ساعة الصفر اقتربت... ورعب إماراتي في عدن غير متوقع!

علم “الجنوب اليوم” أن قوات من الحزام الأمني خرجت مساء الليلة لمسح العشرات من الشعارات التي كتبها مجهولون للتعبير عن سخطهم من الوجود الإماراتي العسكري في عدن ، وقالت المصادر إن تركيز قوات الحزام التابعه للإمارات كان على مدينة البريقة التي عثر فيها على اعداد كبيرة من الشعارات التي تدعو الجنوبيين إلى الثورة على الإماراتيين وإقتلاعهم من عدن.

 

الجنوبيين الذين عانوا ويلات الإستعمار الإماراتي دشنو يوم أمس أول مراحل رفض الوجود العسكري الإماراتي بكتابة العشرات من الشعارات الداعية لطرد المحتل الإماراتي من أرض الجنوب .

 

وجاءت موجة الرفض الجنوبية بسبب تصاعد الإنتهاكات التي تمارسها القوات الإماراتية  ، وكذلك تصاعد أعمال النهب والسلب الإماراتي في الجنوب ، والإعتقالات القسرية والإخفاء القسري والتعذيب ، ومداهمة المنازل وقتل الخطباء ، وتدمير مؤسسات الدولة في عدن ، والإستفراد بقرار المدينة ، وتحويل عدن إلى ساحة مفتوحة لقوى 7/7 الظلامية التي دمرت عدن ، وارتكبت بحق أهلها جرائم حرب ، ونهبت مقدراتها ، وتعاملت وفق ثقافة المنتصر المغرور ، فالنظام الذي عاث بالجنوب فساد وقتل واصاب الآلاف من ابناء الجنوب الأحرار خلال السنوات الماضية ، أصبحوا اليوم يصولون ويجولون في عدن بسيارات مدرعة إماراتية وبضوء أخضر إماراتي ، بينما أبناء الجنوب حبيسي السجون السرية وتحت طائلة التهديد .

 

الوجود الإماراتي الذي تحول إلى كابوس مزعج لكل ابناء الجنوب ولأبناء عدن خاصة ، أصبح اليوم مرفوض شعبياً من قبل فئات المجتمع الجنوبي ، بإستثناء من ارتموا إلى احضان الإمارات وتحولوا إلى أدوات تحركها أبوظبي كيفما تشاء لتحقيق اجندتها ومطامعها في عدن والجنوب .

 

فالإمارات التي وعدت الجنوبيين بالعيش الرغيد والأمن والإستقرار ، أصبح تدير عدن بالرعب والارهاب ، واوكلت الأمر إلى هاني بن بريك ومن بعد طارق صالح وجنودة بطريقة مستفزة لكل أبناء الجنوب وابناء عدن ، الناطق باسم المقاومة الجنوبية في عدن علي الاحمدي أكد قبل اسبوع من اليوم أن مدينة عدن باتت بمثابة مدينة امنة لكل قيادات نظام الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” والقيادات الشمالية الأخرى بالاشارة إلى طارق صالح وجنوده ، لكنها باتت طاردة ومخيفة لكل القيادات الجنوبية التي دافعت عنها بما فيهم رجال الدين .

 

وقال “الاحمدي” ان الجنوبيين الذين دافعوا عن المدينة في العام 2015 باتوا لايأمنون على حياتهم فيها، بينما قوات صالح التي شاركت في قتل الشعب الجنوبي تتمتع بحق التنقل بعدن بكل اريحية بينما ، علماء وخطباء عدن وقادة المقاومة والسياسيون وقيادات الحراك من أبناء عدن لا يستطيعون أن يأمنوا في مدينتهم بعكس من كانوا لا يحلمون حتى بمجرد المرور عبر مطارها .

نقل عن موقع || الجنوب اليوم