التحالف يجهز لضربة قاضية لشرعية هادي والإصلاح بثنائية الزبيدي ونجل صالح

 

تنوي السعودية والإمارات توجيه ضربة جديدة لشرعية عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح الإخواني باستحداث لاعبين جدد في الساحة اليمنية بعد أسابيع من تثبيت أقدام المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن والمحافظات الجنوبية.

 

وأفادت مصادر دبلوماسية لـ المراسل نت أن السعودية والإمارات ومعهما واشنطن تعمل حالياً على شطب اسم أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق من قائمة العقوبات بمجلس الأمن في الجلسة التي يعقدها المجلس مطلع الشهر المقبل، تمهيداً لوضعه على رأس طرف جديد يتولى قيادته السياسية فيما يتولى ابن عمه طارق محمد عبدالله صالح المتواجد في عدن القيادة العسكرية.

 

هذا التحرك أكدته صحيفة عكاظ السعودية التي بدورها نقلت عن مصادر لم تسمها أنها ” أن تجري مناقشة مسودة المبادرة التي قدمتها بريطانيا، في اجتماع مجلس الأمن أواخر فبراير الجاري، مرجحة أن يتمخض عن الاجتماع نتائج إيجابية لبناء الثقة بين اليمنيين من أبرزها إلغاء العقوبات المفروضة على نجل الرئيس السابق علي صالح”.

 

الصحيفة ذاتها أكدت بشكل غير مباشر صحة ما يجري الحديث حول تحركات سعودية إماراتية لتصعيد جناح نجل الرئيس السابق على حساب هادي وحكومته.

 

وقالت الصحيفة إن مصادر مقربة من طارق صالح “ينتظر توجيهات نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح للقيام بأي تحرك عسكري، متوقعة أن يعلن ذلك عقب اجتماع مجلس الأمن”. واعتبرت مصادر موالية لهادي أن نشر الصحيفة الرسمية السعودية لما نقل عن طارق صالح يعكس وجود مخطط سعودي إماراتي لتحريكه خارج إطار “الشرعية” على غرار ما فعلت الإمارات مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أواخر الشهر الماضي.

 

وتأكيد على تطور التنسيق لاعتماد التحالف على طرفين جديدين غير “الشرعية” كان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن عقب أحداث عدن الترحيب بوجود طارق صالح في عدن رغم وجود معارضة واسعة في الجنوب، وتأكيده بأن المجلس سيقدم له الدعم للتحرك ضد الحوثيين.

 

من جانبه رد طارق صالح شاكراً الزبيدي، وقالت وكالة تابعة للرئيس الراحل إن مصادر مقربة من طارق صالح نقلت عنه تثمينه لما وصفه ” بـ”الخطاب السياسي المتقدم”الذي قدمه الأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لدعم “جهود التحالف العربي وكل من يتحالفون معه من أجل تحرير العاصمة صنعاء وكل المحافظات الشمالية من عدوانية الحوثي”.

 

من جانبه أبدى عبدربه منصور هادي مؤشرات على علمه بما يجري التخطيط له واستبق ذلك بالتأكيد على رفض عودة ما وصفه “الحكم العائلي”.

 

وشن عبدربه منصور هادي هجوماً عنيفاً على نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح واصفاً إياه بالنظام العائلي الاستبدادي الفاسد، موجهاً رسالة ضمنية لنجله أحمد علي عبدالله صالح بأنه غير مقبول لشغل منصب بارز في الدولة خلال الفترة المقبلة.

 

جاء ذلك في خطاب مكتوب نشره موقع هادي الرسمي وحصل المراسل نت على نسخة منه، عشية الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير التي اندلعت ضد حكم علي عبدالله صالح الذي كان هادي نائباً له لمدة 17 عاماً.

 

وقال هادي إن “الثورة على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة او اخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها، لكن في المحصلة يكفيكم فخرا انكم اثبتم أن شعباً اعزلا بإمكانه أن يقول لا، وان ينتصر، وان بإمكانه ان يواجه الاستبداد الفردي والحكم العائلي وينجح في هزيمته” في إشارة لنظام علي عبدالله صالح الذي اندلعت ضده الثورة.

 

رسالة أخرى وجهها هادي لعائلة صالح على رأسها نجله أحمد بأنه ليس من المقبول عودة الحكم العائلي، حيث قال إن “الشعب اليمني الذي دفع اثماناً باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الإمامي الرجعي الحوثي الإيراني ولن يقبل أيضاً بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه”.

 

وتابع هادي هجومه على نظام صالح واصفاً إياه بالفاسد والاستبدادي عندما قال إن خروج الحراك الجنوبي لتصحيح مفهوم الوحدة “هو من وضع اللبنات الاولى على طريق ثورة التغيير في فبراير، لرفض الحكم العائلي والفساد المستشري الذي بات عصيا على الإصلاح والتقويم”.