جنود من الفرقة يعتصمون بالستين للمطالبه بمحاكمة محسن ,وشروط الهيكلة تتصاعد

مايزال جنود وضباط من الفرقه الأولى مدرع يعتصمون بأسلحتهم الفردية ,امام مقر مجلس النواب الجديد بشارع الستين ,وعلى مقربه من منزل الرئيس هادي ,وشوهدت لافتات تطالب بمحاكمة علي محسن ,وتصفه بالمجرم ,وقد تسبب تواجدهم اليوم بعرقلة حركة السير لعدة ساعات ,وشوهدت خيام صغيرة نصبت على ناصية الشارع.
واعتبرت مصادر ان احتجاجات الجنود الذي يقدر عددهم بأكثر من مائة ,ليست بعيده عن اجواء الهيكلة ,إضافة الى كونها مؤشر لنجاح صالح باختراق الفرقه ,اللتي يصنف غالبية منتسبيها بالمؤدلجين ,اسلاميا ,والذين يدينون بالولاء للقائد علي محسن.
وفيما يخص هيكلة الجيش والأمن ,تصاعدت شروط صالح ومحسن,فرغم الضغوط اللتي يقف وراء بعضها علي محسن على الرئيس هادي للإسراع بالهيكله ,إلا أنه لوحظ عدم رضاء مقربين من قائد الفرقه عن تلك القرارات ,حيث عبر وكيل نيابة
الفرقه الحاضري في صفحته بالفيس بوك عن ندمه على منح عبدربه هادي صوته ,بعد صدور قرارات تدخل ضمن الهيكلة .
وتفيد معلومات بأن محسن يشترط اعتماد تجنيد حوالي 48الف جندي وضابط بالفرقه الأولى مدرع للموافقه على الهيكلة ,إضافة الى مايقارب ال15الف تم تجنيدهم للفرقه الأشهر الاخيره خلال الثوره من الساحات وتم اعتمادهم رسميا ,بسلك القوات المسلحه وكان يتم تدريب بعضهم بساحة جامعة صنعاء بملابس مدنيه .
كما يصر محسن على اجراء تنقلات لقيادات محسوبة بالولاء له ضمن اطار الفرقه نفسها وابقاء الإعتمادات المالية التي تصرف له كما هي ,وإقصاء ابناء صالح وابناء اخيه من مناصبهم,وربط القائد محسن مؤخرا بتصريح له رحيله برحيل صالح وابنائه ,في تلميح واضح الى رفض التخلي عن منصبه كقائد للفرقة الأولى مدرع .
في المقابل أشارت مصادر أعلاميه ,أن الرئيس صالح الذي اسقطته ثورة الشباب ,عاد لإثارة بنود الإتفاق الذي تم بينه وبين محسن بمنزل عبدربه قبل حادث التفجيربمسجد النهدين ,خاصة البنود المتعلقه برحيل محسن و9اسماء اخرين مقابل رحيله ,وأولاده ,ومعروف أن ابنائه وابناء أخيه ومقربين يسيطرون على أهم أركان الجيش الذي يدين لهم بالولاء ويصنف كجيش عائلي .
ويرى مراقبون بأن عودة الطرفين للتشدد أزاء الهيكله تهدف للحفاظ على استمرار سيطرة كل طرف على مالديه من قوات ,خاصة وان الهيكله تم الإتفاق عليها ضمن المبادرة السعوديه الموقعه بالرياض ,ولم يستبعد المراقبون أن مايحدث ,لإستمرارللعبة خفية مازالت تمارس بأتقان وتخدم الطرفين ,صالح ومحسن ,فيما تعتبر هيكلة الجيش التحدي الأكبر أمام الرئيس هادي.