الناصري" يحيي يوم القدس العالمي بمشاركة ممثل لحركة جهاد الفلسطينية

أحيا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مساء الأربعاء في مقره بصنعاء ، يوم القدس العالمي بندوة سياسية أقامتها الدائرة الثقافية بالأمانة العامة للتنظيم وبالتعاون مع القطاع الطلابي ، شارك فيها عدد من المثقفين والسياسيين والشباب والطلاب وحضرها عشرات المشاركين. وافتتح الندوة، الأمين العام المساعد لشئون التنظيم الخارجية ، تطرق خلالها إلى دور إحياء يوم القدس في خلق وعي جمعي تجاه القدس والقضية الفلسطينية. وعن دور المقاومة الشعبية " قال الرداعي:" إن المقاومة التي تبديها الشعوب العربية والإسلامية هي فطرة لكل كائن في هذا الوجود , وهي مقاومة مشروعة وواجبة في وجه هذا الكيان الصهيوني ومن يقف معه من أمريكا وأوروبا والرجعية العربية التي مثلت احد أضلاع التأمر على القدس" وتطرق الرداعي إلى التغيرات الجديدة وأثرها على القدس وكيف تحولت إلى صراعات داخلية ، مستذكرا ما تشهده سوريا من تدفق المقاتلين لاستهداف المشروع الذي تحتضنه الدولة السورية ، مشيرا إلى الخطر في تحويل الصراع من صراع عربي إسرائيلي إلى صراع عربي عربي. واختتم الرداعي بالقول :إن أي بوصلة لا تشير للقدس هي مشبوهة وكذلك أي ثورة لا تشير للقدس هي ثورة مشبوهة. وأستهل أحمد عبدالرحمن بركة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن كلمته بالتحذير من خطورة محاولات العدول لطمس معالم القدس وقال: لقد زور العدو التاريخ والجغرافيا حتى تبدوا القدس الأرض التي وعد بها الصهاينة. وحذر بركة من أن القدس قد تكون في مراحلها الأخيرة , فالأمة العربية منشغلة في صراعاتها الداخلية وقال: كنا قبل ثورات الربيع نسمع عن حفريات تحت المسجد الأقصى لكنا بعد الثورات أصبحنا نشاهد الجرافات على السطح نهارا بل أنها وصلت لأسوار المسجد الأقصى. ودعا ممثل الجهاد إلى وحدة عربية وتشكيل لجان شعبية لمقاومة الإحتلال وتحرير الأرض من سطوته. وعن المفاوضات التي تجري حاليا برعاية أمريكية قال ممثل الجهاد : إن الطرف الفلسطيني لم يذهب لهذه المفاوضات إلا تحت العصا الأمريكية وإننا في الجهاد نرى أن ما يردد من مصطلح تبادل الأراضي ليس إلا مبررا لالتهام أراض من حدود "67" قد تكون في قلب القدس ، مقابل أراضي في صحراء النقب . وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات التي أكدت على محورية القدس ، والتأكيد عليها كبوصلة للصراع العربي الإسرائيلي. وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أتى في مقدمتها الدعوة إلى تشكيل لجان شعبية للدفاع عن القدس ودعم المقاومة والممانعة ، وتوجيه دعوة لكافة الفصائل الفلسطينية بتوحيد مواقفها وصفوفها في مواجهة العدو الصهيوني.