الرئيس الصماد يكشف حقيقة المجهود الحربي ويدعو لإعلان طوارئ ضد الفساد

 

تطرق الرئيس صالح الصماد ، اليوم الاثنين ، إثناء لقاءه بموظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالعاصمة صنعاء ، لعده مواضيع ، منها المجهود الحربي ، وازمة الغاز والنفط ، وتفعيل مكافحة الفساد .

 

وقال الرئيس الصماد مخاطباً موظفي الجهاز " من خلال أدائكم نستطيع القضاء على كل المظاهر السلبية في هذا المجتمع الحي والنموذجي ".. موجها حكومة الإنقاذ ووزارة المالية والبنك المركزي بدعم الجهاز للقيام بدوره من خلال توفير الإمكانات المطلوبة بشكل استثنائي.

 

وأضاف " إذا كان المندوبون في الوحدات الإقتصادية يرون الإيرادات في حين أنهم في حاجة مادية لكن ضميرهم يمنعهم عن المساس بها وخاصة إذا ترافق ذلك مع حالة التعفف، بحيث يكونوا قدوة لموظفي بقية الوحدات الإيرادية".

 

وتابع " أنزلوا إلى المؤسسات التي كان ممنوع عليكم النزول إليها، لا يوجد اليوم ما يستدعي غياب الجهاز عن أي وحدة إطلاقاً، يجب تعزيز الشفافية والنزاهة، أنزلوا إلى الإتصالات والنفط وبقية المؤسسات من الجمارك والضرائب لتكونوا على إطلاع وتقيموا أداء هذه المؤسسات من خلال مراجعة ملفاتها فهي مؤسسات تابعة للدولة، ويجب أن ينزل الجهاز بكل قوة وفاعلية لا يوجد جهة ممنوع دخول الجهاز إليها ".

 

وبشأن أزمة الغاز قال الرئيس الصماد " من المهم جداً النزول إلى الجهات المعنية بالنفط مع أزمة الغاز والمفترض أن هناك دور كبير للجهاز لنعرف من هو السبب؟ وما هي المشكلة؟ ولماذا اللجنة الإقتصادية لا تحرك ساكنا ولا تتحدث عن أسباب ومسببات الأزمة الحاصلة اليوم ؟ لماذا لا تعمل مؤتمر صحفي؟ هل هناك إشكاليات داخلية وإدارية؟ يجب أن نكون في الصورة ؟".

 

وتساءل الرئيس الصماد " هل العدوان ومرتزقته جزء أساسي من هذه الأزمة؟ هل صحيح أن أسطول شركة الغاز موقف حتى الآن عن العمل في مأرب ويصبح التنسيق لحمل الغاز أو لتحميله بين المرتزقة والمافيا التجار من أتباعهم الذين رفضوا أن تفرض تسعيرة تتناسب مع الوضع ومع ظروف المواطنين ورفضوا أن يدخلوا هذه القواطر إلى مناطق السيطرة، هل هناك أسباب داخلية يجب أن نعرف المشاكل حتى نستطيع معالجة ذلك ؟".

 

فيما يتعلق بالفساد قال الرئيس " كثيرا ما نقرأ من المفسبكين، ومنهم وزراء وأعضاء مجلس نواب يتحدثون عن فساد هنا وهناك، نحن نقول يجب أن تلاحظوا مثل هذه التصريحات خاصة من وزراء ومن مسئولين معتبرين ويأتون إلى هنا أعطنا الأدلة والإثباتات ونحن سنتحرك في التحقيق لمثل هذه القضايا حتى نكون واضحين، فإن تأكد لنا صحة ذلك يستحق منا الشكر على هذه المتابعة وإن كانت غير صحيحة يتم خرس هذه الألسن".

 

وأشار إلى ضرورة التعامل مع مثل هذه الحالات بجدية لنثبت مصداقيته أو فساد وسوء أولئك الذين يتحدثون عنه أو أنهم عبارة عن مزايدين بعضهم على بعض.

