تظاهرات أمريكية رفضاً للحرب على سوريا

مع اقتراب تصويت الكونغرس الأميركي على الضربة العسكرية المحتملة لسورية، يواصل الشارع الأميركي ضغطه من خلال تظاهرات في العاصمة واشنطن ومدن وولايات أميركية رفضاً لتكرار تجربتي أفغانستان والعراق.
بدأت التظاهرة أمام البيت الأبيض. تجمع الناشطون من منظمات اميركية عدّة مناهضة للحرب، وانطلقوا بمسيرة إلى تلّة الكابيتول حيث سيبدأ الكونغرس يوم الإثنين النقاش الكبير حول تفويض الرئيس الأميركي استخدام القوة العسكرية ضد سورية.
يقول أحد المتظاهرين العرب ""أنا ضد الحرب بكل صورها. ضد القتل والإرهاب. ضد قمع السلطة وقمع المعارضة. ضد القمع كلّه، من الرئيس الأميركي، من الكونغرس. حق الإنسانية علينا وقف هذه الحرب، المقصود منها البشرية كلها".
إلى جانب كود بنك وتحالف آنسر، وحزب الإشتراكية والتحرير الأميركي، كانت نسبة المتظاهرين العرب مرتفعة، ربما لشعور لديهم أن الأمور أصبحت جدية للغاية، والعدوان على سورية أصبح قريباً.
زين الأمين، أستاذ جامعي وناشط سياسي يقول إن التظاهرات تهدف لزيادة الضغط على الكونغرس، مضيفاً "هم يتلقون اتصالات ورسائل تصل نسبة من هم ضد الحرب 100 إلى واحد".
رانيا المصري أيضاً أستاذة جامعية ترى أن التظاهر اليوم رفضاً للعدوان على سورية "واجب وطني لكل عربي، خاصة إن هناك إحتمالاً أن نتمكن من وقف الحرب الأميركية على سورية، وان نبعث برسالة قوية".
ومن المقرر أن يواصل المتظاهرون اعتصامهم أمام الكونغرس الأميركي حتى انتهاء المناقشات والتصويت، ليستمر ضغطهم على النواب وهم ينتقلون من مكاتبهم إلى قاعات المجلس.
ومن الامور اللافتة في تظاهرة واشنطن الإحتجاج الشديد على عودة الإمبريالية الأميركية، وضد مصالح الشركات الكبرى، النفطية منها والمصنعة للعتاد العسكري.
ومن واشنطن إلى نيويورك حيث نظمت الحركات المناهضة للحرب مسيرة ضخمة طافت شوارعَ المدينة نادى خلالها الأميركيون برفع اليد عن سورية ودعوا لممارسة قوة الشارع في منع تكرار خديعة الحروب السابقة.
وفي لوس أنجلوس تظاهر عشرات المحتجين للإحتجاج على التدخل العسكري الأميركي في سورية وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "إرفعوا أيديكم عن سورية" و"نريد وظائف لا نريد حرباً".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ومؤسسة "إبسوس" هذا الأسبوع أن 56% من الأميركيين يعتقدون أنه يجب ألا تتدخل الولايات المتحدة في سورية فيما أيد 19% فقط هذا التدخل.
ويقول أعضاء في الكونغرس إن الكثير من ناخبيهم أبلغوهم بأنهم لا يعتقدون أن على الولايات المتحدة أن ترد عسكرياً.