتابع في تغريدة أخرى: من يرضخ لتهديدات الأعراب و ينعت أبناء هذا الوطن الطاهر المسقي بدماء مليون و نصف مليون شهيد بالباندية لإرضاء البعراني، لا يمثلني.

 

وأضاف الصحفي مزوار بأن الشعب الجزائري يعتبر رضوخ الوزير الأول لتهديدات آل سعود والإعتذار لهم، فعل معزول يخص شخصه، نحن لم نفوضه نيابة عنا للإعتذار، فأحفاد الكاهنة والأمير عبد القادر وفاطمة انسومر والمليون ونصف المليون شهيد لا ولن يعتذرون ولا ينحنون إلا لله وسيواصلون حمل مشعل كبرياء وطنهم الطاهر و كرامة أهله أحرار.

 

وفي الختام قال مزوار مهاجما السلطات في بلاده: عوض طردهم لسفير طيور البطريق بعد تهديده للجزائر وحفاظا على سمعة السيادة الوطنية وهيبة دولتنا، راحوا يرضخون لتهديده ويقدمون له الاعتذارات نيابة عن المواطن الجزائري والمواطن بريء لم يطالب أحدا الحديث نيابة عنه في الموضوع.

 

يشار الى أن سفير السعودية في الجزائر سامي الصالح، كشف ان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى قدم اعتذارا للسعودية عن واقعة التيفو، الذي اعتبرته المملكة مسيئاً للملك سلمان بن عبد العزيز.

 

وفي تغريدة له على التويتر قال السفير السعودي: قدم دولة رئيس الوزراء الجزائري بعد لقائه اليوم لمعالي رئيس مجلس الشورى في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعبا عن ما بدر من تصرفات غير مسؤولة في إحدى الملاعب والتي لا تنمّ عن أخلاق الشعب الجزائري الاصيل وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره.

 

وكان أنصار نادي عين مليلة قد رفعوا "تيفو" يجمع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

 

كما حمل التيفو صورة للمسجد الأقصى، وكتبت تحتها عبارة باللغة الإنجليزية two faces of the same coin (وجهان لعملة واحدة)، في تعبير عن استنكارهم للتواطؤ السعودي ضد قضية القدس.