عبدالباري طاهر: نحن أمام اختطاف دولة بكاملها.. والخلل يكمن في رأس الدولة

قال الكاتب والصحفي اليمني عبدالباري طاهر: إن اليمن تشهد منذ طرح مبادرة التعاون الخليجي وبداية الحوار الوطني الشامل تصاعداً مطراً في أعمال الإرهاب والتي تتمثل في اغتيالات الضباط والطيارين، مؤكداً أننا أمام اختطاف دولة بكاملها.
وأضاف - في ورقة العمل التي قدمها في الندوة الخاصة حول "ظاهرة الاختطاف في اليمن الأسباب والآثار والمعالجات" والتي نظمتها منظمة "صحفيات بلا قيود" بمشاركة أكاديميين ومثقفين وسياسيين وإعلاميين وناشطين حقوقيين، الخميس بصنعاء - أن الإرهاب هو المعنى الجامع والشامل لمفردات عدة، منها: الاختطاف والاختفاء القسري والاغتيال وقطع الطريق وتدمير أنابيب النفط والماء والكهرباء وبث الرعب والذعر بمختلف الصور والأشكال.
وأكد الرئيس السابق لنقابة الصحفيين اليمنيين، أن الاختطاف وقطع الطريق حسب المفهوم الإسلامي يأتي ضمن معاني الحِرابة.
وأوضح في ورقته، أن هناك خطين يسيران بشكل متوازٍ: الخط الأول، الحوار الوطني.. والخط الآخر، القوى التقليدية وقوى الحرب وهي القوة التي لا تزال مصرة على حكم اليمن بالقوة والغلبة, لافتاً إلى أن ما هو حاصل الآن أن الحوار في وادٍ وما يجري على أرض الوقع في وادٍ آخر.
وأشار إلى أن عملية اختطاف الصحفية الهولندية "جوديث" وزوجها والمترجم الأمريكي "لوك" لا يخرج عن دائرة الابتزاز والاتجار، وقال: إن العديد من الزملاء الصحفيين والمختطفين في بعض مناطق خولان عن علاقات بين الخاطفين ومسؤولين كبار في الدولة قائمة على اقتسام عوائد الاختطاف.
وأكد أن التغاضي عن هذه الظاهرة ومكافأة الخاطفين تظهر أن الخلل يكمن في رأس الدولة وليس القبيلة, مشيراً إلى أن هنالك تواطؤاً بين أجهزة في الدولة ومن يقومون بالإرهاب والاختطاف..