كيف سقطت جبهة نهم بيد الجيش واللجان الشعبية بالكامل؟

كيف سقطت جبهة نهم بيد الجيش واللجان الشعبية بالكامل  ؟

- المعركة الأخيرة : تفاصيل كاملة تروي سقوط جبهة نهم بالكامل بيد قوات الجيش واللجان !

تقرير / جمال محمد الأشول

 

لم تستغرق جبهة نهم سوى أيام قليلة ، انهار خلالها معاقل مسلحي العدوان أسرع مما كان متوقعاً. اختراق مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية دفاعات المسلحين من ضعضع الصفوف. ومن هنا، سجلت بداية الانهيار التدريجي. كيف انهار معقل مسلحي تحالف العدوان في جبال نهم بعد عام من التحصين؟ كيف شلت غرفة عمليات مسلحي العدوان ومواقع قياداته ؟ كيف تم قطع طرق الإمداد والتموين عن مسلحي التحالف في توقيت محدد ؟ وكيف نفذت قوات الجيش واللجان عملية هجومية شاملة على خطوط الدفاع وتحصينات مسلحي تحالف العدوان وصولا إلى القضاء على مراكز سيطرتة ؟ وأين اختفى آلاف المسلحين الذين يتوزعون في مواقع وجبال وتبال جبهة نهم متوعّدين بمواجهة حامية مع الجيش واللجان الشعبية ؟

 

بداية الانهيار

 

في أواخر فبراير الماضي شنت قوات الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية على معاقل مسلحي تحالف العدوان في جبهة نهم وفق خطة هجومية من ثلاثة محاور و استمرت أسبوعين كاملين ، حققت فيها نجاح كبير كان مفاجئاً ومربكاً للقوات الموالية لتحالف العدوان تقدر نسبة النجاح90% ، والسيطرة على معظم مساحة ومواقع وجبال جبهة نهم ، أي شبة سقوط كلي لجهة نهم شرقي العاصمة صنعاء .

 

مصادر عسكرية أوضحت أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 120 مسلحاً من قوات تحالف العدوان بينهم قيادات على رأسها قائد لواء حفظ السلام  العميد ظفر قائد أقوى لواء موالي للتحالف في نهم بالإضافة لمئات الجرحى وعشرات الأسرى، وتدمير عشرات الآليات العسكرية فيما استولت قوات الجيش واللجان على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري.

 

وافادت المصادر العسكرية وفق ما نقله موقع المراسل نت ، أن قيادة قوات الجيش واللجان الشعبية اعتمدت في تنفيذ العملية على خطة مركزة لشل حركة مسلحي تحالف العدوان في كل الاتجاهات وبالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية ووفق ثلاث مكونات

 

المكون الأول: أعتمد على غرفة عمليات القوات الموالية للتحالف ومواقع قياداته وأساليب الحماية والتأمين ومواقع القوة والضعف

 

المكون الثاني: اعتمد على قطع طرق الإمداد والتموين عن القوات الموالية للعدوان في توقيت محدد

 

المكون الثالث: اعتمد على القيام بعملية هجومية شاملة على خطوط الدفاع وتحصينات القوات الموالية للعدوان وصولا الى القضاء على مراكز تمترسها والسيطرة على كل المواقع التي كانت تحت قبضتها .

 

وأوضحت المعلومات بمشاركة قوات خاصة في العملية تولت عمليات أسر قيادات القوات الموالية لتحالف العدوان ومواجهة أي مقاومة محتملة للعملية لم تأخذها الخطة بالاعتبار لمنع حدوث مفاجآت.

