الأسد: دمشق والقاهرة تقاتلان عدواً واحداً

شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية الصمود الفكري لمواجهة المتغيرات والمشاريع الخارجية التي تستهدف دول وشعوب العالم العربي والإسلامي.
وأكدّ خلال استقباله وفداً من "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" في لبنان "أن دور النخب والقوى والتجمعات القومية أساسي في ترسيخ الفكر المقاوم لدى القواعد الشعبية ولا سيما الأجيال الشابة منها وفي تكريس وحدة الهوية العربية والإسلامية والربط بين فكرة القومية ومصالح هذه الشعوب".
وكان هذا التجمّع قد نظم في بيروت الجمعة ملتقى تحت عنوان "دعم صمود سورية بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والرجعية العربية والإرهاب"، وأكدت الشخصيات المشاركة فيه "دور سورية الإستراتيجي في مواجهة العدوان على الأمة العربية عموماً وعلى الشعب السوري على وجه الخصوص، ورفضها أي تدّخل أجنبي أو عدوان مهما كان شكله على الأراضي والسيادة السورية".
من جهة أخرى قال الأسد، في حوار أجرته معه مجلة "الأهرام العربي" المصرية "إن الجيشين السوري والمصري يقاتلان الآن وبعد 40 سنة من انتصار حرب أكتوبر (1973) عدواً واحداً، ولكن هذه المرة من الداخل.. فهو عربي ومسلم، والخيانة التي كانت تمارس سرّاً قد باتت الآن خياراً علنياً تمارسه الدول والأفراد".
وأضاف الأسد فى حواره: "أنا أعتبر الإعلام كسلطة رقابة شعبية سلطة خامسة.. ففي بلادي خمس سلطات أولاها سلطة الواقع ومن بعدها تأتي باقي السلطات بما فيها السلطة التنفيذية.. وأنا أبني حساباتي غالباً على أسوأ الفروض في هذا الواقع".
وطرح الأسد رؤيته لإعادة إعمار سورية، وكيف أنه "يفضّل أن يقوم بذلك السوريون بأنفسهم"، وكيف أنه يرى "من الأفضل ألاّ يترك مستثمراً واحداً لبناء مائة بناية، وأن يتم تشجيع السوريين من أصحاب المشاريع الصغيرة على الاستثمار".