نيويورك تايمز: السعودية ارتكبت مذبحة في الحديدة اليمنية

 

وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية القصف السعودي الذي استهدف حيّاً سكنياً بمدينة الحديدة اليمنية بالمذبحة، مؤكّدة في تقرير لمراسلها من هناك أن الطائرات الحربية أطلقت الصواريخ على المدنيّين، ما أدّى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة تسعة آخرين بجروح.

 

وقالت الصحيفة إنه بينما كانت الناس تبحث عن وقت للراحة في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة، وجّهت طائرات سعودية صواريخها للمنطقة، وزعمت المملكة أنها كانت منطقة توجد فيها أهداف عسكرية، وهو ما نفاه مسعفون وفرق إنقاذ.

 

الغارة السعودية، أمس الاثنين، كانت بمنزلة تذكير جديد بالمخاطر المميتة التي يواجهها المدنيون اليمنيون جراء القوة النارية التي يملكها التحالف الذي تقوده السعودية، على الرغم من التعهّدات المتكرّرة بتجنيب المدنيين مخاطر الحرب التي تشنّها الرياض ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

 

 

التحالف العربي يقصف مخيمات للنازحين ويقتل 12 يمنياً

 

ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن جار الله، مدير مكتب الصحة في مدينة الحديدة، قوله إن سيارات الإسعاف لم تتمكّن من العبور إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الطائرات، مؤكّداً عدم وجود أي عسكري قريب من المكان المستهدف.

 

وقال مسعفون في الحديدة إنه عندما وصلوا إلى موقع الهجوم الصاروخي لم يكن بالإمكان التعرّف إلا على جثتين، إذ إن معظم الجثث تقطّعت.

 

وتابع جار الله: "نعتقد أن الأشخاص المستهدفين كانوا على أسطح منازلهم في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، لذا كانت إصابة الصواريخ لهم مباشرة".

 

الصواريخ السعودية، بحسب الصحيفة الأمريكية، أصابت وحدات سكنية متعدّدة الطوابق شرقي الحديدة، حيث يقيم عدة أشخاص فرّوا من الأحياء المتنازع عليها جنوبي المدينة، بحسب سكان المدينة.

 

قناة العربية المملوكة للسعودية قالت إن الطائرات الحربية قصفت تجمّعات للحوثيين ومخابئ للأسلحة، وإن الغارات تسبّبت بوقوع انفجارات كبيرة.

 

وكانت الأمم المتحدة وصفت اليمن بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، متّهمة التحالف بقيادة السعودية بالتسبّب بمقتل 10 آلاف مدني منذ شنّ الحرب، في مارس 2015.

 

وانتقدت جماعاتُ حقوق الإنسان السعوديةَ بسبب القصف العشوائي والقيود التي تفرضها على المساعدات المخصّصة لليمن، حيث يفتقر الأهالي للطعام، ما حدا بعدد من المشرّعين في أمريكا للمطالبة بوقف الدعم العسكري الذي تقدّمه واشنطن للرياض.