حضرموت تطالب بـفك الإرتباط عـن الجنوب اليمني

علمت وكالة اليمن الإخبارية أن اجتماعات مكثفة لرجال أعمال وسياسيين حضارمة داخل وخارج اليمن انعقدت خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وتوصلت إلى التوافق على أن تكون حضرموت إقليماً مستقلاً وغير تابع لصنعاء أو عدن، سواء في ظل الإنفصال أو الدولة الواحدة.
وكشف مصدر حضر هذه الإجتماعات أن حضرموت ستقول كلمتها باتجاه رفض الإنفصال، وفكرة دولة بإقليمين،على اعتبار أن الدولة التي أعلنت في 1990 قد أنتهت، وغدت مطروحة على طاولة الحوار الوطني.
المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، قال لوكالة اليمن الإخبارية أن حضرموت همشت في ثقافتها وتاريخها، منذ عام 1967، حين انضمت إلى دولة الجنوب، ولحقها نفس التهميش في ظل دولة الوحدة، موضحا أن حضرموت ألحقت بدولة الجنوب بعيد الإستقلال في إطار من التفاهم على الشراكة وبناء الدولة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
وإذ أكد المصدر أنه قد حان الوقت لكي تقول حضرموت كلمتها، فقد أبان عن تفاهم حضرمي/ حضرمي على دولة يمنية إتحادية من أقاليم، شرط ألا تمس الجغرافيا الجنوبية، مؤكدا أن القيادي الجنوبي حيدر أبوبكر العطاس يدعم هذا الإتجاه.
ولم يستبعد المصدر إضافة محافظات من الجنوب والشمال إلى إقليم حضرموت، موضحا أن ضغطا دوليا يمارس على القوى السياسية اليمنية باتجاه دولة إتحادية من خمسة أقاليم وعاصمتين، بحيث تكون عدن عاصمة شتوية، بالإضافة إلى العاصمة صنعاء.
وأردف:تحاول القوى الدولية إقناع الأطراف اليمنية بإعلان حضرموت إقليما نفطيا يضم شبوه، والمهرة(جنوب)، والجوف و مأرب(شمال)، وذلك من منطلق المصلحة الدولية المتعلقة بحماية ممرات النفط العالمية، بالإضافة إلى تأمين النفط اليمني في إطار إقليم واحد.
وإذ أكد المصدر أن الرعاة الدوليين قادرون على تنفيذ رغبتهم بشأن إقليم حضرموت النفطي، وبقية رؤيتهم تجاه الأقاليم الأخرى، فقد قال أن هذا الإقليم حال استقراره سيكون ممرا بريا لنفط الخليج عبر ميناء المكلا، وهذا يعني أن اليمن سيتحكم مستقبلا في تأمين نحو 60% من النفط العالمي، حد قوله.