 

خطة من ثلاثة محاور :

 

وضعت قوات الجيش واللجان الشعبية خطة عسكرية هجومية في جبهة نهم تمثلت بشن هجوم واسع لاسقاط الجبهة من ثلاثة محاور :

 

المحور الأول: محور الميمنة - ( جبهة يام )

 

شنت وحدات عسكرية خاصة هجومين وفق مسارين :

المسار الأول: من جهة سلسلة جبال الأنصاب باتجاه جبل رباعين والتباب المجاورة لجبل رباعين وانتهت بالسيطرة على جبل رباعين وتم الامتداد إلى غول ساحب وتبة عدن والمواقع المحيطة بها وموقع طحنون باتجاه والتباب المحيطة وجبل الادمغ وقطع طريق إمداد العدو بالكامل من جبل حلبان ودوة من جبل رياعين.

 

المسار الثاني: كانت مهمة قوات الجيش واللجان الشعبية بهذا المحور ضمن المسار الثاني الذي تضمن هجوم من القطاع الأيمن من جبهة يام ، تطهير سلسلة مواقع السوداء وموقع البزي امتداداً إلى السيطرة على سلسلة مواقع الانصب وجبل الحصين وكل التباب والمواقع العسكرية المجاورة لها بالكامل .

 

 

المحور الثاني : محور الوسط - (قلب الجبهة)

 

كانت مهمة قوات الجيش واللجان الشعبية بهذا المحور تطهير سلسلة جبال البياض امتداداً إلى السيطرة على موقع عياش والتباب المحيطة بها ، وتمت السيطرة عليها بالكامل 

 

المحور الثالث : محور الميسرة :

 

كانت مهمة قوات الجيش واللجان الشعبية بهذا المحور تطهير سلسلة عيدة الشرقية والغربية والمنصاع وتمكنت من السيطرة عليها بالكامل.

 

الساعات الأولى في المعركة :

 

في المقابل، كشفت معلومات لـ" الرابط" عن خطّة محكمة نفذتها قوات خاصة في الجيش واللجان الشعبية عطلت نقاط قوة المسلحين المتحصنين . وتكشف المصادر أن الهجوم انطلق من 3 محاور ، نجحت في تدمير نقاط الإسناد لدى المسلحين.

 

فيما اعتمدت الخطة أيضاً على استغلال الظروف الجوية والبيئية (الغبار في السعودي) الذي أربك تحركات طيران التحالف القادم من القواعد العسكرية السعودية وهو الارتباك الذي تسبب أيضاً في قصف الطيران مواقع القوات الموالية للتحالف ما أدى لمقتل العشرات بينهم قيادات رفيعة.

 

معلومات إضافية : وإحصائيات القتلى

 

وعلى وقع الاشتباكات الجارية، تكشف معلومات موقع "الرابط" أنه منذ الايام الأولي سجلت الانهيار الكبير في صفوف مسلحي تحالف العدوان المتمثلة بقوات هادي والإصلاح ، لكن ذلك لم يعن انتهاء الاشتباكات. فقد شنت القوات الموالية لتحالف العدوان عمليات هجومية مضادة استمرت لأكثر من أسبوعين بمساندة جوية إلا أنها فشلت في تحقيق أي انجاز في الميدان بل تعرضت لمزيد من الخسائر بصفوف مقاتليها اثر قصف جوي ادى لمقتل عدد من مسلحي التحالف ، جراء تغير مواقع الإحداثيات في ظل تقدم الجيش واللجان الشعبية بحسب مصادر عسكرية .

 

أما في ما يتعلّق بأعداد القتلى الذين سقطوا خلال المواجهات، فلم تُسجل أرقام محددة. وكشفت المصادر أن أعداد المجاهدين المنتمين للجيش واللجان الشعبية الذين استشهدوا لا يتجاوز الأربعين منذ بدء معركة جبهة نهم منذ نحو شهر. أما من جهة مسلّحي تحالف العدوان ، فقد تفاوتت المصادر في ترجيح أعدادهم. وفيما تحدث أحدها عن سقوط 120 قتيل، رفعت مصادر أخرى الرقم إلى 3٠٠ منذ بدء المعركة.

 

#جمال_الأشول

 

لمتابعة الكاتب على تويتر : @jamalalashwal - فسبوك: alashwal7