افتتاح مؤتمر التصدي للطائفية بصنعاء

افتتحت رابطة علماء اليمن اليوم السبت في صالة نادي ضباط الشرطة مؤتمر التصدي للفتن الطائفية والذي جاء تحت شعار "إنما المؤمنون أخوة"، وشارك في المؤتمر عدد من العلماء من مختلف المذاهب من عموم محافظات الجمهورية.
وافتتح المؤتمر بآي من الذكر الحكيم ألقاها الشيخ المقرئ يحيى أحمد الحليلي تلى ذلك كلمة ترحيبية لأمين عام رابطة علماء اليمن عبدالسلام الوجيه.
كما ألقى  سالم بن عمر بن حفيظ كلمة نيابة عن والده الحبيب عمر بن حفيظ تطرق فيها إلى ضرورة التعايش والتسامح بين أبناء الأمة الواحدة، كما حذر من خطورة الفتن الطائفية وآثارها على النسيج الاجتماعي بين أبناء الأمة الإسلامية.
وألقى العلامة شمس الدين شرف الدين – رئيس رابطة علماء اليمن كلمة شدد فيها على ضرورة جمع الكلمة والموقف وأكد شرف الدين على أن فكرة إنشاء رابطة جاءت لتكرس التوحد لا لتكرس الانقسام ولتكون همزة وصل بين جميع علماء اليمن، وللتأكيد أيضاً على أن اليمن أهل لتحمل المسؤولية وأهلها مقدرون لحجم الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة وأنهم، مستشهداً بما يمر به العراق وسوريا من قتل وسفك للدماء وتربص السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة للمصلين في دور العبادة.
ودعا شرف الدين العلماء وولاة الأمر أن يسعوا جميعاً إلى جمع الكلمة ووحدة الصف ونبذ خطاب العنف والعداء فيما بينهم وتوجيه بوصلة العداء نحو عدوهم الحقيقي المتجذرة عداوته في عمق التاريخ والمستمرة حتى الآن.
وتخلل المؤتمر عدد من المداخلات والنقاشات وكلمات أخرى لعدد من العلماء أكدوا خلالها على ضرورة توحيد صف المسلمين في اليمن ونبذ التفرقة وعدم الانجرار وراء الدعوات الطائفية الهادفة إلى شق الصف.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى التعارف وتعميق أواصر المحبة والألفة والإخاء وتقريب وجهات النظر بين علماء اليمن وكذا مواجهة الفتن المذهبية والطفية التي يحاول الأعداء من خلالها تمزيق الأمة.
وكذا التأكيد على مسؤولية العلماء في توحيد الأمة وتحذيرها من الأخطار المحدقة والأعداء المتربصين بالإضافة إلى التأكيد على حرمة دم المسلم وماله وعرضه وتحريم الاقتتال والعنف ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء ونبذ لغة التكفير والتفسيق.
هذا وسيواصل المؤتمر أعماله عصر اليوم يتم خلالها تقديم عدد من أوراق العمل لعدد من العلماء والباحثين أبرزها تقديم ورقة عمل لعبدالله حمود العزي بعنوان (التسامح المذهبي في اليمن) وكذا ورقة عمل لحمود الأهنومي بعنوان (عالم الزيدية وقاضي المذاهب المختلفة ومفتيهم في اليمن) وكلمة لعبدالعزيز السقاف حملت عنوان (حرمة دم المسلم والاقتتال والعنف) وورقة عمل للدكتورإسماعيل إبراهيم الوزير بعنوان (الفتن الطائفية والمذهبية وأسبابها) وكلمة لعبدالناصر الجنيد حول مخاطر التطرف وأخرى لحسن عجلان النعمي بعنوان (الفتن الطائفية والمذهبية.. الخطورة والحل).