مقاتلون جنوبيون في مواجهات دماج يروون تفاصيل مهمة عن فترة بقائهم لدى "أنصار الله"

أفرجت جماعة الحوثي مساء السبت الماضي عن 18 من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تم أسرهم خلال اليوميين الماضيين أثناء مشاركتهم مع الجماعات السلفية في المعارك الدائرة في منطقة دماج بصعدة.
ونقلت صحيفة "الامناء" في عددها الصادر اليوم الاثنين عن عدد من الشباب المفرج عنهم تفاصيل ذهابهم للقتال ضد جماعة الحوثي في منطقة دماج وكيف تم أسرهم والأسباب التي دفعت بالحوثيين إلى الإفراج عنهم.
وقال إسماعيل مصطفى بجاش (21 عامًا) لـ ( الأمناء ) أنهم ذهبوا إلى منطقة دماج عبر شخصيات دينية منتمية للتيار السلفي والتي أقنعتهم بوجوب الجهاد ضد من وصفتهم «الشيعة والروافض» جنباً إلى جنب مع إخوانهم السلفيين في دماج.
وصل بجّاش مساء السبت إلى مدينة الحبيلين بردفان على متن حافلة خاصة لنقل الركاب مع 11 شابًا, أربعة منهم من محافظة لحج وخمسة من أبناء محافظة أبين واثنان من عدن إضافة إلى ستة من أبناء الضالع.
وأشار بجاش إلى أن 27 شخصاً ذهبوا إلى دماج؛ البعض ذهب دون إبلاغ أفراد اسرته, موضحًا أنهم ذهبوا بناء على طلب شيوخ دين.
وقال إن شيوخ دين وشباب ينتمون إلى التيار السلفي استقبلوهم وتم تسليحهم ضمن جماعة مكونة من أكثر من مائة شخص.
وإلى جانب سلاح الكلاشينكوف, وفقًا لاسماعيل بجاش, تسلم كل مقاتل مائة وخمسين طلقة رصاص وقنبلتين يدويتين وتم تقسيمهم إلى مجموعات كان من بين المجموعات قرابة أربع مجموعات من أبناء المحافظات الجنوبية.
ويضيف سعيد مفلح فضل المكنى بـ«أبو البراء», لـ"الأمناء" والذي كان مشاركاً في مجموعة زميله إسماعيل بجاش وآخرين من أبناء الجنوب, أنه تم إشعارهم بأنهم سوف ينفذون هجوماً مباغتًا على جماعات الحوثي المتمركزة في الضاحية الغربية من منطقة دماج ومن مختلف الجهات وعبر ست مجموعات في منتصف ليل الخميس الماضي .
وأوضح أبو البراء أنهم قاموا بتنفيذ الهجوم حين دقت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل, إلا أنهم فوجئوا بتخلف الثلاث الفرق الأخرى في حين قامت فرق قوامها من أبناء المحافظات الجنوبية بتنفيذ الهجوم, وقد قُتل في ذلك الهجوم ستة جنوبيين فيما وجد الباقون أنفسهم وسط جماعات الحوثي التي تحاصرهم من جميع الجهات الأمر اضطرهم إلى تسليم أنفسهم للحوثيين.
وتحدث الشباب المفرج عنهم في سياق رواياتهم عن أن جماعة الحوثي التي عاملتهم معاملة حسنة في الأسر وافرجت عنهم بعد علمهم انهم من الجنوب .
وأكد المفرج عنهم أن جنودًا في أول نقطة عسكرية أوقفوهم ومنعوهم من المرور إلا بعد تجريدهم من أسلحتهم, مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى تسليم الأسلحة مقابل النجاة بأنفسهم من تلك المعارك