الكشف عن سلاح بحري فتاك ..الأيام المقبلة «حبلى بالمفاجآت في كل المجالات: براً وبحراً وجواً»

 

اشتكى تحالف العدوان على اليمن، أمس، من هجوم استهدف ناقلة نفط سعودية، وهي في المياه الدولية. ولم تعلن صنعاء حتى ليل أمس عن الهجوم، في حين أكد مصدر مطلع استهداف سلاح «أرض ــ بحر» أول سفينة نفطية يطالها هجوم مماثل، واضعاً العملية التي ردّت بها القوات اليمنية على مجزرة الحديدة بحق المدنيين، في إطار رسالة جديدة للسعودية وحلفائها، بأن معادلة الردع ستطال «التحالف» في كامل البحر الأحمر، وأن ثمن الحرب سيتصاعد يوماً بعد آخر

 

أكّد مصدر يمني، لـ«الأخبار»، أن القوات اليمنية استهدفت أمس ناقلة نفط سعودية في مياه البحر الأحمر، أثناء إبحارها باتجاه ميناء سعودي قبالة المياه الإقليمية لليمن.

 

ووفقاً لصحيفة الأخبار في تقرير اطلع عليه الرابط ، قال المصدر إن ناقلة النفط تم ضربها منتصف النهار، على يد قوة يمنية متخصصة، بـ«سلاح مناسب» في عرض البحر «وأثناء وجودها داخل المياه الدولية، الواقعة قبالة المياه الإقليمية اليمنية المواجهة لمدينة الحديدة الساحلية»، غربي اليمن، مؤكداً إصابة صاروخ أرض ــ بحر السفينة المستهدفة ونجاح العملية.

 

وبحسب الصحيفة كشف المصدر المطّلع أن القوات البحرية اليمنية تملك سلاحاً بحرياً قادراً على الوصول «حتى إلى القرن الأفريقي»، محذراً كل السفن التابعة للدول المنضوية في «التحالف» السعودي من أنه «من الآن فصاعداً ليس لهم أمان في البحر (الأحمر)، حتى لو كانوا قبالة موانئ القرن الأفريقي»، وأن الأيام المقبلة «حبلى بالمفاجآت في كل المجالات: براً وبحراً وجواً»، مضيفاً «العالم ساكت وخانع للمال السعودي، وعلى هؤلاء دفع الثمن في البحر، فلن نموت جوعاً والعالم شبع».

 

وإذ تسلّط العملية مرة أخرى الضوء على القدرات التسليحية للقوة البحرية اليمنية، بعد عمليات مماثلة استهدفت بوارج حربية لـ«التحالف»، تحفّظ المصدر على ذكر نوعية سلاح الأرض ــ بحر الذي استخدمته القوات في الهجوم والمسافة التي أطلق منها، في حين أكد أن الصاروخ أطلق من الساحل وأصاب السفينة خارج المياه الإقليمية. وأكد أن العملية تحمل رسالة تحذيرية لـ«التحالف» الذي تقوده السعودية ضد اليمن.

 

وبحسب المصدر، تريد صنعاء تحذير السعوديين والإماراتيين من الهجوم الذي يجري الإعداد له على الحديدة ومينائها والمناطق المحيطة بها في الساحل، وهي الشريان الحيوي شبه الوحيد للمدنيين، حيث تأتي عبر ميناء الحديدة النسبة الأكبر من المواد الأساسية بحسب ما نقلته الصحيفة

 

وذلك إثر التصعيد الذي شهدته منطقة الحديدة في الساعات الأخيرة عبر المجزرة التي ارتكبتها طائرات «التحالف» بحق مخيم للنازحين في محافظة الحديدة، وقضى فيها 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح 12 آخرون.