عدن : متشددون ينشئون ماسمي (الشرطة الدينية ) في ظل انفلات أمني تشهده المدينة

انتشرت في محافظة عدن ظاهرة يطلق عليها العامة ( الشرطة الدينية ) وهم رجال دين ملتحون يطوفون السواحل والمنتزهات والكورنيشات ويطالبون العائلات الموجودة فيها بإبراز عقود الزواج ومن يرفض يتم الاعتداء عليه بالضرب .
وخلال الأيام الماضية اعتدى متشددون على نشطاء وناشطات كانوا يتجمعون في مقهى شعبي بحي الزعفران بكريتر زاعمين ان ذلك الاجتماع نوع من أنواع المنكر الذي لا يقره الشرع .
وقال شهود عيان أن حالات مماثلة حدثت في كورنيش المعلا وكورنيش خورمكسر بعدن منذ بداية عيد الأضحى وحتى اليوم حيث يطوف ملثمون على العائلات المتواجدة بالكورنيش ويتم استجوابهم عن قرابتهم ببعض وطلب إبراز عقد الزواج ومن يخالف يتم الاعتداء عليه بقسوة .
وقال شاهد عيان انه راى مجموعة من الملثمين وهم يحاصرون شابا ثلاثيني العمر يجلس على طاولة أمام كورنيش المعلا بجانب فتاة تقاربه في السن ثم اعتدوا عليه بالضرب المبرح وعندما اقترب منهم المارة للاستفسار قال الملثمون بان الشاب والفتاة لا تربطهم قرابة ببعض في حين كان الشاب يصر عى ان الفتاة زوجته .
ويرى محمد حسين وهو طالب في جامعة عدن ان الانفلات الأمني الحاصل في محافظة عدن شجع الجماعات الدينية على الظهور على الساحة وإقامة ما تسميه ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) في سواحل المدينة .
في حين يقول علي عبدالسلام وهو عامل في منتزه بالقرب من ساحل خورمكسر ان مثل هذه الاعتداءات تسببت بكساد كبير للمنتزهات والمتنفسات وان غالبية العائلات هجرت المنتزهات والكورنيشات خوفا من الجماعات المتشددة .. لافتا إلى أن هناك تراجع كبير في الايراد الذي كان يحصل عليه متنزهه جراء ذلك .
وترفض السلطات الأمنية التعليق على مثل هذه الحوادث ، في حين يرى سكان محليون بعدن أن التراخي الأمني هو أحد أبرز اسباب انتشار هذه الجماعات المتشددة وسيطرتها على متنزهات عدن .