استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل المتوقفة منذ 3 سنوات

استأنف المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون في واشنطن المحادثات المباشرة المتوقفة بينهما منذ ثلاث سنوات.
وأقام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مائدة افطار رمضاني جمع رئيسة الوفد الاسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مقر وزارة الخارجية مساء الاثنين ايذانا باستئناف المفاوضات التي ستستمر الثلاثاء أيضا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد رحب باستئناف المفاوضات ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن الطريق "ما زال صعبا".
وقال أوباما في بيان إن "هذه خطوة مبشرة رغم أن الطريق لا يزال يحتاج إلى عمل شاق وبه خيارات صعبة".
وأضاف "أنا متفائل بأن الاسرائيليين والفلسطينيين سيدخلون هذه المحادثات بنية حسنة وبتركيز وعزيمة قويين".
وجاءت تصريحات أوباما عقب إعلان وزير خارجيته جون كيري تعيين مبعوثا جديدا خاصا للشرق الأوسط للمساعدة في دفع المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وعيّن كيري مارتين انديك وهو سفير أمريكا السابق لدى إسرائيل، قبل ساعات من استئناف المفاوضات التي توقفت قبل ثلاث سنوات.
"تنازلات معقولة"
ودعا كيري إسرائيل والفلسطينيين لتقديم ما وصفه بـ"تنازلات معقولة" من أجل السلام وقال كيري "ليس سرا أن المضي قدما عملية صعبة. لو كانت سهلة لحدثت قبل وقت طويل".
مارتن انديك
كان انديك يعمل سفيرا سابقا لدى إسرائيل
وأضاف أن "أمام المفاوضين والزعماء الكثير من الخيارات الصعبة مع سعينا لتنازلات معقولة في قضايا صعبة ومعقدة ومحملة بالمشاعر والقيم الرمزية".
يذكر أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أعدا برنامجين متناقضين لسير المفاوضات، فيرى الجانب الإسرائيلي أن كافة القضايا يجب أن تبحث في وقت واحد بينما يريد الجانب الفلسطيني بحث قضايا الحدود والأمن أولا.
وتشمل القضايا الرئيسية التي يلزم حلها، قضايا الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.
وصرح سيلفان شالوم عضو الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات بأن "جميع القضايا الأساسية سيجري التفاوض حولها هذه المرة".
أما ياسر عبد ربه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض قال إن رسالة الدعوة من الجانب الأمريكي لم تتضمن أي تفاصيل عن القضايا التي سيجري نقاشها.
وكانت المحادثات توقفت عام 2010، قبل أن تتوصل المساعي الدبلوماسية، التي قادها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى تحريكها من جديد.