وحدها صواريخ اليمنيّين ترسم معادلة اليمن السعيد المنتصر

 

سجلت السعودية خلال ثلاثة أعوام رقماً قياسياً في ارتكاب جرائم القتل الجماعي بحق اليمنيّين، فهي توجّه يومياً مئات الصواريخ على اليمن وتلقي مئات القذائف والقنابل على شعب اليمن. ونتيجة لهذا القصف الوحشي، فإنّ آلاف المستشفيات والمدارس والمؤسسات والمحال والمنازل سُوّيت بالأرض، وآلافاً من اليمنيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً قضوا جراء القصف وتحت الأنقاض.

 

هي حرب لا تشبه أيّ حرب أخرى، لأنّ لدى السعودية مخزوناً هائلاً من الصواريخ والقذائف، وهي منذ العام 2014 تحتلّ المركز الأوّل في استيراد الأسلحة الفتاكة، وبهذا السلاح تريد أنّ تحوّل اليمن أرضاً محروقة، واليمنيين رماداً.

 

إذاً، هي حرب سعودية عن سبق تخطيط، لتدمير اليمن تاريخاً وحواضر وحضارة، ولإبادة اليمنيين بعد استحالة النيل من مواقفهم.

 

وهي حرب عن سبق حقد جاهلي، دوافعها عقد نقص مستحكمة تجاه الشعوب العربية التي تتنفّس صموداً وكرامة ومقاومة.

 

حرب السعودية وحلفاؤها وتحالفها حوّلت أجساد أطفال اليمن أشلاء متناثرة، وهذا ما وثّقته تقارير صادرة عن منظمات إنسانية دولية. والحق يُقال، إنّ ما تفعله السعودية بحق اليمنيّين جرائم ضدّ الإنسانية، غير أنّ المنظمات الإنسانية الدولية في حالة «كوما»، بعد أن أتخمت بأموال النفط الخليجي التي تذهب مكدّسة إلى الولايات المتحدة الأميركية وإلى شركات تصنيع السلاح والقنابل ومؤسّساتها الرديفة المتمثلة بما يسمّى منظمات حقوق الإنسان، حتى أنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «اليونيسف» لم تتجرأ على تسمية الأشياء بأسمائها، فهي لا تزال تُصدر بيانات وتقارير تُجهّل هوية قاتلي أطفال اليمن الحقيقيين بقولها إنّ الأطفال يُقتلون بسبب النزاع اليمني ـ اليمني!

 

أما إمارة قطر المحاصرة سعودياً، فهي الأخرى لا تتأخر عن إصدار بيانات الإدانة لمجرد إطلاق اليمنيين بضعة صواريخ بالستية على مواقع سعودية، ويغرّد حمد ها بن جاسم، متمنياً أن لا يصيب السعودية من الشرّ، وهي التي تشكل بؤرة الشرّ وتنشر الإرهاب.

 

وعلى غرار قطر، سجلت العديد من الدول إدانات مماثلة، وهي كلها متورّطة في الحرب على اليمن وفي ارتكاب جرائم قتل الأطفال.

 

الحقيقة أنّ هناك شعباً يمنياً يتعرّض لحرب إبادة، كما شعبنا في فلسطين المحتلة، ولكن… قول الحقيقة وحده لا يجدي نفعاً، مع دول وقوى ظالمة غاشمة ديدنها القتل والإرهاب. وحده صمود اليمنيّين ووحدها صواريخ اليمنيّين هي الردّ وهي التي ترسم معادلة اليمن السعيد المنتصر.

 

* عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي

* نقلاً عن صحيفة البناء