 

وتابع " بعض المزايدات خسرت الدولة الكثير بسبب عدم وجود رقابة مثلاُ في الاتصالات أو غيرها عندما يأت وزير يقول معنا كذا ووزير يقول معنا كذا خلو العدو يركز على بعض القضايا والسبب غياب دور الجهاز المركزي في هذه المؤسسات التي كانوا ممنوعين من الرقابة على أدائها ".

وخاطب قيادة وموظفي الجهاز " عليكم التواجد في كل المؤسسات وأي جهات تحاول أن تتمنع يمكنكم إبلاغنا وسنذلل لكم الصعوبات بما يمكنهم من أداء واجبكم ".

 

وحول موضع المجهود الحربي نفى الرئيس الصماد بشكل قاطع أن تكون سلطته قد استقطعت أي مبلغ من إيرادات الدولة لدعم المجهود الحربي داعياً الجهات الرقابية للتأكد بنفسها من ذلك بالإضافة إلى تفعيل عملها لمواجهة من وصفهم بالفاسدين.

وتابع " عندما نسمع الكثير يتحدثون عن إهدار الإمكانيات والإيرادات أنزلوا إلى جميع الجهات الإيرادية تحققوا هل صحيح أن هناك من يأخذ اتاوات باسم المجهود الحربي كما يقولون، نحن حريصون على توفير أكبر قدر من الإمكانيات للمجهود الحربي وبلا حرج لكن لا يوجد، نحن نحاول أن نوفر القدر الأدنى من الراتب، فأي جهة أو مسئول يدعى أنه يقسم من الإيرادات لصالح المجهود الحربي هو كاذب وسارق اذهبوا وتحققوا واثبتوا للشعب كائناً من كان".

 

واضاف  " إذا كان الأخوة في وزارة الدفاع يحصلون على شيء من غير الإطار المركزي فليبلغونا وسنعطيهم الضعف لنقطع الطريق على هؤلاء السرق الذين يحاولون ابتزاز إيرادات الدولة تحت هذه العناوين ولا نرى شيء منها في الميدان ".

 

ومضى بالقول " نحن لا نتحرج من موضوع المجهود الحربي لو وجد وسنعمل ما بوسعنا في دعم الجبهات لكن أن تبقى هذه الكلمة وسيلة للتشويه والارتزاق ووسيلة لتشويه الجيش واللجان الشعبية وأيضاَ لابتزاز الإيرادات في كثير من المناطق هذا ممنوع منعا باتا ونحن مستعدون محاسبة أي شخص كان رسمي أو تنظيمي والتعامل مع هذه الإدعاءات بجدية ".

 

وأردف" نحن سنتكفل بالمجهود الحربي من الجانب المركزي وسنعطيهم أضعاف حتى نقطع الطريق على ذلك ولا نريد أن يكون العدوان غطاء للترهل أو الفساد إذا حاولنا أن نتدخل أو أن نقول حاسبوا فلأن قالوا نحن في عدوان ليس وقت المحاسبة ".

 

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة النزاهة والشفافية والعمل على تحسين الإيرادات بما يعزز من صمود الجبهات العسكرية والأمنية من خلال توفير الرواتب المتاح والممكن من الرواتب بالإضافة إلى توفير النفقات التشغيلية للأجهزة والمؤسسات المهمة ".

 

وقال" نحن نعوٌل على كوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الكثير ونأمل أن تكون هذه بداية تدشين مرحلة جديدة من الأداء والانضباط ووصول دور الجهاز إلى كافة المؤسسة ".

 

وعبر في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لقيادة الجهاز .. وقال " نعدكم وعداً علينا أننا سنبذل كل ما بوسعنا لتوفير المتاح والممكن ليستطيع الجهاز القيام بدوره باعتباره جبهة متقدمة في الحفاظ على بنية الدولة ومؤسساتها". معتبرا هذا اللقاء دعما لجهود الجهاز في إعداد الخطط والبرامج التي نأمل أن لا تبقى حبيسة الأدراج.