فيتو روسي ضد مشروع القرار الأميركي بشأن سوريا وواشنطن وحلفاؤها يردّون بالتصويت ضد مشروع القرار الروسي

 

استخدمت روسيا حق النقص الفيتو ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما قبل أيام، وييتهم السلطات السورية بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2118.

 

وعارضت بوليفيا القرار أيضاً، فيما امتنعت الصين عن التصويت، ووافقت عليه 12 دولة.

 

وبعد ذلك صوتت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و4 دول أخرى ضد مشروع القرار الروسي، فيما صوتت 6 دول لصالح القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.

 

مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال إن الولايات المتحدة تحاول الخداع مجدداً، وإن أصحاب مشروع القرار الأميركي "يعولون على عدم تبنيه لاستغلال ذلك في مهاجمة سوريا".

 

واعتبر نيبينزيا أن مشروع القرار الأميركي "لا يمت بأي صلة إلى التحقيق في الهجوم المزعوم في دوما"، مؤكداً عدم العثور على أي آثار للهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.

 

وأكد نيبينزيا أن روسيا موجودة في سوريا "تلبية لدعوة من الحكومة الشرعية بينما أنتم تدعمون الإرهابيين".

 

وكانت الميادين حصلت على مشروع القرار الأميركي حول سوريا، في وقت أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها سترسل بعثة لتقصي الحقائق إلى دوما في سوريا.

 

ودعا المشروع الأميركي لإنشاء آلية تحقيق مستقلة مشتركة لمدة عام في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، كما طلب من سوريا التعاون التام مع هذه الآلية.

 

وعبر مشروع القرار عن القلق من استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما في 7 نيسان/ابريل الجاري، وأدان استخدام هذه الأسلحة.

 

كما اعتبر المشروع الأميركي أن امتلاك سوريا لأي أسلحة كيميائية يعد انتهاكاً للقرار 2118 (القاضي بنزع مخزون سوريا من المواد الكيميائية)، وانتهاكاً لعضوية سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

 

وكان دبلوماسيون أكدوا أن روسيا أبلغت أعضاء بمجلس الأمن رفضها مسودة القرار الأميركي بشأن إجراء تحقيق بشأن الكيميائي بسوريا، وأنها ستطرح مشروع قرار بشأن الكيميائي في سوريا للتصويت بعد تصويت المجلس على المشروع الأميركي.

 

وأفاد مراسل الميادين بأن مشروع القرار الروسي يدعو لإنشاء آلية تحقيق مشتركة من مستوى موضوعي ومن عدة مناطق جغرافية.